شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 23)
- المحتوى
-
غرّق أسطول الطليان(؟١).
انتقل الاسطول من المحاصرة الى الامعتلال: فانتقل القسام من المظاهرات الى
التطوع القتالي و «انتقى 55١ متطوعاً, وقام بحملة تبرعات كي يؤمن معاش هؤلاء
الرجال وعائلاتهم. واتصل بالسلطات العثمانية. فأبدت ترحيباً حاراً. وطلبت من هؤلاء
المتطوعين السفر الى الاسكندرونه. كي يستقلوا باخرة الى طرابلس الغرب. وبعد أن
وصلوا الى اسكندرونه, انتظروا فيها أربعين يوماً دون جدوى. ثم تلقوا الأمر من
السلطات بالعودة الى بلدهمء فبنوا مدرسة بمال التبرعات لتعليم الأميين»(١0).
وكان سبب اعادتهم أن تركيا اعترفت بضمم ليبيا الى ايطاليا بمعاهدة
5/٠4 : فقاتل الليبيون وحدهم,ء واستعاد القسام درس الخديوي توفيق مع ثورة
عرابي
ثورات الشمال: استكمال الدروس والتجارب
بين اعلان الحسين بن عليء الثورة على الأتراك في مكة 2)١91١1 5 -1١( وبم
انتكاسة الثورة؛ في الشمال السوري (15-آ 53 ,.)١155١ عاش عز الدين القسام تجربته
الأغنى, في اطار الثورة المسلحة وتفاعلات الوضع السوري. وخاصة أنه «أول من رفع
راية مقاومة فرنسا في تلك المنطقة. وأول من حمل السلاح في وجههاء0'). فاندلاع الثورة
في جبال صهيونء كان «من نتاج دعاياته»("'), كما كان في «طليعة المجاهدين»"').
قبل سقوط الساحل السوريء بيد القوات الفرنسية. في تشرين الأول (أكتوبر)
4, باع عزالدين القسام بيته. وهو كل ما يملك, وانتقل الى قرية «الحفة» مع زوجته
وأولاده. وفي قرية «الحقة», أخذ يعطي الدروس التحريضية. تمهيداً لاعلان الثورة(5١),
مستفيداً من الموقع الحصين للقرية؛ وطابعها الفلاحي.
وتيمناً بما فعله القسام في بيته. قبل خروجه:ء عمد المجاهد ابراهيم هنانو. الى «أثاث
بيته فأتلفه, والى مطحنته فأحرقهاء حتى لايترك للفرنسيين مجالاً للتشفي والانتقام» اذا
كانت الغلبة لهم, . مستشهداً بالقول المأثور:. 'بيدي لا بيد عمر' الى
وعلى أرض الثورة في الشمالء كانت تمتحن مواقف الملاكين الكبارء والذين وقف
معظمهم خارج الثورة» وقاد بعضهم (علي بدور خير بك الكنج) الجيوش الفرنسية
الى مواقع الثوار. وقلة قليلة. انسلخت عن امتيازاتهاء وانحازت للثورةء ومن بينها الشيخ
صالح العلي نفسهء قائد ثورة جبل العلويين, الذي توفي عن «أربع زوجات وثلاث بنات,
وما يزيد عن ثلاثين الف دونمء وقفها كلها لأعمال الخير والبر والاحسان: وبناء مسجد في
قرية ' الرستن '. ومستوصف ومدرسة متوسطة في ' الشيخ بدر'. والانفاق عليهماء»().
وعزيز آغا هارون, الذي شارك بثورة صالح العلي «وألف فوجاً من المتطوعين يبلغ زهاء
أربعمائة مجاهدء جهزهم بالسلاح والعتاد من ماله الخاص»2"").
كانت الثورة. بتنوع تجاربها وتحالفاتهاء مدرسة تربى في قلبها الشيخ عزالدين
القسام, وتمثل دروسها الايجابية والسلبية. التي صقلت خبراته الأولى في القاهرة وقرية
جبلة. ولم تكن الثورة مدرسة منغلقة في الشمال؛ اذ تقاطعت مع كل ماجرى في دمشق
من صراع الأمراء ومساوماتهمء. ومراهناتهم على الدورين الانكليزي والفرنسي. وجربت
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22432 (3 views)