شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 225)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 225)
- المحتوى
-
الأميركية تتحدث عن استمرار السيطرة
الاسرائيلية على «معظم» هضبة الجولان باستثناء
تعديلات طفيفة. وفي مجال تعليقه على هذه
الأنباء. قال اسحق رابين انه تم التوصل الى
تفاهم حول حرية المناورة بخصوص هضبة
الجولان في حالة إجراء مفاوضات سياسية مع
سوريا؛ واضاف موضحا حقيقة الموقف الأميركي,
ان الولايات المتحدة تتفهم بشكل خاص «مشاكل
اسرائيل الأمنية. خاصة ما يتعلق منها بهضبة
الجولان» (هآرتس. 5؟١/؟5١/15181).
اما اجراءات «معاقبة» اسرائيل التى عبرت
عن «غضب» الادارة الأميركية من التصرف
الاسرائيليء فقد تمثلت بتعليق العمل بمذكرة
التفاهم الاستراتيجي التي كانت قد وقعت في
واشنطن قبل اسبوعين من قرار الجولان: وبفرض
عقويات اقتصادية شملت وقف العمل بقرار شراء
معدات عسكرية من اسرائيل بقيمة ٠٠١ مليون
دولار. وبلغت «ازمة» العلاقات بين البلدين ذروتها
بالحديث الذي اسمعه متاحيم بيفن الى صموئيل
لويس سفير الولايات المتحدة في اسرائيل يوم
92 واعلن فيه رفض اسرائيل
للموقف الأميركي: وتمسكها بقرار ضم الجولان,
كما ابلغه قرار اسرائيل بالفاء مذكرة التفاهم
الاستراتيجي المعقودة بين الطرفين. وحرص بيفن
على نشر نص الحديث امام الرأي العام بواسطة
ارييه ناؤور سكرتير الحكومة. الذي خرج الى .
الصحافيين. بعد اجتماع الحكومة الاسكرائيلية,
يوم .,١58١/١5/5١ ليقرأ عليهم نص حديث
بيغن للسفير الأميركي. وقيل في هذا السياقء ان
اهداف بيفن من نشر اقواله امام الرأي العام
كانت «لتصعيد» الموقف مع الولايات المتحدة,
والحصول على تأييد الجمهور الاسرائيلي. ويهدف
بيغن حسب هذا الرأي. الى اجبار الادارة
الأميركية على «كشف اوراقها والوصول الى تفاهم
جديد مع اسرائيل حول شكل حل مشاكل الشرق
الأوسطء» (عوزي بنزيمانء هسارتس,
6مم, .ابي ان بيغن يخشى من «تذكر»
الولايات المتحدة لالتزاماتها السابقة المنصوص
عليها في اتفاقيات كامب ديفيد, ومحاولة الضغط
على اسرائيل للانسحاب الى حدود 15517,
والموافقة على منح حق تقرير المصير للفلسطينيين؛
كما ان الخطوات التي اقدم بيغن عليها (بما فيها
الاستعدادات العسكرية التظاهرية على الحدود
الشمالية) استهدفت إظهار موقف مساوم لتحسين
قدرة اسرائيل في الصراع مع الادارة الأميركية,
ولدفعها للتمسك من جديد بالمبادىء السابقة لحل
مشاكل الشرق الأوسط.
وبرزت في الأوساط الاسرائيلية» وجهتا نظر في
فهم دلالات «العقويات» الأميركية ضد اسرائيل.
ترى وجهة النظر الأولىء ان العقويات الأميركية,
ابتداء من تأجيل العمل بمذكرة التفاهم. مرورا
بالمساعدة الأمنية وانتهاء بالصناعة العسكرية,
موجهة اساسا ضد شارون. والسبب في ذلك يعود
الى ان الأميركيين ينظرون الى شارون «كجوزة
يصعب كسرهاء., ويتهمونه بأنه ينتظر الفرصة
للقيام بهجوم شامل على مواقع الفدائيين في
الشمال. ويسيب ذلك» «وحهت كل الاجراءات
الأميركية ضد جهاز الأمن». وهي تحمل إشارات
تحذيرء بأن واشنطن «لن تؤيد خطوات عسكرية
اسرائيلية لا في التوقيت؛ ولا في التورط مع
السوريين والسوفيات» (زئيف شيف, هارتس.
0/١ ))2.
وتذهب وجهة النظر الثانية» في تحليل العقويات
الأميركية» الى ابعد من ذلك بكثير. ان انها تربطها
ببدء ضغوطات اميركية ضد اسرائيل لن تنتهي
إلا بفرض حل يقضي بانسحاب اسرائيل الشامل
أو شبه الشامل. مع اقامة دولة فلسطينية مستقلة
أو مرتبطة مع الأردن» وحل لمشكلة القدس
«يمنع التقسيم المادي للمدينة.. لكن مع تقييد
السيطرة الاسرائيلية عليهاء (حفاي ايشدء دافار,
7 26 ويتوقع اصحاب هذا الاتجاه
ان تزداد وتيرة هذه الضغوطاتء كلما زادت حهدة
الحلول السياسية المطروحة لأزمة المنطقة. وكان
اسحق شامير وزير الخارجية الاسرائيلي من
اصحاب هذا الرأي؛ ومع انه اعتبر الأزمة
الأميركية الاسرائيلية «عارضة», إلا انه اكد
ان «الخلل» الذي اصاب هذه العلاقات هى «بداية
فترة الصراع على تحديد حدود البلادء لأآن
اسرائيل وصلت,ء في اتفاقيات كامب ديفيدء الى
اقصى حدود التنازل؛ وهي لا تستطيع الوصول
الى اي حل وسط إضافيء وسوف تنفذ التزاماتها
كما تفهمها هي» (ن.!.!., العدد 5617,١ا وى
1/1١ :ص 0و1).
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)