شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 33)
المحتوى
القرآنية «ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار»(١").‏ فأصدر الجنرال قراراً بالزامه
الاقامة الجيرية في بيته.
أما قادة ثورة حجبال صهيون:ء فانقسموا قسمين: الأول قاده عمر البيطارء والتجاً
الى تركياء وقاتل في «حروب كردستان ضدّ الانكلين("*). والثانى قاده الشيخ عز الدين
القسام والتجاً الى فلسطين. ‎١‏
وعيّّن الشيخ عبد المالك مصطفى القسامء أحد الذين شاركوا عز الدين القسام في
رحلته الى فلسطينء نقطة البداية من جسر الشغورء مع ستة من أتباعه هم الشيخ أحمد
ادديس, الحاج علي عبيدء الشيخ محمد حنفيء الحاج خالدء ظافر القسام وعبد المالك
لقساء(*). وبقيت زوجته أمينة نمتوع, » التي شاركته تجربة الثورة كلهاء مع أولاده قْ
قرية والح
قطعت المجموعة غالبية المسافة بين جسر الشغور وييروتء. مشياً على الأقدام,
معتمدة على التنكر. وأقامت في بيروتء في الجامع العمري بمساعدة الحاج خليل سكر.
ومن الجامع العمري الى دمشقء رتب الشيخ عز الدين القسامء» زيارة سرية خاطفة: التقى
فيها بزميل دراسته في الأزهر عز الدين بك التنوخيء الذي زوده بجواز سفر مرور.
لم تدم اقامتهم طويلاً في بيروت. خاصة وأن حكم الاعدام غيابياً قد صدر بحق
الشيخ عز الدين القسام والشيخ أحمد ادريس. ونظم الحاج خليل سكرء أمر نقلهم بسرية
تامة. من بيروت الى صيداء عبر حنطور قاده أحد القبضايات. وفي صيدا كان ينتظرهم
قارب صغيرء نقل المجموعة بحرأ الى عكا.
في عكاء قرر الشيخ أحمد ادريس** العودة. لخلاف نشب بينه وبين الشيخ القسام,
بسيب أسلويه في المناقشة المعتمد على يدهء في تعامله مع زملائه.
وانتقلت المجموعة, بدون الشيخ أحمد ادريسء من عكا الى حيفاء وصادف وصولها
عصر يوم جمعة: وأدت صلاة المغرب في جامع الجرينه. حيث تطوع الشيخ عز الدين
القسام. وقدم درساً. لفت أنظار الحضور اليه. وبدأت الأسئلة تدور حولهء وغادر
المصلون المسجدء ويقي الشيخ مع مجموعته؛. فاستفسرهم الحاج عبد الله مسمارء عما
يفعلونه, لأنه سيغلق المسجد ويعود الى بيته. ويبدو أن الحاج عبد الله. كان قيّم المسجدء
وسمساراً للمساكن. ان يحمل رزمة من المفاتيح؛ أعطى القسام وجماعته شقة من غرفتين
بدون أغطية. وليلتها نام الجميع على الحصيرةء والتحف الشيخ جبته9”*).
وبعد شهرين من الاقامة. خسرت المجموعة شخصاً ثانياً هو الحاج خالد: من جبال
صهيون, الذي أصر على العودة الى بلدته. ومن هناك يمكنه التبرع بعائدات عمله الى
حركة الشيخ. وعاد الحاج خالد فعلاً. والقت القوات الفرنسية القبض عليه2. وهى في
(#) صادق الحاج محمد عز الدين القسام على ذلك مقابلة شخصية: مرجع سايق.
(**) الشيخ أحمد ادريس: من مواليد الزنكوفة عام 1880١ء‏ ومن الأتباع الخلّص للشيخ عز الدين القسام.
شارك في قيادة ثورة جبال صهيون منذ بدايتها حتى النهاية. وعندما عاد من عكا الى شمال سورياء نزح
الى تركياء وقاتل مع عمر البيطار في كردستان لمدة سنة ونصف. حكم عليه بالاعدم ونهب بيته ونسف. رجع
الى سوريا بالعفو العام وسجن مابين 1975 21547 وظل امام قريته وخطيبها.
رض
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1853 (12 views)