شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 43)
- المحتوى
-
(ص ١١)؛ بينما استدعاه المندوب الساميء, بعد ذلك بأسبوعء وأبلفه أن الحكومة
البريطانية قررت «الانسحاب بهدوء» من فلسطين وفي أقرب وقت ممكن (ص 5"). وعلى
الأثر انصبت جهود الصهيونيين على تأمين انسحاب القوات البريطانية من فلسطين
بأسرع وأهدأ مايمكن,. من خلال محاولة تسليم الادارة في المناطق المخصصة للدولة
اليهودية الى السلطات اليهودية؛ و«التخلص من البريطانيين». ولكن سرعان ما اتضح أن
«الحضور» البريطاني في المنطقة وخارجها متشعب وعميقء: ووجد الصهيونيون أنقسهم
مضطرين للتعامل مع البريطانيين» على أكثر من صعيد.
وكانت بريطانيا قد أعلنت:. بعد صدور قرار التقسيم بفتر ة قصيرة:. أنها ستنهي
انتدابها على فلسطين في ١5١ أيار (مايو) 2١94/4 وستسحب قواتها من البلد حتى ١ آب
(أغسطس). الا أن السلطات البريطانية رفضت,ء من ناحية ثانية» التعاون مع لجنة الأمم
المتحدة لفلسطينء معلنة أنها لن تسمح للجنة بدخول البلد ومحاولة ممارسة نشاطها هناك
الا قبل اسبوعين من انتهاء الانتدابء حتى لاتنشأ هنالك ازدواجية في السلطة. تجعل
الوضع في فلسطين أكثر صعوبة وتعقيداً بالنسبة لبريطانيا (ص 91). وكان من نتائج ذلك
أن أحبط نشاط اللجنةء ومعها كافة أجهزة الأمم المتحدة, فيما يتعلق بتنفيذ التقسيم,
واتخذت الأحداث في فلسطين وخارجها مسارات جديدة غير متوقعة.
أما الموقف الأميركيء الأكثرٍ أهمية والأكثر تأبيداً للصهيونيين, كما بدا عشية
صدور قرار التقسيمء فقد كان أيضاً الأكثر تقلباً وعدم ثيات. أذ تغير بعد صدور ذلك
القرار بفترة وجيزة. «واضطرهم؛ الى بذل جهود مختلفة ومضنية لاعادة «تقويمه».
وتركز جلّ نشاطهم السياسيء خلال هذه الفترة. كما يظهر بوضوح من الوثائق» على ذلك.
تفاهم مع الملك عبد الله
اذا كان الموقف الدولي من التقسيمء ومن ثم اقامة دولة يهودية» قد بدا «متوازنا»
بين مؤيدين ومعارضينء وذلك اثر صدور قرار التقسيم مباشرة مما أبقى بالتالي كافة
الاحتمالات مفتوحة. فان موقف العربء. في فلسطين أو خارجهاء كانء» بالنسبة
للصهيونيين» أكثر وضوحاً وشدة. فقد رفض العرب بأسرهم قرار التقسيم. موضحين
أنهم سيقاومون تنفيذه بالقوة, بد بيثما راح بعضهم يستعد لذلك: هنا وهناك, يطرق مخططلقة.
أما في فلسطين نفسهاء فقد نشبتء غداة اعلان قرار التقسيم, الصدامات بين اليهود
والعرب» في اماكن عديدة في البلد. وراحت تشتد وتتسع يوماً بعد آخر. ولأول وهلة, بدا
الوضع بالنسبة للصهيونيين على «الجبهة العربية» قاتماً للغاية. غير ان حقيقة الموقف
كانت عكس ذلكء اذ كان اليهود قد احتاطوا سلفاً لمثل هذا الوضع. فأثناء المداولات حول
مشروع التقسيم في الأمم المتحدة, وقبل أن تقره المنظمة الدولية. قام وفد من الوكالة
اليهودية. يضم غولده مثير (مايرسون), وهي آنذاك مديرة المكتب السياسي للوكالة
اليهودية في القدسء يرافقها الياهى (الياس) ساسونء رئيس القسم العربي في الدائرة
السياسية للوكالة وعزرا دانين: أحد العاملين في ذلك القسم, بمقابلة الملك عبد اللهء ملك
شرق الأردنء وذلك في ١7 تشرين الثاني (نوفمبر) 15417, وتوصلوا معه الى اتفاق
تفاهم يقضيء بخطوطه العامة, بأن يقوم الملك بضم الجزء العربي من فلسطين الى مملكته,
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)