شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 25)
- المحتوى
-
الفلسطينية: ولا بفعل المؤسسات الاستيطانية الأخرى في الهيمنة على اقتصاد البلدء بحيث
ل يبق فيها متسعاً لأهلها الأصليين. وإنما كان بَالطرد بالعنف: الفاشي المسلح الذي مارسته
الآلة الفسكرية الصهيونية على الشعب القلسطيني: 20 .
وإزاء فشل المؤسسات الاستيطانية في العمل الصهيونيء عمدت قيادته إلى التركيز
على :دور الآلة العسكرية, وبالتالي» على الشق الامبريالي من المشروع برمته؛ تعويضاً لهذا
الفشل؛ مما أدّى بالضرورة إلى عسكرة. اسرائيل» وجعل الشنق اليهودي منها يعتمد في
بقائه على انجازات الآلة العسكرية,ء أي-على تنامي الدور الامبريالي للمشروع الصهيوني.
وباعتمادها هذا النهجء أدخلت القيادة الصهيونية مشروعها في حلقة مفرغة من العسكرة؛
إذ كلما قصرت المؤسسات الاستيطانية في أداء دورهاء جاءت الآلة العسكرية لتعوض عن
ذلك التقصير. وهكذا صادرت تلك الآلة دور المؤسسات الاستيطانية, واضطلعت بالمهمة
المزدوجة:
(1أ) حماية الاستيطان وتوسيع رقعته والاسهام في بناتة2 أي «تامين القاعدة»»
سواء للاستيطان أو لآلة العدوان.
(ب) الدور الامبريالي في التصدي لحركة الجماهير وضربهاء من أجل تطويعها
لإملاءات «المشروع الامبريالي الأم».
ونتيجة لهذا الدور الهام الذي اضطلعت به الآلة العسكرية الصنهيونية: فقد نمت
وتطورت بشكل: لايتوازى مع بقية مؤسسات الكئان؛ مما جعله أشبه بثكنة عسكرية منه
بدولة عادية. وكان لابد أن ينعكس ذلك في مفهوم القيادة الصهيونية لأمن كيانها على
الصعيد الاستراتيجي. وهذا الكيان, كما ورد أعلاه. تربط شقيه: الاستيطاني والاميزتالي؛
علاقة عضوية, انعكست. بطبيغة .الحال؛ كعلاقة عضوية تربط «المشروع: الصهيوني
الابن» ب «المشروع الامبريالي الأم». وقيادة الغمل الصهيونيء التي وعت أبغاد مشروعها
الاستيطاني» منذ البدايةء قد ربطت الشق اليهودي منة: “الرافي إلى بناء دولة يهودية:
بالشق الامبرياليء المتمثل في بناء' الآلة العسشكرية الصهيونية وتسخيرها - لتنفين
استراتيجية المشروغ الأم, التي في. أعلى سلم أؤلوياتها التصدي لحركة'الجماهير العربية
وضريها واحباطها. وهكذا تشكلت العلاقة الجدلية بين' شقي المشروع الصهيوني
الاستيطاني والعدواني: الأول في فلسطين: والثاني في: العالم العربي. أما في فلسطين؛ فقد
تركز العمل الصهيوني على تأمين القاعدةء سواء للاستيطان أو للعدوان, مما ترتب عليه
تهويد فلسطين وتغييب شعبها؛ وهو ما أخفق المشروع الصهيوني في تحقيقه: 'حتى الآن.
وأما في العالم العربي» ققد توجه النشاط الصهيوني إلى الإسهام في تطويع خحركة الجماهير
العربية لإملاءات المشروع الامبريالي الأم, وهو الدور' الذي لم ينستكمل بعد. وعلى هذين
المبدأين قامت العقيدة الأمنية للكيان الصهيوني» خاصة على صعيد الاستراتيجية. العليا
المتعلقة باقامته ومبرر وجوده. فمن جهةء هناك ضرورة ضمان «أمن القاعدة», وهو الأمن
الذي لن يستتب ِل بتهويد فلسطين كلها وتصفية 'قضية شعبهاء ومن الجهة الأخرئ:
هناك «أمن مبرر البقاء». الذي يغتمد على النجاح في الأداء والقيام بالدور" الموكل إليه:
وهو الأمن لذي لايستتب دون التحكم بالمسارات السياسية لحركة الجماهير العربية.
وواضح أن المشروع: الصهيوني قد طرح على هامش المشاريع الامبريالية الكبرى:
"3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)