شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 83)
- المحتوى
-
إننا نجد في هذا الكلام عودة إلى موضوعة قديمة لمنظمة التحرير كان قد كررها
الشقيري في نداء إلى اليهود في ٠١ تشرين الأول (أكتوبر) .)١1١951/
البعث والمشروع
من الأمور الغريبة أن حزب البعث المؤيد لسوريا كان إلى جانب فتح في هذه
المجادلات. ومع أنه يحمل لواء الوحدة العربية» ومع أن أحلام سوريا الكبرى بقيت حية في
دمشقء فقد عبّر البعث عن اتجاهات مميّزة منذ وصوله إلى السلطة في شباط (فبراير) .١9701
لقد لعبت التناقضات العربية الدور الأساسي في ذلك'). ان فشل محادثات الوحدة
الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق» وسقوط حكم البعث في العراق في شهر تشرين الثاني
(نوفمبر)» وقيام منظمة تحرير فلسطينية تحت سيطرة القاهرة. وعزلة دمشق النسبية في
العالم العربي» كلها تفسر محاولة سوريا الظهور على أنها بطل القضية الفلسطينية.
وهذا ما لقي تعبيره, على الصعيد الايديولوجيء في اعادة تقويم مكانة فلسطين في
مذهب البعث. فاعتبر وجود اسرائيل العقبة الرئيسية في طريق الوحدة العربية, وسبب
هزيمتي ١971 19173. والوصول إلى الوحدة يقتضي تحرير فلسطين أولاً. وهنا نجد عودة
إلى شعار حركة فتح القائل ان «فلسطين هي الطريق إلى الوحدة». ثم هناك تركيز على الدور
الذي يجب أن يقوم به الفلسطينيون في هذه المعركة. وهكذا فإن بياناً للقيادة القومية نشرته
في دمشق جريدة البعث. في 515/75/05١ء يحدد مميزات الكيان الفلسطيني التي كانت
موضع نقاش(5١):
١١ - أن يكون للكيان الفلسطيني محتوى نضالي يتجسد في تنظيم شعبي لأبناء
فلسطين يعبّر عن ارادتهم الحرة وله سلطة فعلية تمارس جميع الحقوق المستمدة من
السيادة الكاملة للشعب العربى الفلسطيني على وطنه.
د" ل أن يكون للكيان جيش فلسطيني التكوين والقيادة يرتبط بالسلطة العليا
للتنظيم الشعبي الفلسطيني ويخضع لهاء ويكون أداة الكيان الثورية القادرة على القيام
بمسؤولياتها بالاشتراك مع الجيوش العربية في معركة التحرير.
«ان قيام جيش فلسطيني التكوين والارتباط هو شرط أساسي لقيام كيان فلسطيني له
سلطة فعلية». وهو الضمانة الرئيسية ليأتي الكيان صيغة تحريرء ومنطلق ثورة» لا بديلاًٌ عنهما.
"« أن تقوم الدول العربية بدعم هذا الكيان مادياً ومعنوياً وأن تتعهد بالقيام
بالتزامات محددة تكفل تمكين الكيان الفلسطيني من أداء مهمته وتطوير امكاناته السياسية
والعسكرية والمالية دون أية محاولة للتأثير على ارادته أو عرقلة مهماته أو شلّ قدراته».
نعود إلى التأكيد بأن في هذا البيان غمزاً من دور مصرء ومن فرضها الوصاية على
منظمة التحرير الفلسطينية؛ غير أن هذه المواقف شجعت قيام تعاون مع فتح ابتداء من
سنة 11354 بالذات.
لكن هذا التعاون لم يخلٌ من المشاكل. وهكذاء فأبو اياد الذي يذكر سوريا بصفتها
البلد العربي الوحيد (إذا استثنينا الكويت) الذي لا يلاحق مناضلي فتح, يقول(5'): «ان
الحكومة وحزب البعث الحاكم كانا يعتبراننا بمثابة ' انفصاليين ' بمقدار ما لا نشاركهما
مفاهيمهما العربية الوحدوية... ومن غير أن تحاربنا فإن سلطات دمشق لجأت مع ذلك إلى
5م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)