شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 27)
- المحتوى
-
من عسكرة اسرائيل: وضول إلى ما هي عليه الآن. 'فوجود هذه القوة العسكرية المتوافرة
محلياً قد زاد من :جاذبية استعمالها لدى: المراكن الامبريالية» في مجمل المغامْرَاتَ العسكرية
التي تقوم بها تلك المراكز في المنطقة. وبالمقابل» فإن وجود تلك القوة عزز الاغراءات» لذئى
القيادة الصهيوتية. لتوظيفها والافادة من مردوب خدماتهاء في بناء الشق اليهودي من
المشرؤوع الصهيونيء والذي يغاني من أزمة خانقة. وازاء “هذا الوضع. الذي تشكلء
أصبحت “تلك الآلة العسكرية هي القاسم المشترك الأدنى بين اسرائيل والمركز الامبريالي
الأول -واشنطن . فالقيادة الاسرائيلية؛ من جانيهاء أصبح مبدأ «العرضٍ والطلب» يحكم
قرارها في توظيف هذه القوة العسكرية. ومن جانب المراكز الامبريالية: تحكّم مبدأ «الكلفة
والمزدوب». في قرار استخدام تلك القوة. وهكذا قام. بين الجانبين: القيادة..الضهيونية
والمراكز الامبريالية» نوع من الشراكة ظلت غير متكافئة: وتعكس موازين القوى بين
الشركاء: مما جعل :من اسنرائيل ظاهرة امبريالية. أكثر منها دولة يهودية:
ونتيجة لاعتماد القيادة الصهيونية مبدأ تعويض فشل المؤسسات الاستيطانية في
أداء دورهاء بتقوية الجيش الاسترائيلي وتوسيع دائرة نشناطه العدواني» تغعزز موقع ذلك
الجيش في اشسزائيل, فطغى طابع الثكنة فيها.على سمة. الدولة. ونظراً الأهمية الدوز الذي
أنيط بذلك الجيش. سواء على صعيد حماية الاستيطان اليهودي وتوسنيع رقعته والاسهام
في تثبيته وتطويرة: أم القيام بدوره العدواني» خارج حدود احتلاله. فقد جهدت قيادة
العمل الصهيوني في رفدة بؤسائل القوة اللازمة لهء ليستطيع -الأداء بنجاعة» فنما وتطور,
بشكل بارز: مما لفت انتباه المراكز الامبريالية لإمكانات الافادة منه. ؤراحت هذه المراكز
تزعاه وتغدق عليه الدعم. وفكد! التقى الشريكان: ومن خلال المصلحة المشتركة؛ .على
.إسناد دؤر متزايد باطراد. لهذا. الجيشء متناسب. مع تعاظم .قوته. وبالتالي: “على تهيئة
'مستلزمات نجاعته: في الأداء. وكان طبيعياً أن ينعكس ذلك في. العقيدة -الأمنية للقيادة
الصهيونية. فكلما تصاعدت : أزمة المشروع. الصبهيونى في شقه. اليهودنيء. راحت : قيادته
تغوض الفشل الاستيطاني بالتركيز على -الشق الامبريالي» عبر بناء الآلة العسكرية: وتوسيع
دائرة نشاطها وزجهاء:أكثر فأكثرء في الانخراط في المخططات. الاميريالية :ازاء المنطقة. -
والواقع: أن عسكرة :المشزوع الصهيوني- لم تكن وليدة الصدفةء كما أنها لئست
حديثة 'العهد. فبناء: الآلة العسكرية. وتطويرها بشتى: الوسائل والأشكال قد..رافق
: الاستيطان الضهيوني في: فلسنطين منذ :بدايتة. “ففضلاً عن الفيالق اليهودية التي .أعدتها
ودفعتها للقتال' إلى جاتب. الحلفاءء. :في .الحربين العالميتين: الأوإى والثانية.. عمدت . الحركة
الضهيونية إلى انشاء قوة غسكرية في المستوطنات في: فلسطين.. وإعدادها للقيام: بدؤرها في
. المستقبل. واستمر هذا النهج» وبوتيرة متصاعدة؛ بعد قيام الكيان. ولعب رئيس حكومته
الأولء دافيد بن -غوريون: دوراً مركزياً في هذا التوجه. وسار خلفه من بعده على خطاه.
وهكذاء ولاثبات قدرتها العسكرية..وبالتالي إقناع المراكز الامبريالية أن بامكانها الاعتماد.
على اسرائيل كشرطي المنطقة, دخلت القيادة الصهيؤنية في المؤامرة الثلاثية للعدوان على
مصر في حرب السويس. وكان لنجاح هذه التجربة: على الأقل عسكرياً. أثر بالغ في
: تشجيع القيادة الاسرائيلية على المضي قدماً فيا . هذا النهج؛ كما لفت ذلك انتباه أميركا إلى
'أمكانات تؤظيف قدرات اسرائيل العسكرية في خدمة: مشازيعها. المستقبلينة. وعاودت
اف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)