شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 227)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 124 (ص 227)
- المحتوى
-
واضاف.. ان اسرائيل سوف تعزز المستوطنات في
الضفة الغربية؛ حيث «لا توجد ضمانة اخرى لمنع
قيام دولة فلسطينية سوى استيطان يهودي في
هذه المنطقة» (معاريف. .)1945/1١/1١1/
اما زيارة هيغ الثانية. فقد كانت عكس الأولى,
فقد جاء يحمل معه ملفا تفصيليا عن المفاوضات.»
وبضعة افكار لحل الخلافات. ولم يكتف
بالاستماع فقط, كما في المرة السابقة. بل سأل
وتحدث «ودخل في ادق تفاصيل الصيغء بما فيها
مسائل تقنية» (دافار. .)١19487/١/574 واوضح
الاسرائيليون له. انهم على استعداد لاستئناف
المفاوضات حول الحكم الذاتي بأسرع وقتء لكن
المشكلة موجودة لدى مصر «غير المعنية بالاتفاق في
هذه المرحلة, والتي تزيد من صعوية كل تقدم,
بالتصريحات العلنية حول الموضوع الفلسطيني»
(المصدر نفسه). كما بحث هيغ مع المسؤولين
الاسرائيليين موضوع المشاركة الأوروبية في قوة
سيناء. وسلم الى وزير الخارجية الاسرائيلي
التوضيحات التي تلقاها من الدول الأوروبية
الأربع حسب طلب اسرائيل. وابلغ هيغ رئيس
الحكومة ان مصر وافقت على طلب اسرائيل
بتمركز وحدات من قوة سيناء في جزيرتي تيران
وصنافير بصورة دائمة. وساد انطباع في
اسرائيلء بعد زيارة هيغء. أن الوزير الأميركي
لم يحرز اي تقدّم حقيقي في موضوع الحكم
الذاتى. لكنه عاد بشعور اكيد مفاده ان «مسار
السلام سوف يستمرء وان اخلاء سيناء سيتم في'
موعده». وكشف موظفون اميركيون كانوا يرافقون
هيغ» انه لم يكن لدى الوزير الأميركي اية اوهام
بأنه يستطيع إزالة الجمود في مباحثات الحكم
الذاتى خلال زيارتين للمنطقةء وان الزيارات
استهدفت اولاء وقبل كل شيءء «منع المساس
بمسار السلام. لأن التصريحات المتطرفة التي
اطلقها كلا الجانيين» كانت ستودي الى تدهور مما
يعرض مسر السلام للخطرء (داقار,
6ح وقد اعترف هيغ نفسه بالمشاكل
«المعقدة والصعبة» المرتبطة بمسالة الحكم
الذاتي» وان حجم الخلافات هى اكبر بكثير من
ذقاط الاتفاق.
ويبدو أن المسؤولين الاسرائيليين يتمسكون
بمواقفهم المتصلبة إزاء مفاوضات الحكم الذاتي
لقناعتهم بأن الولايات المتحدة غير معنية بالضغط
على اسرائيل طلما «لا يوجد وفاق دولي». ومثل
هذا الضغط لن يحدث في المستقبل «دون مقابل
سوفياتي مناسب» وبدون ضمانة واضحة من
السوفيات, بأن لا يستغل اعداء الولايات مثل هذا
الضغط في الساحة الشرق اوسطية او في
الساحات الأخرى» (حفاي ايشد.ء دافار,
62/1/51 ونظرا لأن خطر الضقفط
الأميركي غير قائم. فقد توسع مجال المناورة
الاسرائيلية عقب الأزمة البولندية. الأمر الذي
ساهم باتخاذ قرار ضم الجولان. وبالمقابل» فان
المصريين.ء حسب وجهة النظر الاسرائيلية هذه
متأثرين بالاعتبارات نفسهاء فهم يتوجهون الى
السوفيات والى الأوروبيين بمساعدة السعودية؛
حيث يفضلون تحديد مواقفهم بشأن الحكم
الذاتي «بالتنسيق مع السعوديين والأوروبيين».
اي بمعنى آخر, فانه لا يتوقع إحراز اي تقدّم. في
مباحثات الحكم الذاتي قبل نيسان (ابريل)
القادم. وقد اكد بيغن؛ امام مجلس الوزراءء يوم
6١ هذه الحقيقة, وقال: ان اسرائيل
حققت هدفها الرامي الى «إخراج مصر من دائرة
الحرب». وهي سوف تفي بجميع التزاماتها
وستحلى سيناء في الموعد المحدد.
زيارة شارون للقاهرة: وسط أجواء عدم الثقة
التي تسود الجانبين المصري والاسرائيلي» قام
شارون يزيارة القاهرة, يوم :19487/١/١1 لدفع
اجراءات تطبيع العلاقات بين الدولتين,
والاطمئنان على مستقبل العلاقات بعد انهاء
الانسحاب الاسرائيلي من سيناء في نيسان
(ابريل) القادم: وصرح شارون ان زيارته لن
تكون لها نتائج فورية2. بل «ستترك انعكاسات
بعيدة المدى في مايتعلق باستمرار شبكة علاقات
السلام بين اسرائيل ومصرء (ر.!.!., العدد
0ه ١7 و18/١/1585, ص .)١ واستطاع
شارون ان يحققء. خلال زيارته» ثلاثة انجازات
رئيسية هي: الوصول الى اتفاق نهائي أن بامكان
اسرائيل الاستمرار بتفكيك المعدات من قطاع
ياميت بعد "١ نيسان (ابريل) 585١١؛ الوصول
الى تفاهم كامل بشأن تواجد قوات من القوة
متعددة الجنسية في جزيرتي تيران وصنافير؛
تخطيط الحدود الدولية بين مصر واسرائيل التي
تمر في مدينة رفح حسب اتفاق السلام من خلال
التفاهم بين الطرفين حول عدم المساس بالسكان
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 124
- تاريخ
- مارس ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)