شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 26)
المحتوى
بالمساومةء. ما يحققه بالاتفاقات الصريحة والملتوية: ويالمقاومة المسلحة عبر الأتصار العرب.
ومثلما برهن احتلال العقبة» على مقدرة الأنصار العرب في نظر الحلفاء. و«ضرورة
تقويتهم ودفعهم نحى الشمالء ليعملوا أمام جيش فيصلء الذي أصبح يشكل الجناح
الأيمن للجيش البريطاني» بقيادة الجنرال اللنبي»(*): برهنت استجابة الشيخ صالح
العلي ومقدرته في تفجير الثورة, وقيادة عمليات ناجحة:ء على امكانية استخدام الثورة في
الشمالء كورقة مساومة في وجه الانكليز والفرنسيين. ولكن الأسطول الفرنسي» كان أسرع
من الحسين وابنه الأمير فيصلء فاحتل اللاذقية في ‎٠١‏ تشرين الأول (أكتوبر) 54,
ووضع الثورة أمام الانكفاء وإلقاء السلاحء أو تجديد القتال على أسس جديدة. واختار
صالح العليء وقادة جبل صهيونء وقادة جبل الزاوية» مواصلة الثورة» فأعيد تفجيرها في
منتصف كانون الأول (ديسمبر) 1517ء وهذه المرة ضد القوات الفرنسية مباشرة.
صراع الأمراء وتحفة لورئس
بقدر ماراهن الحسينء. ومن ثم ابنه الأمير فيصل. على جهود الأمير «محمد
سعيد»* في التفاهم التركي ‏ العربي2ء كخط احتياط: وكواجهة تختفي خلفها الجهود
التحضيرية للثورة: فقد كان الطرفان يخشيان نفون الأمير سورياً. ويسعيان الى اقصائه.
وما أربك خطط الطرفين, ان الأمير سعيدء استغل انهيار الجيشين التركيين السابع
(يقيادة مصطفى كمال أتاتورك) والثامن» وسيطر على دمشق بواسطة الحرس الشعبي
المغارية ‎.)١5148/٠١/1(‏ كان ذلك قبل وصول الأمير فيصل بثلاثة أيام» وقبل وصول
لورنس والشريف ناصر بيوم واحد.
وطلب الأمير سعيد من صديقيه معروف الأرناؤوط وعثمان قاسم. احضار علم
الحسينء. الذي أحضره شقيقه عبد القادر من مكة. وعندما عادا به «خرج من السراي.
واستلم العلم بيده ورقعه على سراي الحكومة بين الهتافات»("). وأصبح أول رئيس
للحكومة القربية السورية.
وكان طبيعياً أن يفسر لورنس ما حدثء على أنه استفزاز ومؤامرة ضد. الانكلينز.
ولكن الأمير سعيد» وهو يخلي كرسي الحكومة:ء قال للشريف ناصرء بحضور لورنس:
«انني أصادق على ماقاله أخي [يقصد الأمير عبد القادر] من تسليم هذا الكرسي
اليك لاخوفاً من تهديد لورنسء وانما من قبيل تأدية الأمانة الى أهلهاء("6).
وكان الأمير سعيدء قد نفذ خطوة أولىء اعتيرها الفرنسيون استفزازاً مباشراً لهم,
عندما أبرق الى عمر الداعوقء طالباً منه اعلان انضمام بيروت ‎٠‏ للحكم العربي» واستقبال
شكري: باشا الأيوبي, كحاكم عسكري للمدينة. واحتجت فرنسا لدى بريطانياء فأصدر
الجنرال اللنبي رئيس القيادة العلياء قراراً: قسم فيه البلاد السورية الى ثلاث مناطق»
وأطلق عليها اسم «بلاد العدى المحتلة»:
(#) «محمد سعيد», اسم مركب اعتمد شقه الثاني. وهو الأمير سعيد بن الأمير علي باشا بن عبد القادر
الجزائري الحسنيء الذي ينسب إلى فرع الحسن بن علي بن أبي طالب. وهى من مواليد دمشق سنة
5م وكذلك أبوه الأمير عليء فيما ينسب فرع الهاشميين إلى الحسين بن علي بن أبي طالبء فهم أبناء
عمومة ويلقبون بالأشراف.
عو
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)