شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 84)
- المحتوى
-
شتَّى لأجل استيعابناء وحتى لأجل السيطرة علينا». وفي الواقع فإن التعاون قام
بين الفريقين لغاية سنة ١15717 مع حالات من المدّ والجزر تبعاً للعلاقات بين الدول العربية
وللنزاعات على الحكم في دمشق. وقد انشأت فتح قواعد في سورياء وانطلقت من هناك
مجموعات للقيام بعمليات في اسرائيل (ولكن مروراً بالأردن ولبنان).
وثمة لوحة واضحة عن هذا الصعود والهبوط في العلاقات بينهماء نجدها في
الصورة البيانية التى نشرها أونيل(").
ولقد أدى هذا التعاون المفعم بالنزاعات بحزب البعث إلى تأسيس منظمة فلسطينية
خاصة به. هي «طلائع حرب التحرير الشعبية»؛ في مطلع عام 1971 أداتها العسكرية
هي «الصاعقة» التي تأسست في أيار (مايو) .١1974 وطلب من حركة فتح أن تعيد حصر
معسكراتها التدريبية ضمن إطار الأردن. بيد أن التعاون لم يتوقفء بل على النقيض من
ذلك فالصاعقة هي المنظمة الوحيدة, التي انضمت إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية إلى جانب فتح في شباط (فبراير) عام 1514؛ وبقيت عضواً في اللجنة من غير
انقطاع لغاية وقوع الحرب اللبنانية» وكان ثمة تنسيق ووحدة موقف مذهلان بينها وبين
حركة فتح.
لقد ارتكز هذا التعاون, في الفترة الممتدة إلى عام ١51١ء على القاعدتين
السياسيتين الآتيتين
رفض القرار 87؟.
رفض «المبادرات السلمية» المنيثقة عن مشروع روجرز.
ويمكن القولء بصورة مختصرة, أن مصالح سوريا (وبالتالي الصاعقة) وفتح, كانت
متلاقية بصورة عامة خلال تلك الحقبة؛ فكل منهما يجد في ذلك ما يفيده.
ويؤكد أبو موسى2. أحد قادة الصاعقة. في ؟١/1/١197٠١) بأنه ليس ثمة أي
فارق بين فتح والصاعقة في ما يتعلق بأهداف المنظمتين الاستراتيجية وممارستهما العملية
طوال المرحلة السابقة
لم يتغير هذا الوضع بعد تغيير النظام في سورياء في نهاية عام 2141١ ووصول
حافظ الأسد إلى الحكم؛ فعلى الرغم من «وضع اليد» كلياً على منظمة الصاعقة
واستعادتها بعدما كانت في أيدي خصوم الحكم (صلاح جديد)ء فقد شهدت العلاقات بين
الأسد وحركة فتح تحسناً. ودؤكد الرئيس السوري قْ مقابلة مع جريدة «النهان(؟؟)
مساندته الواضحة لأهداف فتح وللدولة الديمقراطية.
وهذا يشكل تأكيداً على المواقف التى دافعت عنها الصاعقة طوال السنتين
السابقتين. ومع أنها ليست منظمة «مُؤَدْلَجَة كلياً وذات خط فكري متكاملء وعلى الرغم
من قلة اشتراكها في الحوار الدائرء غير أنها ساندت مواقف فتح. وعلى سبيل المثال ففي
النقاش الذي أجرته جريدة «الأنوار». والمذكور آنفاً. أعلن ممثل الصاعقة أنه بالنسبة
إلينا ليس شعار اقامة دولة ديمقراطية مجرد تكتيكء وانما مسألة استراتيجية. مع أن
محتواه لم يتحدّد بوضوح حتى الآن. ويضيف: ان المقاومة لا تزال في بداية الطريق»
ولكن عندما تقترب من النصر فلن يكون أمامها سبيل آخر إلا التقدم ببرنامج كامل.
وقد عاد إلى تأكيد الطابع العربي لقضية فلسطينء لكنه رأى في الأمر وسيلة لحل
مناورات
85م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)