شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 50)
المحتوى
السياسة الأميركية أو المؤثرين عليها. وخلال مساعيهم هذهء قدم الصهيونيون أيضاً
حججاً «استراتيجية» خاصة بهمء تركز على المنافع المترتبة على التقسيم وكذلك على
ضرورة «التحالف»: معهمء من خلال محاولة التقليل من «قيمة» العرب.
فقد دعت مذكرة تقدم بها مكتب الوكالة اليهودية في نيويورك: في ‎"١‏ كانون الثاني
(يناير) 2.1554 السؤواين الأميركيين الى عدم القلق على مصالح أميركا النفطية في العالم
العربي» نتيجة لردود الفعل التي قد تترتب على تأييدها لمشروع التقسيمء «فالحقيقة
الواضحة هي أن للدول العربية مصلحة لتسليم نفطها للولايات المتحدة أكبر من تلك التي
للولايات المتحدة في استغلال ذلك النفط... فليست لدى أي بلد عربي الامكانية للحصول
على عائدات من ثروته النفطية الآ بواسطة العقود القائمة أو المتوقعة مع الولايات
المتحدة. ولا يستطيعون حتى نظرياً بيع نفطهم الى روسياء اذ أن عملتها ستكون عديمة
الفائدة بالنسبة لهم.. ان المصالح النفطية الأميركية في الشرق الأوسط مرتبطة: إذاء
بشدة بالمصالح الذاتية للدول العربية. مما لايدع أمام تلك الدول مجالا لخيارات
أخرى... ومما تجدر ملاحظته أنه لم تتعرض أية دولة من تلك التى لعبت دوراً بارزاً في
قرار التقسيم لأي اجراء اقتصادي أو مالي في أية دولة عربية؛ نتيجة لذلك» (ص 77؟).
واضافة الى ذلك «وعلى الرغم من أن هنالك أسباباً كافية لدفع اليهود للشعور بالامتنان
للاتحاد السوفياتي الذي سهل تأييده قبول التقسيم في الجمعية العمومية, فانه من غير
المتوقع أن يوافقوا على لعب دور دولة تابعة للسوفيات. ان المجتمع اليهودي في فلسطين
دكامله ليس الا نتاجاً للمبادرة الحرة... وهذا ينطبق أيضاً على المؤسسات التى طورت
[هناك] تحت اشراف حركة العمل... ان يميزها الغياب الكامل لتوجيه الدولة القسري,
وهو المبدأ الأساسي في الشيوعية السوفياتية.. وليس هنالك فقر مدقع ولا غنى فاحشء ولا
هوة عميقة من الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية كتلك التي تنتعش الدعاية الشيوعية
عادة في ظلها.. كما ان الارتكاز على نظام من الديمقراطية والمبادرة الحرة لايميز فقط
يهود فلسطينء بل العالم اليهودي بأسرهء والذي باسمه ستقام الدولة اليهودية... [ولذلك]
فان ظروف التاريخ والحياة تبدد أي خوف بأن لاتكون للدولة اليهودية الجديدة في
فلسطين الآ أقوى العلاقات الممكنة مع العالم الديمقراطي الغربي» (ص 15170 76؟).
أما فيما يتعلق بالسياسة العملية التي ينبفي اتباعهاء فاه لبس من المستحيل عل
الديبلوماسية الأميركية أن تحقق تحالفاً مع كل من الدول العربية والدولة اليهودية سوية,
وفي الوقت نفسهء شريطة «أن لاتثور شكوك حول ضعف أميركي في عقول العرب»
(ص 1/4؟). 1
كذلك أدلى موشي شاريت بدلوه في هذا الشأن, داعياً الأميركيين الى اعتماد سياسة
القوة تجاه العرب. ففي حديث له مع مدير شؤون النفط الأميركي, أوضح شاريت أن
«انتصار العرب» على الأمم المتحدةء وذلك بافشال قرار التقسيم: قد يجر نتائج وخيمة
للغاية على المصالح الأميركية في العالم العربي» لأن فلسطين عامل يوحد العربء مما يزيد
بالتالي من قوتهم2. ومن ثم قدرتهم على التصدي للآخرين. «والحزم المقرون بالنزاهة
سيخلق لدى العرب انطباعاً أحسن من ذلك الذي ينجم عن الضعف المقرون بالمنطق»
(ص 55؟).
اف
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)