شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 72)
المحتوى
والذي توجه بشكل محدد لليهود السفاراديمء بأكثر من ثلاث مقاعد في الكنيست العاشر
الأخير.
وعلى صعيد المستقيل: يبدو أن وزن اليهود الشرقيين مرشح للازدياد بشكل شبه
مؤكد في الحياة السياسية الاسرائيلية طالما استمرت الظروف الديمغرافية والاقتصادية
والسياسية الراهنة. ولعل اطمثنان بد بيفن الى استمرار هذه الظروف هو الذي جعله يتحدث
عن اليهود الشرقيين على أساس أن «الزيادة الأعلى في نسبة الولادة عندهم [ستجعلهم]
يعطوننا الأغلبية دوما»(7).
ومما لاشك فيه أن دعم اليهود الشرقيين لليكودء كما تجلى في انتخابات الكنيست
العاشر عام ‎:١1148١‏ قد انطوى على معان أكثر خطورة مما كان عليه الحال في انتخابات
الكنيست التاسع للعام /191. ففي العام الأخير هذاء كانت صفحة الليكود السياسية
لاتزال ناصعة البياض لأن حزب حيروت (قائد الليكود) كان لايزال حزباً معارضاً لم تنل
منه المشاكل التي غالباً ماتنال من سمعة الحزب الحاكم ورصيده. غير أن اليهود
الشرقيين: فيما أكدته وقائع انتخابات ‎:١98١‏ اختاروا الاستمرار في دعم الليكود رغم
«السجل الاقتصادي السيءء والفسادء والعزلة الديبلوماسية المتنامية»("') لحكومة بيغن في
سنواتها الأربع الأولى. هذا مع العلم أن السفاراديم كانوا أول من تظاهر ضدّ سياسة
بيفن الاقتصادية في أعقاب النجاح الذي ضمنوه له في انتخابات 151/1.
واذا كانت هذه الوقائع تؤكد شيئاً. فانها تؤكد على أنه اذا ما استمرت ,الأوضاع
على ماهي عليه دون أن يشهد المجتمع الاسرائيل تغييرات جذرية وحاسمة» فان الواقع
السياسي في اسرائيل سييقى متاثراً بحالة الانقسامٍ العمودي في المجتمع والتي ستولّد
يومياً عناصر عدم الاستقرار السياسي داخلياً. تماماً مثلما هي ستولد عناصر التفجير
خارجياً. والتغييرات الجذرية الحاسمة المشار اليهاء مثل ردم الهوة بين «اسرائيل الأولى»
و «اسرائيل الثانية». أو مثل تبدل المواقف السياسية الأساسية لكل منهما أو الكليهما
أو غير ذلك مما يشابهه, هي تغييرات ليست من النوع الذي يحدث فجأة أو بسرعة.
وعليهء سيمضي وقت طويل قبل أن تحدث مثل هذه التطوراتء مما يعني أن تصويت
اليهود الشرقيين باق على ماهو عليه ولفترة غير قصيرة.
وفي ضوء هذه الحقائقء يصبح تفسير مسلك اليهود الشرقيين في الانتخابات (المؤيد
لليكود بشكل واضح ومتزايد منذ العام 19174 على الأقل) أمراً مطلوباً. بل أن مسلكهم
ذاكء الذي دفعهمء وهم الفقراءء الى تأييد حزب يميني ضدّ حزب «اشتراكي» و «مؤّهل»
أكثر من غيره لحل مشاكلهم؛ يجعل الأمر برمته مسألة تثير الكثير من الفضول العلمي.
رابعاً ‏ اليهود الشرقيون والليكود وانتخابات ‎١1/8١‏
‏تندرج الأسباب التى أدت الى دفع اليهود الشرقيين الى احضان بيغن والليكودء في
الانتخابات النيابية الاسرائيلية الأخيرة» ضمن مجموعتين رئيسيتين هما: مجموعة العوامل
الرئيسية «غير المباشرة» والبعيدة. ومجموعة العوامل الهامة «المباشرة» والقريبة:
‎١‏ الأسباب غير المباشرة
يوّكد الخبراء في الشوّون الاسرائيلية أن عدداً لابأس به من السفقاراديم
!ؤى3ى,2,
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36099 (2 views)