شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 28)
المحتوى
الثورة ضد الاحتلال الفرنسي
في تحريضه ضد الاحتلال الفرنمي. واستنهاض همم منطقة جيال العلويين. مزج
الشيخ صالح العلي بين القومية والوطنية والدينية. فمن القول ان الاحتلال مزق وداس
«أعلام الثورة العربية». وانه يسعى الى «فصل الساحل السوري عن الوطن الأم». الى
اظهار نواياه الخبيثة ضد العلويين «التي تستهدف ابادتهم ومحى شعائرهم»"*). واتفق
مع المجتمعين في قرية «الشيخ بدر» قضاء طرطوسء يوم ‎:1518/١5/١6‏ على كتمان
الأمر. حتى يتم «الاتصال المباشر مع عاهل الشام»(*؛). ٍ
وبالتزامن مع هذه التجربة. كانت تسير تجربة «الحفة» في جبال صهيونء» بزعامة
عمر البيطار وعز الدين القسامء وتجرية جيل الزاوية قضاء حلبء بزعامة ابراهيم هنانو,
وكلاهما بانكفاء محلي لايتجاوز قرى الجيل أو القضاء.
الثورات الثلاث. حافظت على استقلالها النسبيء في مراحلها الأولى» ثم سرعان
ما أخذت تتبادل الخبرة والتعاون والنجداتء ولكن دون أن تصل الى مستوى تشكيل
قيادة مشتركة. بل ولم تمد علاقات التنسيق الى ثورة حماة (سعيد العاصي ‏ فوزي
القاوقجي) وثورة حمص. وبقيت في اطارها العامء محلية الطابع» ذات تكوين عشائري
وعائليء رغم أن عدد المقاتلين في كل منطقة تجاوز الآلاف.
ومما يسجل لثورة جبال صهيون:ء أنها عملتء حتى انتهاء الثورة» باستقلالية تحت
سقف الزعامة الواسعة للشيخ صالح العلىي. وانها كانت وراء الخطوات التنسيقية بين
جبهات القتال. ففي معركة جسر الشغورء التي خاضها ابراهيم هنانى. ذهبت قوة
مساعدته «بقيادة عمر البيطار»(*؟). وبعد أن سحب الأمير فيصل ضباطه:ء الذين أرسلهم
للشيخ صالح العليء طلب الشيخ صالح مساعدة من ابراهيم هنانوى ‏ بواسطة الشيخ
حبيب محمود وعمر البيطار ‏ فأرسل له «أريعة ضباط كان لهم أثر ملحوظ في ادارة
العمليات الحربية»(:6).
وفي تجربة التحالفات خارج مناطق الثورة. اعتمد الشيخ صالح العلي على دعم
الأمير فيصلء وعقد ابراهيم هنانى اتفاقية مع كمال اتاتورك لتزويده بالسلاح دون مقايل.
وكان دعم الأمير فيصل الفعليءٍ قد ابتدأ منذ منتصف تشرين الأول (أكتوير) ‎,١59١9‏
‏عندما أوفد ابن عمه «مصحوياً ببعض السلاح والذخيرة»07).: ولم «يغفل عن ارسال
القهوة. السكرء الملابس والماشية للمجاهدين»92”*). وفي منتصف آذار (مارس) ‎2,١55١‏
‏أرسل الأمير فيصل «القائد الشهير غالب الشعلان لمعونة الشيخ صالح العلىي في قيادة
الثورة» والاشتراك معه بتوجيهها وتنظيمهاء7”").
وعاود كمال أتاتورك. الاتصال بالشيخ صالحء وارسل له بعض الأسلحة وأربعة
ضباط. الا أن اصرار الشيخ أن تكون العلاقة عن طريق دمشقء دفعت أتاتورك الى
قطعها والاحتفاظ بضباطه الأربعة. وما أراده اتاتورك. من اتصاله بهنانو والشيخ صالح,
المساعدة التكتيكية لمضايقة الفرنسيينء وقطع خطوط امدادهم في الأناضول. وعندما
توصل الطرفان الى اتفاق سحب القوات الفرنسيةء تخلى أتاتورك عن كل عهودهء. وأخذت
قواته تلقي القبض على المجاهدين: وتعيدهم الى الحدود السورية» واحياناً تسلمهم الى
«السلطات الفرنسية»(؟0).
يفن
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)