شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 194)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 194)
- المحتوى
-
تصريحات القادة الصهاينة. باحتمال حدوث
هجوم اسرائيلي وشيك على مواقع الثورة. إذ أن
وزير الدفاع الاسرائيلي شارون حذر مرات عدة
من دخول أسلحة جديدة وذخائر إضافية إلى
الجنوب لدعم القوات الفلسطينية. كما حرض
ايتان وارينس ورابين على التدخل فور خرق وقف
اطلاق النار من قبل الثورة. ويلاحظء في هذا
السياق. المباشرة في بناء الملاجىء في عدد من
المستوطنات الاسرائيلية في شمال فلسطين ومثلاً
في كريات شمونة ونهارياء ومحاولة تدريب طلاب
المدارس في «مدن التطوير» في الشمال تمهيداً
لدخولهم الجيش.
شؤون الثورة
قامت الثورة. خلال الشهرين المنصرمينء يعدد
من الاجراءات لمواجهة الوضع المتطور الذي نشاً
عن اطلاق اسرائيل حرباً عسكرية سياسية
داخل فلسطين المحتلة رافقها التهديد بالتدخل في
جنوب لبثنان بهدف ضصسرب البنية التحتية
العسكرية الفلسطينية بحجة استلام الشورة
لكميات جديدة من الأسلحة الثقيلة والذخائر. وقد
قيمت قيادة الثورة الوضع القائم. ورأت أن
حكومة بيغن تفكر باجتياح الجنوب اللبناني أو
بعملية واسعة فيه لضسرب الثورة من جهة
ولاختبار ردود فعل الرئيس المصري الجديد
حسني مبارك من جهة أخرى. واتضح ذلك
التحليل وتم تداول إجراءات المواجهة في سلسلة
من الاجتماعات للقيادة الفلسطينية (اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية) والقيادة
العسكرية الفلسطينية (عدة اجتماعات للمجلس
العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية) وقد ترأس
ياسر عرفات2 رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة
والقائد العام لقوات الثورة. هذه الاجتماعات. كما
ترأس عدة اجتماعات أخرى للقيادة المشتركة
اللبنانية الفلسطينية وللمجلسين العسكريين
الموسع والأعلى في حركة «فتح»؛ حيث انعقدت
اجتماعات لمختلف هذه الهيثات في ” و" و؟»؟
(اجتماعان) من كانون الأول (ديمسير) ,١548١
وفي ل وهم و١١ و١5 من كانون الثاني
(يناير) .١1947
وترجمت هذه المداولات على أرض الواقع
باتخاذ قرار يقضي بتعبئة عدد من الطلاب
1١1537
والشباب عسكرياً؛ حيث تمت تعبئة أعداد كبيرة
منهم بلغت آلافاً عدة. وقد زار ياسر عرفات بعض
معسكرات التعبئة في بيروت والدامور والجذوب»
في ؟ وه و١١ 3١؟١191481/15/1. وقد وجهت
الدعوة إلى الفلسطينيين المقيمين في الجماهيرية
العربية الليبية من أجل تلبية قرار التعبئة. فيما
قدم عدد آخر من الطلاب الفلسطينيين في الخارج
لأداء الخدمة. هذاء وقد اختبرت القيادة
الفلسطينية نظام الاحتياط في أوائل كانون الأول
(ديسمير) 01 »>؛: حيث أمرت بإجراء تعبئة
جزئية للاحتياط الدائم في لبنان» وعلم من مصادر
الثورة أن عدداً كبيراً من أفراد الاحتياط. بلغ
عدة آلاف. قد لبوا القرار خلال الساعات الأربع
والعشرين الأولى؛ مما يشير إلى درجة عالية من
التأهب والانضباط.
أما الجانب الآخر من الاجراءات لمواجهة
التهديد الاسرائيلي. فشمل تهيئة قوات الثورة
لمواجهة كل تطورء حيث وضعت الخطط تحسباً
لكل احتمال عسكريء ويخاصة بعد الاعلان عن
«سيناريى» اسرائيلي لكيفية اجتياح الجنوبء. كما
هيأت قوات الثورة الخطط لمواجهة احتمال قيام
قوات العدى يعمليات انزال جوية أو بحرية خلف
الخطوط أو على الساحل اللبنانى حتى العاصمة
بيروت. هذاء وقد زار ياسر عرفات قواعد قوات
الثورة في الجنوب, في ١4 و1 و ,19141/1١7/155
و”او4ى١٠79١/١1987/1١حيث غطى كافة المناطق
الجنوبية انطلاقاً من الرشيدية ووصولاً إلى
سفوح جبل الشيخ مروراً بقطاع النبطية الريحان
والبقاع الغربى. وشملت بعض هذه الزيارات
رعاية تخريج دورات جديدة من المقاتلين ومناورات
شاركت فيها المدفعية والدروع (مثلاً في
1 في اقليم الخروب).
وتابعت الثورة كذلك مساعيها لتوسيع تسليحها
وقتطويره؛ حيث تسعى لزيادة فعاليته عبر
الحصول على كميات إضافية من الأسلحة الثقيلة
والحصول على أنظمة متقدمة تقنياً لتوفير المزيد
من الفعالية في ضرب الدروع والطائرات والمدافع
الاسرائيلية خلال اعتدائها على المخيمات والقواعد
في لبنان. فقد قام وفد عسكري برئاسة خليل
الوزير (أبو جهاد)ء عضو اللجنة المركزية لحركة
«فتح» ونائب القائد العام لقوات الثورة: والعميد
سعد صايل (أبى الوليد)» رئيس غرفة عمليات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)