شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 174)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 174)
المحتوى
مسائل ذات علاقة بالبحث عن الهوية في المنطقة
كلها. ولذاء أصبحت اسرائيل تعتين أن الشرط
الكافي لبقائها هو خلق مجموعة من الدويلات
الطائفية الصغيرة حولها تشكل ضمانة لأمنها
وحاجزاً يحميها. ولكن هذا قد يؤدي الى تعريض
نفط الشرق الأوسط الى قلاقل واسعة, وهنا
الافتراق مع استراتيجية أميركا.
وميز لطفي الخولي بين مفهومين: مفهوم الحل
ومقهوم المخرج. وقال: ان الوصول الى حل غير
ممكن في ظل علاقات القوى غير المتوازنة السائدة,
ولكن يمكن التوصل مستقبلاً الى مخرج في اطار
مصالح الأطراف المختلفة في المنطقة. والأطراف
الدولية» غير أنه لابد لنجاح هذا المخرج من أن
يحقق الحد الأدنى المتعارف عليه دوليا وهو حق
تقرير المصير. ش
وعرض روبرت نيومان تصوراً لابد أنه يشارك
فيه أووساطأ نافذة في الادارة الأميركية. ويقوم
سيناريو نيومان على افتراض أن الرئيس المصري
ميارك سيستطيع موازنة الوضع داخليا وخارجيا
ليظل ممسكاً بالزمام حتى نيسان (أبريل) 15857,
لتم عودة ماتبقى من سيناء بمساعدة من
الضغط الأميركى على اسرائيل. وبعد ذلك يأتى
دور الدييلوماسية السعودية التي قد تستطيع أن
تقيم علاقات جديدة بين السعودية ومصر تنجم
عنها عملية سلام جديدة تقوم على تركيب من
عناصر تستخلص من محادثات الحكم الذاتي غير
الناجحة وخطة الأمير فهدء ويفترض أن تكون
هذه العملية قادرة على احتذاب الأردن. ويتيسر
لهذه الخطوة المزيد من القوة اذ! اقنعت قيادة
منظمة التحرير الفلسطينية بالتصرف بطريقة
«حذرة حصيفة». وهنا تقتنع أميركاء يفعل
الاجماع العربىء أنها لاتستطيع التقدم نحو
«الاجماع الاستراتيجي» الآ اذا شاركت في عملية
السلام الجديدة مخلفة وراءها كامب ديفيد دون
أن تعلن ذلك: وحينذاك تصبع الفرصة متاحة
لتحقيق السلام. لكن نيومان يعتقد أن ذلك رهن
بأن يفهم الجانب العربي بعض الوقائع الكريهة,
ومنها أن أية اتفاقية لابد أن تقوم على حقائق
58 وأن المطالية باعادة الأمور الى ما كانت
عليه عام ‎١9737‏ غير عملية. وأنه يتمعين على
الجانب العربي قبول أن تعيش جالية يهودية
دبيرة في وسطه (المستوطنات). وانه لابد من
اللجوء الى مراحل زمنية مديدة لاختبار قدرة
الطرفين على التحرك تدريجياً نحو ترتيب جديد
للعلاقات بينهما. :
أما المشتركان السوفياتيان فلم يخاطرا بتقديم
تصور لما قد يحدث. بل اقتصرا على شرح
المطالب السوفياتية القائلة بضرورة عقد مؤتمر
دولي لبحث تسوية شاملة للتزاع ‏ العريى ‏
الاسرائيلي والقضية الفلسطينية. وشدد
الاكاديميان السوفياتيان على الاتسحاب
الاسرائيلى الكامل وحق الشعب الفلسطينى في
تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وحق كافة
الدول. في الاستقلال والأمن وانهاء حالة الحرب.
وأكدا أن الموقف السوفياتي مرن بما فيه الكفاية
فالاتحاد السوفياتى لايعارض اتخاذ اجراءات
مرحلية: ولكنه يصر على أن تكون هذه الاجراءات
جزءاً لايتجزأ من تسوية شاملة تنفذ ضمن
الاطار العام لمثل هذه التسوية. وقد علق الباحث
البريطاني: فريد فاليدايء على الموقف السوفياتي
بالقول: انه مهما كان الرأي في هذا الموقف قلا
بِدّ من الاعتراف له بالتماسك والثبات على مر
السنين.
ولعل: أكثر التصورات المستقبلية تشاؤماً ذلك
الذي قدمه فيليب وندسورء المحاضر في مدرسة
لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن,
في ورقته المعنونة: «الحرب والسلام في الشرق
الأوسط». فهى يذهب الى أن فرصة تحقيق سلام
في المنطقة بعيدة الاحتمال بالنظر الى أن التناقفس
الاستراتيجى والعداء بين الولايات المتحدة
والاتحاد السوفياتى يحكم على المنطقة أن تظل في
دائرة الفموض السياسي. فعلى الرغم من أن كلا
من الدولتين تعبر عن رغبتها في ايجاد تسوية
سلمية, الا أن الكثير من الدلائل يشير الى أن
حالة اللاسلم في مصلحتهما كليهما. وعلى أية
حال: لاتحتل مسألة الشرق الأوسط بمعايير
المواجهة العالمية الا مركزاً ثانوياً في جدول
اهتمامات الدولتين الأعظم. ويزيد من يعد
احتمالات السلام. في رأي وندسور. التفاير
والافتقار الى التواكب بين التطورات الدولية
والتطورات الاقليمية. فعندما تكون الدولتان
الأعظم أميل الى الاتفاق على خطة سلام
(المناقشات التى سبقت خطة روجرز عام 1970
والبيان الأميركي ‏ السوفياتي المشترك عام
1١7
تاريخ
مارس ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)