شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 89)
- المحتوى
-
وفي السياق نفسهء وفي مجال العلاقة بين عروبة القضية الفلسطينية ويين الدولة
الديمقراطية طرح اعتراض ذو أهميةء ويتناول «الأكثرية» اليهودية» ويكلام آخر, الاكثرية
غير العربية. ويبدو أن الأجوية التي تقدمها فتح بشأن هذه المسألة ليست دائماً متناسقة
فيما عدا نقطة واحدة هى حق العيش في فلسطين لليهود الذين يرغبون في ذلك.
لاشك أنه من غير الممكن أن نفهم الحجج المختلفة والمتباينة بمعزل عن موازين
القوى داخل المقاومة الفلسطينية»؛ وبينها وبين الدول العربية بشكل خاص. فاذا كانت جبهة
التحرير العريية» المنظمة البالغة الصغر التى تمثل العراقء: قد استطاعت أن تفرض ارجاء
تعديل المادة السادسةء فهذا لأن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لايمكنهماءفي
التكتيك الملموس وما يرتبط به من صعوياتء أن يتخليا عن مساعدة أي بلد عربي. ومن حق
شعث أن يقول ان هذه المجادلات والمشاجرات انما تنسف مصداقية الدولة الديمقراطية.
يجيب ياسر عرفات في آب (أغسطس) ١959 على قضية «الأكثرية» العربية
أو اليهودية فيقول(''): لا تناقض بين وجود دولة ديمقراطية و: تقدمية في فلسطين وبين واقع
أن هذه الدولة ستكون عريية... ان مثل هذه الدولة لن تكون مستقرة وقابلة للحياة الا اذا
كانت جزءاً من محيطها الذي هو محيط عربي... ان أكثرية سكان الدولة المقبلة ستكون
عربية, اذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك 1,5" مليون فلسطيني عربي. من مسيحيين
ومسلمين, و ١,50 مليون عربي من الطائفة اليهودية يعيشون حالياً في دولة اسرائيل.
وقد أعلن عرفاتء فيما بعدء بالنسبة للموضوع نفسه(5*): ان اقتراحنا لايرتبط بعدد
معين» وانما بمبدأ أساسيء هو أننا سنرحب بجميع اليهود الذين سيتركون الايديولوجية
الصهيونية ويقبلون بالعيش معنا في الدولة الفلسطينية» في اطار تكون الثورة الفلسطينية قد
حددته في دولتها الديمقراطية.
أما البحث الذي يحمل عنوان: «الثورة الفلسطينية واليهود». فهو يشدد على
عوامل أخرى من شأنها الحفاظ على الأكثرية العربية
نسبة الولادات أعلى.
ازدياد نسبة اليهود الذين يرحلون من فلسطين بفعل تصاعد الكفاح الثوري.
امكانية عودة اليهود المتحدرين من البلدان العربية» الى مسقط رأسهم.
وفي ما يتعلق بنبيل شعث فهو مع تأكيده على أن الطائفتين متساويتا العدد. يضيف:
ليست هذه هي المشكلة. ان حقوق اليهود يجب أن تكون مضمونة مهما يكن عددهم في
فلسطين العتيدة؛ وثمة ضمانة أخرى يوفرها اشتراكهم في الثورة.
يتبين من الحصيلة الأولية أمران:
المكانة المهمة التى يأخذها في الثورة الفلسطينية النقاش المتعلق بالدولة
الديمقراطية. ولا يمكن الآ أن يفاجأ المرء باتساع هذا الحوار على الرغم من انخراط المقاومة
في نضال صعبء. ضد اسرائيل وضد بعض الدول العربية في آن. وهذا يثبت ما تسديه
منظمة التحرير الفلسطينية من أهمية لهذه القضية التي يتراءى لها أن دورها حاسم
التطور الذي حصل في الفكر السياسي الفلسطيني. وهذا يؤكده الدكتور
صرطاوي(”*) الذي يرى في معركة الكرامة التحول الأساسي من ناحية «السيكولوجيا
6/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)