شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 73)
- المحتوى
-
لم يصوتوا«مع» الليكود بقدر ماهم صوتوا «ضيد» المعراخ. وسواء اتخذت عملية التصويت:
في جوهرها: هذا المنحى أو ذاكء فان النتائج واحدة» وان كانت حيثياتها وأشكالها مختلفة.
(1) لماذا ضد المعراخ؟
الذين صوتوا «ضيد» المعراخ من اليهود الشرقيين, انما فعلوا ذلك لأنهم اعتيروه
مسؤول عن أوضاعهم المجتمعية (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية) المزرية» بحيث
جعلوا حزب العمل «يدفع [ضريبة] ثلاثين سنة من الاهمال»("") للسفاراديم. ثم أن
هؤلاء: في غمرة حساسيتهم من أوضاعهم السيئة, كانوا, ولا يزالون يقرنون تلك الأوضاع
دبحرب العمل باعتياره «المؤسسة» التي حكمت اسرائيل منذ قيامها وحتنى /ا/لا5 ١ .
وتتلخص أوضاع اليهود المزرية في أنهم, رغم كونهم يمثلون أكثر من ٠١0 يلمائة من
السكان» فان وجود هم السياسي لا يتحدى 55 عضواً من أعضاء الكنيست البالغ عددهم
٠٠ عضوا علاوة على كونهم لايمثلون أكثر من 5,3 بالمائة من كبار الموظفينء ولهم
١" بالمائتة فقط من المناصب الأكاديمية والعلمية والتنفيذية العليا. ثم انه ليس لهم في
مؤسسة الهستدروت, حيث يسيطر حزب العمل تاريخياء. سوى ٠ مناصب من أصل
1" منصبا قياديا. هذاء عدا عن التمييز في التعليم». حيث لايزيد عدد طلاب الجامعة
العبرية من أبناء «اسرائيل الثانية». أي السفاراديمء عن ٠١ بالمائة.
كما أن السفاراديم.» سواء في غمرة تصغيرهم لجهود حزب العمل «الاشكنازي»
تجاههم أم في سعيهم لتضخيم أخطائه ونقائصه ازاءهمء لم ينسوا كيف أنهم. عندما
«دي. دي. ني » لتنظيفهم, ويستمعون الى أصوات تستهزىء من ثقافتهم, ويساقون للتوطين
في «مدن الانماء» في الصحراءء ويتعرضون لمختلف أنواع الاحتقار القائم على التمييز
العنصري من قبل اليهود الغربيين. ناهيك عن الثقافة الغربية الخاصة (المقرونة بحزب
العمل) والتي كانتء ولا تزال الى درجة كبيرة. تشجع ولو بشكل غير مباشرء على رفض
الزواج المختلط بين السفاراديم والاشكنازيم, بحيث لم تتجاوز نسبة تلك الزيجات
وأخيراً. فان حزب العملء كما يبدو لليهود الشرقيين. أصبح خالياً تماماً من «القادة
العمل والمعراخ,. لايتمتع؛ في أعينهم. بصفات «الزعيم الوطني» القادر على كسب ثقتهم
بشكل خاص أو المحافظة على وعوده بشكل عام. كما أن بيريس يتصف لديهم «بالليونة»
و «بالمساومة» مع أعدائهم العرب. وكذا الحال مع قيادة حزب العمل التى تلطخت
سمعتها بالانقسامات (وبالذات دين شمعون بيريس واسحق رابين) وبالانتهان والانشقاق
(وبالذات موشي دايان) وبالفضائح المالية في الحزب والهستدروت (وبالذات رابين)
وبالمسؤولية عن «التقصير» في حرب ١97“ (وبالذات غولده مثير)(' '). وهذا كله في ظل
مناخات سيطرت عليها موجة المدّ الديني اليهودي وتلاشي الصهيونية العلمانية والمذهب
المادي الذي ينادى به حرب العمل('').
75 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)