شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 47)
المحتوى
عبد الله الى ان استؤنفت مرة أخرى قبل نحو شهر من اعلان قيام اسرائيل.
تغيير في الموقف الأميركي
فيما كان الصهيونيون يجرون اتصالاتهم مع الملك عبد الله. في محاولة لتأمين
مصالحهم مع العرب بواسطته, وجدوا أنفسهم مضطرين أيضاً للعودة الى التركيز بشدة
على الموقف الأميركي, والعمل على ابقائه الى جانبهم. ضمن مساعيهم لتأمين الدعم لهم
على الصعيد الدولي. وكان الدعم الأميركي حاسماً ومهماً للغاية بالنسبة للصهيونيين.
فالضغوط الأميركية لصالح مشروع التقسيم: التي مورست على عدد من الدول الأعضاء
في الأمم المتحدة, خلال اليومين الأخيرين اللذين سبقا عرض المشروع للتصويتء وذلك
بناء على تعليمات مباشرة من الرئيس ترومان نفسه (ص ‎١‏ و 55؛ وأنظر أيضاً الوثائق
الأميركية لسنة ‎4١١١٠١ 1053 ١١١5ص 21١447‏ ولسنة ‎,١558‏ ص 48ه
و36-١2)15‏ هي التي مكنت الحصول على أكثرية ثلثي الأصوات المطلوبة لاقراره في
الجمعية العمومية. وكان مقدمو المشروع قد فشلوا في الحصول على هذه الأكثرية: أثناء
التصويت عليه في اللجنة الخاصة يوم. ‎١5‏ تشرين الثاني (نوفمبر).
غير انه لميمر الا نحو اسبوعين على صدور ذلك القرار» حتى كان الياهوايلات
(ابشتاين): وهو آنذاك مدير مكتب الوكالة اليهودية في واشنطن يكتب الى زميله في باريس
انه «يشم بأن دوائر عديدة في واشنطن الرسمية ليست على الاطلاق فرحة بشأن القرار
الذي اتخذته الأمم المتحدة وسانده البيت الابيض... وأرى أمامنا عملا كبيراً للقيام به
لابقاء الرأي العام الأميركي مطلعاً: ‎٠‏ على المستوى المطلوب. لصالحناء (ص ‎١‏ ). وكان لما
التقطته حاسة الشم لدى ايلاتء هذه المرة, ما يبرره؛ ان بدأت تظهر فعلاً مطالبات بتغيير
الموقف الأميركي. وذلك بدعوة بعض المسؤولين الأميركيين الى التخلي عن مشروع
التقسيم واستبداله بحل آخرء مما أدى الى نشوء صراع تيارات داخل الحكومة الأميركية
«بين البيروقراطية [أي وزارتي الخارجية والدفاع]. التي لاتريد محاربة العرب» وبين
الحزب الجمهوري [والرئيس ترومان] الذين لايريدون محاربة اليهود» (ميخائيل كومي,
المستشار السياسي لبعثة الوكالة اليهودية في الأمم المتحدة, في مذكرة الى ادارة الوكالة,
ص 29). ونتيجة لذلك2. اضطر الصهيونيون ومؤيدوهم في الادارة الأميركية الى خوض
صراع واسع مع أنصار التيار المعارض لهمء فيما راح كل من الفريقين يورد مختلف
الحجج لدعم موقفه. وتوجيه السياسة الأميركية الرسمية وفق وجهة نظره. ويبدو كأن
معظم هذه الحجج لاتزال قائمة وتتصارع وتتفاعل حتى اليوم؛ وتؤثر في رسم السياسة
الأميركية تجاه الصراع العربي ‏ الاسرائيلي. ْ
بدت اشارات التغيير على الموقف الأميركي في وقت مبكر. فلم تمض الا نحو
" أسابيع على صدور قرار التقسيم حتى كانت وزارة الخارجية الأميركية تعد مذكرة
تقترح فيها أن ن «تقوم الولايات المتحدةء بالاعلان فوراً أنها أصبحت مقتنعة أن تقسيم
فلسطين غير قابل للتنفيذ» (الوثائق الأميركية لسنة ‎.,١447‏ ص ‎:.)١١5١5‏ ولذلك فانها
تقترح احالة المسألة الفلسطينية ثانية الى دورة خاصة للجمعية العمومية للأمم المتحدة,
لايجاد حل «وسطهء جديد لهاء قد يكون فرض وصاية من قبل الأمم المتحدة على فلسطين,
1
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)