شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 63)
- المحتوى
-
واستنتاج كهذاء يستتبع توضيحه استعراضاً دقيقاً للوقائع والتطورات الخاصة
باليهود الشرقيين وغيرهم من القوى التي أدت الى نجاح الليكود في انتخابات /ا/91١ أولا,
والى تحديد أبرز سمات الخريطة السياسية الاسرائيلية الناجمة عن الانتخابات الأخيرة
في العام 0 ثتانياً: مع تركيز خاص على ظاهرة التمييز العرقي في اسرائيل وتحديد
المسلك الانتخابي لليهود الشرقيين ثالثاً: .وصولاً الى تفسير ظاهرة انتخاب هؤلاء الأخيرين
لليكود للمرة الثانية في العام 0 برابعاً.
أولٌّ انتخابات /ا/191 ودور اليهود الشرقيين
ان أي استعراض علمي لوقائع انتخابات ١6171 وتطوراتهاء لابد له من استذكار
اتجاهات الرأي العام الاسرائيلي قبيل الانتخابات2 وتحديد اتجاهات الانتخابات التي
سبقتهاء علاوة على تقويم المتغيرات الأساسية التي طرأت حتى ذلك الوقتء والنظر فيما إذا
كانت تلك المتغيرات قد تركت بصماتها على الانتخابات اللاحقة في العام ١14١ أم لا.
١9117 اتجاهات الرأي العام قبيل انتخابات ١
فعلى صعيد الدراسات الخاصة بالتوقعات قبيل الانتخابات والصادرة عن «مؤسسة
اسرائيل للبحث الاجتماعي التطبيقي», كان واضحاً أن «بندول» التصويت قد. تحرك:
لأول مرة في تاريخ اسرائيل: باتجاه نجاح الليكود('). وقد تأكد ذلك بحديث الأرقام التي
جاءت بها عمليات تقصي آراء الناخبين: طوال الفترة الممتدة مابين آذار (مارس) ١91/7
وأيار (مايو) /151. ذلك أنهء في استفتاء آذار (مارس) من ذلك العام؛ كان واضحاً أن
الليكود بدأ يقترب من المعراخ في شعبيته وأن الفوارق بينهما كانت قد أصبحت ضئيلة.
ففي ذلك الاستفتاء. حصل المعراخ على ١4,4 بلمائة من الأصوات في حين حصل
الليكود على 5١,١ بالمائة من الأصوات. وعندما تم اجراء استفتاء آخر في نيسان (ابريل)
من العام ذاته. تساوى الليكود مع المعراخ. ان حصل كل منهما على نسبة أقلء ولكنها
متساوية, بلغت في حينه ١8,“ بالمائة. ومع اقتراب موعد الانتخابات أكثرء تفوق الليكود
على المعراخ لأول مرة في تاريخ الحياة السياسية الاسرائيلية. ففي الاستفتاء الذي جرى
عشية تلك الانتخابات في 6 ٠ أيار (مايو) لا/91١. حصل الليكود على نسبة 5١,5
بالماكة مقايل ١5,8 بالمائة حصل عليها المعراخ. ومن هناء فإن نجاح الليكود لحظة اجراء
الانتخابات الرسمية كان متوقعاً. على الأقل في ضوء استفتاءات قياس الرأي العام
الاسرائيلي في الأشهر الثلاثة التي سيقت الانتخابات الفعلية. بل أن ذلك النجاح كان
أمراً يجدر توقعه بدل «التفاجؤ» بهء رغم أن قياسات الرأي العام قبل الانتخابات»: فيما
دلت عليه تجارب الامم المختلفة ليست :دائماً دليلاً أكيداً على أن ثوب النتيجة النهائية
؟ اتجاهات الانتخابات ماقبل ١910
وعلى صعيد النتائج الفعلية للانتخابات الاسرائيلية التي جرت قبل العام ١517
والصادرة عن «مكتب الاحصاء المركزي لحكومة اسرائيل»(), كان يجدر بالمراقيين زيادة
احتمال نجاح الليكود في حساباتهم وبخاصة وأن تلك النتائج تتناغم مع قياسات الرأي
15 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)