شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 80)
- المحتوى
-
العربي. وقد شرحت رأيها بصورة وافية في بيان مسهب أصدرته في عمّان في ٠١ آب
(أغسطس) من العام 2721979). ٠
وترى جبهة التحرير العربية أن الخطر الذي يحيق بالثورة الفلسطينية بعد مرور
سنتينء هو في «إبقاء الثورة في الاطار الاقليمي وقطعها عن الشريان الذي يربطها بمنبع
قوتها وكفاءتها وطاقتهاء ألا وهى جماهير الثورة العربية '. وهي لا تنكر أهمية التشديدء في
وقت معي على الهوية الفلسطينية؛ إنما تشجب محاولات إعطاء الهوية الفلسطينية صورة
مختلفة عن الصورة العربية» وحتى في بعض الأحيان جعلها في تناقض معها».
بعد هذا الهجوم شبه الصريح على حركة فتحء وبعد التحذير من قلة تقدير الطاقات
الفلسطينية: تنتقل جبهة التحرير العربية إلى التأكيد على ضرورة «الكفاح الشعبي المسلح
تحت راية العروية والاشتراكية والديمقراطية», والذي من شأنه تعبئة الأمة العربية كلها.
ثم تضيف بأن تركيز هذه التعبئة على قضية فلسطين يتيح تحقيق الوحدة العربية: كما يتيح
تحرير فلسطين. وكما أن الوحدة تعيد إلى فلسطين حريتهاء ففلسطين ستعيد إلى العرب
وحدتهم. وأن فلسطين طريق الوحدة: والوحدة طريق فلسطين.
ومن هذا المنطلقء فلا غرابة في أن تعارض جبهة التحرير العربية مشروع الدولة
الديمقراطية(') بصفته رمزاً للنظرة «القطرية» التي ترمي إلى اقامة دولة عربية رابعة عشرة
أو خامسة عشرة: وأن توّكد هذه الجيهة أن قضية اليهود لا سبيل إلى حلها إلا في اطار
الأمة العربية. وقد تم تحديد ذلك أيضاً. وعلى وجه أكثر وضوحاًء في معرض نقاش نظمته
صحيفة «الأنوار» اللبنانية في آذار (مارس) .)*93117١ وعلى حد تعبير ممثل جبهة التحرير
العربية» فإن «انتقادنا لشعار الدولة الديمقراطية ليس موجهاً ضد طابعها الديمقراطي» بل
بالدرجة الأولى ضد الدولة الفلسطينية التي يتحدث عنها. اننا مقتنعون بأنه ما من دولة
تنشأ في فلسطين يمكنها أن تبقى ديمقراطية مهما يكن حكامها في ظروف التفكك
العربي وتأثير الخطط الامبريالية على النحو الذي نجده في المنطقة العربية اليوم».
وتشارك في هذا التيار أيضاً المنظمات الناصرية» كمنظمة صرطاوي مثلاً”). ولكن.
تجدر الاشارة إلى أن هذه النزعة لا يبدو أنها لقيت مساندة القاهرة, فهذه الأخيرة أسدت
كل تأييدها لحركة فتح؛ وذلك لغاية صدور مشروع روجرن. وفي كل حالء فقد أكد
صرطاوي. في المقابلة معه("). أن الرابط بين منظمته والقاهرة انما هى فكري بحتء وأنه
لم يكن له أي صلة بالحكم الناصري في مرحلة 1954 .19!/١
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وما لبث أن استعاد تيار مهم آخر يتمثل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا
الرأي ولكن انطلاقاً من رؤية مغاية: انها وريثة حركة القوميين العرب التي جعلت من
قضية الوحدة العربية القضية المركزية في استراتيجئّتها.
انبثقت الحركة من النكبة العربية في فلسطين وانتظمت حول عدد من المثقفين في
الجامعة الأميركية في بيروت7". ولها نظريات بالغة الوضوح في القضية الفلسطينية؛ عبّرت
عنها قْ نشرة «الخار» التي صدرت بين عامى 156 و15608١.
ففي عددها الصادر بتاريخ 1504/7/56 قالت النشرة: «... فما لم تُوجد الذولة
2
7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)