شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 86)
المحتوى
والحالء فالجبهة الديمقراطية التي تنادي بالماركسية ‏ اللينينية تصطدم بتناضص
نظري لا سبيل لتذليله. وكتابات لينين(") بشأن القوميات هي على أوضح ما يكون.
الاعتراف بيوجود أمةء من قبل منظمة لينينية2 انما يعنى الاعتراف بحقها في 0
مصيرهاء وبالتالي في «الانفصال» وفي اقامة دولة مستقلة. والاقرار بوجود أمة يهودية
اسرائيلية معناه الاعتراف بحقها في الانفصالء في دولة مستقلة. ويتعبير آخر فهى يعني
الاعتراف بدولة اسرائيل. ‎١‏
إنها خطوة لا يمكن للجبهة الديمقراطية؛ بالطبع .أن تخطوها. والصيفة التوفيقية
التى اعتمدتها آنذاك منظمة التحرير الفلسطينية واضحة جليّة"): اليهوديّة دين» ولا
يمكنها في أي حال من الأحوال أن تؤلف قومية. كل ما يمكن الاعتراف به (وتعترف به
فتح والجبهة الديمقراطية) لا يعدو كونه بعض الحقوق الثقافية. ويشرح مكسيم
رودنسون بشكل دقيق الصعويات التي تحول دون أن ينظر الفلسطينيون والعرب إلى
اليهود بصفتهم أمة(7"). وذلك على أساس تجربة تعايش المجموعات اليهودية والمسيحية
والاسلامية في الشرق الأدنى.
وفي الواقع. فلا. تخرج الجبهة . الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين من هذا
الاطار. وهيء بلسان أمينها العام نايف حواتمة("), ترفض حتى فكرة الدولة الثنائية
القومية لأن هذا يدخل في تناقض مع «الخط التقدمي البروليتاري في حل المسالة
الاسرائيلية والمسألة الفلسطينية». (نلاحظ بأنه لم يتوافرء ولن يتوافر لاحقاً, توضيح وافٍ
بشأن طبيعة التناقض). ويتأكد هذا الموقف في العديد من وثائق الجبهة الديمقراطية(: ).
يمكن التساؤلء» إذأ. عمًا إذا لم يكن هناك سوء فهم لموضوعات الجبهة
الديمقراطية في أورويا الفربية. فعندما يكتب جيرار شالياند(') أن «الجبهة الشعبية
الديمقراطية لتحرير فلسطين كانت الحركة الوحندة التي دافعت عن موضوعة الدولة
الفلسطينية التي يتمتع فيها اليهود بحقوق قومية. ... أو ليس يفسر فكرة بالغة الغموض
وكثيرة التذاقكن؟
ويبدى أن كل شيء يثبت ذلك؛ وبشكل خاصء مقابلة حواتمة التي ذكرناها أعلاه,
وحيث يؤكد أن «الجبهة الشعبية الديمقراطية, انطلاقاً من موقف ايديولوجي, ترى أن
اليهودية دين فقطء وتعترف بشرعية اعتبار اليهودية كثقافة للتجمعات اليهودية. ويشكل
خاص للتجمّع الاسرائيلي الموجود الآن على أرض فلسطين».
إذا كان ذلك لا يقلل من فضل هذه النظرية بالنسبة لموضوعات الجبهة
الديمقراطية» إلا أنه يضعها في مكانة متواضعة ومتدئية. سيّما وأن الجانب الآخرء الذي
غالبا ما يتم تجاهله, هو الانضمام إلى شعارات القومية العربية.
ذلك أن قادة الجبهة, شأنهم شأن الجبهة الشعبية» متحدّرون من حركة : القوميين
العرب. وقد تأثروا بالناصرية؛ ثم بأسطورة الثورة الاشتراكية في العالم العربي
إن ما يهمّهم بالدرجة الأول في الدولة الديمقراطية هىء بصورة خاصة, 0 المسألة
اليهودية؛ ويالفعل فإن إقامة دولة مستقلة تبدى لهم ضرياً من الوهم. وقد تضمنت مذكرة
الجبهة إلى المجلس الوطني الفلسطيني السادسء تأكيداً صريحاً على أن الدولة الشعبية
الديمقراطية الفلسطينية ستكون جزءاً لا يتجزأ من دولة فيدرالية عربية في هذه المنطقة.
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)