شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 226)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 226)
- المحتوى
-
ويبدى أن التوقعات الاسرائيلية إزاء «حقيقة»
الموقف الأميركي كانت صحيحة؛ إذ لم يستمر
الموقف الأميركي «المتشدد» لبضعة ايامء حتى
كشف على حقيقته في جلسات مجلس الأمن
الدولي. وقالت الأوساط الاسرائيلية» تعقيبا على
ذلك انه لم يكن امام الولايات المتحدة من خيار
إلا استخدام الفيتوء لأنها لو فعلت العكس لخلق
ذلك سلسلة من ردود الفعل الاسرائيلية التى
تصيب اول ماتصيب «المصالح الأميركية في
الشرق الأوسطهء (موشي جاكء مصاريف.
م8 فالفيتى الأميركي2 إذاًء تفرضه
المصالح الأميركية. صحيح ان اسرائيل استفادت
من التصويت؛ وهي معنية بتأييد اميركي. لكن
الفيتو لم يأت «للتعبير عن الصداقة الأميركية» بل
جاء من خلال مصلحة اميركية بعيدة المدى
المحافظة على حرية عمل الولايات المتحدة في
اشرق الأوسط وليس للارتهان لمناورات الاتحاد
السوفياتي وحلفائه في المنطقة» (المصدر نفسه).
اما بالنسبة «للعقويات» الاقتصادية: فقد اشار
تقرير اسرائيلي من واشنطنء الى ان برنامج
المساعدات الاقتصادية الأميركية لم يتأثر من
الأزمة الأخيرة. ومن المقرر ان يقدم البنتاغون
٠٠ مليون دولار مساعدة لاسرائيل خلال العام
القادم. إضافة الى ٠٠١ مليون دولار اخرى في
العام الذي يليه. وتبلغ المساعدات العسكرية.
حالياء ١,5 مليار دولارء إضافة الى 7٠0- مليون
دولار ستقدم خلال العامين القادمين لتعويض,
اسرائيل عن صفقة طائرات «الأواكس,»
للسعودية. ويعرب المسؤولون في واشنطن» حسب
التقرير» عن رضاهم لأن شيئًا «لم يتغير على الرغم
مما طرأ مؤّخرا على صعيد العلاقات بين الدولتين؛
فالولايات المتحدة مازالت مستعدة لتقديم
مساعدات اقتصادية وعسكرية كبيرة لاسرائيل,
بل هي مستعدة ايضا لزيادتها» (ر.!.!., العدد
2 ان و6١/5١/58, ص16 73).
ويضيف التقرير انه اذا مااجتاز اقتراح
البنتاغون. خلال الأشهر القادمة. جميع
الاجراءات الادارية, فستحصل اسرائيلء في
السنة القادمة, على 5,؟ مليار دولار كمساعدات
اقتصادية وعسكرية.
وهكذاء جرى تطويق «الخلاف»
الأميركي الاسرائيلي بشأن قانون الجولان» اذ
«لا مصلحة للطرفين في استمراره». وشكلت زيارة
دافيد كمحيء مدير عام وزارة الخارجية
الاسرائيلية لواشنطن, والزيارات التي قام بها
الكسندر هيغ» وزير الخارجية الأميركي؛ والرسائل
المتبادلة بين رونالكد ريفان ومناحيم بيفن» خلفية
مناسية «لتنقية» اجواء العلاقات بين اليلدين.
ويبدى ان «التسوية» بينهما استندت إلى التزامات
متبادلة. تعهدت فيها اسرائيل بعدم القيام مرة
اخرى بمفاجآت. على الأقل ليس في المستقبل
القريب (المصدر نفسه. ص 4). وتعهدت الادارة
الأميركية؛ بالمقابل» بإحباط اية عقوبات ضد
اسرائيل في مجلس الأمنء على ان يصار بعد ذلك
الى بحث مصير مذكرة التفاهم التى الغيت,
وامكانية استئناف مفاوضات الحكم الذاتي بين
مصر واسرائيل.
هيغ يزور اسرائيل: وفي هذا الإطارء قام
الكسندر هيغ» وزير الخارجية الأميركي» بجولتين
قٍِ المنطقة, زار خلالهما كلا من مصر واسرائيل في
النصف الثاني من شهر كانون الثاني (يناير)
7 . وتركزت اهداف الزيارتين في بحث
العوامل التى تساعد على استئناف مباحثات
الحكم الذاتي بين مصر واسرائيل قبل الانسحاب
الاسرائيلي النهائي من سيناء في 57 نيسان
(أبريل) القادم. وكانت زيارة هيغ الأولى» حسب
قول المصادر الاسرائيلية: في إطار السعي للتعرف
على مواقف الطرفين, ومنع خلق وضع يمكن
اسرائيل من «التهرب» من تنفيذ مسرحلة
الانسحاب النهائي من سيناء؛ حيث يدرك هيغ ان
مشاكل مفاوضات الحكم الذاتى كثيرة ومعقدة,
وان نقطة الانطلاق لكل من الموقفين الاسرائيلي
والمصري متناقضة. فمصر ترى في الحكم الذاتي
طريقا للانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية
وقطاع غزة واقامة كيان فلسطيني مرتبط بالأردن»
فيما ترى الحكومة الاسرائيلية بالحكم الذاتي
«تسوية دائمة في المناطق الى جانب ضم واقعي
او غير.مباشر للضفة الغربية» (دانيال بلوخ,
دافار. .)١15185/١/5١١
وقد اكد شارون هذا الموقف الاسرائيلي
المتصلبء بعد لقائه مع وزير الخارجية الأميركي,
حينما قال: ان اسرائيل لن تعدل من الخطة التي
وضعتهاء ولن تسمح. بأية صورة: باقامة دولة
فلسطينية ثانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ع 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)