شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 91)
- المحتوى
-
وعقدت الدورة السادسة للمجلس في القاهرة في أيلول (سبتمير) .١1515 وعادت
مسألة الدولة الديمقراطية الى البروز بقوة, لكن الجبهة الشعبية اكتفت بارسال مراقبء في
حين غابت جبهة التحرير العربية. وقد أثارت المذكرة التي قدمتها الجبهة الديمقراطية والتي
سبق ذكرها نقاشاً واسعاً, تم على أثره القبول بالشعار ولكن مع بعض التحفظات. وأكد
القرار السياسي للمجلس"*) أن هدف المقاومة هو مواصلة الكفاح «الى أن يتم النصر واقامة
الدولة الفلسطينية الديمقراطية البعيدة عن كل أشكال التمييز الدينى والعنصرى».
لكن توصيات اللجنة السياسية والاعلامية؟. اذا كان على المجلس الوطني
الفلسطيني أن يبقي على هذا الشعار في قراراته وبياناته السياسية, فهي في الوقت نفسه
تطلب من اللجنة التنفيذية تاليف لجنة لدراسته وايضاحه ايضاحاً كاملاً. وقد كلفت اللجنة
بتقديم نتيجة أعمالها الى الاجتماع المقبل للمجلس الوطني الفلسطيني. النتيجة, اذاء
ايجابية بالنسبة لفتح, الآ أنها ترسم في الوقت نفسه حدود فعلها داخل منظمة التحرير
الفلسطينية كما تسجل قوة التحفظات القائمة. وقد تجلت هذه التحفظات أيضاً في قضية
تعديل المادة السادسة من الميثاق. ويؤّكد الدكتور يوسف صايخغء مدير مركز التخطيط في
منظمة التحرير في رسالة نشرتها «التايمن بتاريخغ /١/58 41(14170), ان فتح والصاعقة
. والجبهة الديمقراطية قدموا للدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني تعديلاً للمادة
السادسة بحيث يغدى واضحاً أن جميع اليهود الذين يتحررون من المواقف الاستعمارية
ويقبلون بالعيش في سلام مع المسلمين والمسيحيينء سيكون بامكانهم أن يعيشوا في
فلسطين*. وشكلت لجنة فرعية لطرح صيفغة تعديل في دورة المجلس القادمة. لأية أسباب تم
ارجاء اتخاذ القرار؟
أولاً: لأن المادة *” من الميثاق تنص على أن كل تعديل لهذا الميثاق يتطلب عقد دورة
استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني يدعى اليها لهذا الغرض؛ ولم يكن هذا هى وضع
الدورة السادسة.
ثم ان تعديل الميثاق يتطلب أكثرية الثلثين. وفي ذلك الوقت كان في حوزة فتم
والصاعقة والجبهة الديمقراطية 07 مقعداً من أصل ,.)2:077١7 وكانت تتمتع أيضاً بمساندة
عدد من المستقلين, ولكن هل انها تملك أكثرية الثلثين؟ ناهيك عن أن فت بالذات لم تكن
تبدو مجمعة حول هذه المسألة.
وبعد تأجيل متكررء عقدت الدورة السابعة للمجلس الوطنى الفلسطينى في العاصمة
المصرية بين "١ أيار (مايو) و4 حزيران (يونيو) .197١ كان ذلك بعد أن حصلت تطورات
ملحوظة في وضعيٌ المقاومة السياسي والعسكريء وتضاعفت المواجهات مع السلطة اللبنانية,
ومع السلطة الأردنية بشكل أخص. وبرزت على جدول الاعمال قضية الوحدة الوطنية في
مواجهة النظام الهاشمي وفي مقارعة مختلف مشاريع الحلول المرتكزة الى قرار مجلس الأمن
الرقم ؟4؟. وكانت أسهم الجبهة الشعبية في تصاعد. كما سبق وذكرناء وأتاحت لها أزمة
شباط (فبراير) ١97١ مع السلطات الأردنية أن تفرض وجود «القيادة الموحدة» التي تضم
احدى عشرة منظمة فلسطينية. وبفعل الضغوط الداخلية والخارجية التي مارستها الجبهة
(#) تؤكد نشرة «فتح» بتاريخ 5١1/١/١1911؛ أن حركة فتح دعت لتعديل الميثاق» بهدف رفع القيود المتعلقة
بحصول اليهود على الجنسية الفلسطينية. - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)