شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 53)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 53)
- المحتوى
-
أنواع الأسلحة؛ ان أن أقل من ”“سنوات قد مرت على تسريحهم من الخدمة مع نهاية
الحرب. وقد تحول هؤلاء. على كل حالء الى نواة للجيش الاسرائيليء الذي أسس بعد
اقامة اسرائيل. ولذلك لم يكن لدى بن غوريون ما يطلبه. اضافة الى تكراره على طلب
السلاح. الا التمنى على شاريت وغولدمان بأن «يحصلا» لأجله. ان استطاعاء على
ضابطي أركان على الأقل؛ واحد للقوات الجوية وآخر للبحرية (ص .)61١
وكان لهذا التركيز على طلب السلاح مايبرره؛ اذ واجه الصهيونيون صعويات في
الحصول علية؛ رسمياً: من الدول الغربية. فقبل اسبوعين من صدور قرار التقسيم,
فرضت الولايات المتحدة حظراً على ارسال الأسلحة الى منطقة الشرق الأوسط؛ ورفضت
رفعه رغم محاولات الصهيونيين المتكررة الهادفة لذلك؛ ثم حاولتء في مرحلة لاحقة حمل
بريطانيا على فرض حظر مماثلء بينما كانت فرنسا «بعيدة عن الصورة». ولذلك اضطر
الصهيونيون للحصول على الأسلحة بوسائل غير رسميةء بواسطة شرائها مما بقي من
مخلفات الحرب العلمية. واضافة الى ذلك تمكنواء في مطلع سنة ,١54/ من توقيع اتفاق
مع تشيكوسلوفاكيا لتزويدهم بكميات لا بأس بها من الأسلحة المختلفة.
أما فيما يتعلق بنية العرب وقدرتهم على التدخل في فلسطينء وعلى الرغم من
استعداداتهم لذلك: فقد كان الرأي السائد هو ذاك الذي تقدم به القسم العربي في
الدائرة السياسية للوكالة اليهودية؛ في أول آذار (مارس) /154.: ومفاده ان الجامعة
العربية تعاني من صعوباتء. بسبب الوضع الحاليء ناجمة عن الظروف الموضوعية في
العالم العربي, وفي العالم بأسره. «فالدول العربية ليست في وضع؛ اقتصادياً وعسكرياً.
يسمح لها بالتورط في أية مغامرات عسكرية أخرىء عدا عن المسألة الفلسطينية», ولكن
على الرغم من ذلك ف «العالم العربي ليس مستعداً لقتال منتظم وطويلء من حيث القوة
العسكرية أى التجهيزات: ولا من حيث معنويات شعويه» (ص .)4٠١ ولهذا اتخذت
الجامعة العربية قرارات غير ملزمة بالنسبة لفلسطين2. وقررت شن حرب أعصاب في
الغرب. هدفها الايحاء بأن الدول العربية ستعيد النظر في علاقاتها الاقتصادية مع كل
الدول التي أيدت خطة:. التقسيم, ٠ وأنها مصممة على أن تقاوم بقوة كل تدخل من قبل أية
قوة دولية في فلسطينء: وذلك سعياً إلى «تأجيل تنفيذ خطة التقسيم» (ص .)6١١ أما عرب
فلسطينء حسب التصور الصهيوني السائد «فقد استسلموا للمصير الذي فرض عليهم
من قبل المحتلين الأجانب» ويراقبون عن بعد الأحداث حولهم. والحرب التي تفرض
عليهم. والهجرة العربية من فلسطين مستمرةء ويخاصة الى الدول العربية» (ص 5١” ).
وفي منتصف الشهر نفسه. كان بن غوريون يكتب الى شاريت ومثير أنه «بالنسية للوضع
الأمني» فقد اتضح بما لايدع مجالاً للشك أنه لى جابهنا فقط عرب [فلسطين] وحدهم,
لكان الأمر على مايرام. فهؤلاء, باكثريتهم الحاسمةء لايريدون محاريتناء ويمجموعهم,
لا يستطيعون الوقوف أمامناء حتى في وضعنا الحاليء مع تنظيمنا وتجهيزاتنا الحالية.
ولكننا نواجه عملياً جيوش الدول المجاورة» (ص 450).
غير أن هذه المواجهة أصبحت أكثر سهولة مع وصول أول شحنة من الأسلحة
التشيكية. في ١ نيسان (أيريل) 1554: الى اليهود في فلسطين رص 0590). وفي منتصف
الشهر نفسه كتب بن غوريون لشاريت: «بعد أن استلمنا جزءاً صغيراً من التجهيزات
امك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)