شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 94)
- المحتوى
-
والفلسطينية. ولولاهما لما بقي شعار الدولة الديمقراطية مطروحاً”*). وأصبحت الصاعقة
منقسمة... وعرفت فتح أيضاً عدداً من التفاعلات الداخلية. في هذا السياق بالذات عاد
المجلس الوطني الفلسطيني الثامن الى تأكيد شعار الدولة الديمقراطية رغم كل شيء(8*):
دان الكفاح المسلح ليس كفاحاً عرقياً أو مذهبياً ضد اليهود.. ولهذاء فإن دولة
المستقبلٍ في فلسطين المحررة من الاستعمار الصهيوني هي الدولة الفلسطينية الديمقراطية
التي يتمتع الراغبون في العيش بسلام فيها بالحقوق والواجبات نفسهاء ضمن اطار مطامح
الأمة العرفية في التحرر القومى والوحدة الشاملة... مع التأكيد على وحدة الشعب في ضفتي
الأردن كلتيهما». ١ ١
وأعلن ياسر عرفاتء في. مقابلة صحافية بشأن نتائج الدورة الثامنة للمجلس
الوطنى(؟”), أن الهيئة العامة للمجلس عادت للمرة الأولى الى استعادة شعار فتح من أجل
دولة ديمقراطية في فلسطين. وأضاف أن دورات سابقة للمجلس ناقشت هذا الهدف لكنها لم
تقره؛ انه حدث بالغ الأهمية ولا سابقة له.
على امتداد النصوص التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني نلمس التناقض بين
ضرورة اد الديمقراطية وبين وحدة ضفتي الأردن. الآ أن ذلك يشكل نجاحاً ملحوظاً
ل «فتح», سيما وقد عاد التأكيد الصريح أن منظمة التحرير الفلسطينية انما هي الممثل
الوحيد للشعب الفلسطينيء وانها هي المعنية بقيادة الثورة الى النصر. ويسجل هذا التأكيد
الذي استعاده الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني في عمان خطوة كبيرة الى الامام في
اتجاه الاعتراف الحقيقى بالاستقلالية الفلسطينية.
ان التصفية النهائية لوجود المقاومة في الأردن, والاخفاق التدريجى لمحاولات قلب
الملك حسين وقيام مشروع المملكة العربية المتحدة في عام 1417 وضعت منظمة التحرير
الفلسطينية أمام مسؤوليات كبيرة. وفي حين أن وحدة الضفتين ظهرت كضرب من الخيال
فقد ترسخت: كقضية ملموسة؛ قضية سيادة منظمة التحرير الفلسطينية على الأرض ال محتلة
منذ 1977 واقامة دولة فلسطينية*. كان لابد اذأء من اجتتاز طريق طويلة قبل أن تقر
منظمة التحرير هذا الهدف؛ أصبح الهدف الجوهري بعد أيلول (سبتمبر) الأسود
هو الدفاع عن الثورةء وليس التحرير(''). وكان لابد من تبدل في نسبة القوى بالمنطقة
لأجل القبول بهذه الصيغ الجديدة. وحدث يومهاء وفي انقلاب غريب في منطق التاريخ
السياسيء أن اخصام الدولة الديمقراطية أصبحوا من كبار مؤيدي هذه الدولة بمقدار
مايؤدي هذا الشعار الى محارية شعار الدولة في الضفة الغربية وغزة!
وقبل أن نحاول استخراج بعض الاستنتاجات من هذا الجدال بشأن الدولة
الديمقراطية في مرحلة 19571 ١197ء نود أن نتفحص على وجه السرعة مسألتين لم
يتناولهما بحثناء وهما العلمانية ومحتوى الدولة الاجتماعي.
على خلاف الفكرة الواسعة الانتشار لاترتبط فكرة الدولة الديمقراطية في الفكر
(*#) الفكرة كانت مقبولة لدرجة أن أنور عبد الملك في كتابه «الفكر السياسي العربي المعاصر» يورد بيان حركة
فح بتاريخ أول كانون الثاني (يناير) 8 تحت عنوان: «من أجل فلسطين مستقلة, ديمقراطية وعلمانية»,
في حين أن كلمة العلمنة غائبة كلياً عن نص البيان المذكور.
لك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)