شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 28)
- المحتوى
-
اسرائيل الكرة. ولكنها قامت. بها منفردة هذه المرة, ف حرب حزيران (يونيو) 1 ؛مما
رفع مكانة اسرائيل في العالم الرأسمالي؛ وخصوصاً قي أميركاء وعزز موقع. الجيش. فيها
بشكل. صارخ. وقد فتحت حرب حزيران (يونيو) :صفحة إجديْدة فِ تطور ارتباط الكلة
العبسكرية الاسرائيلية بالمركز الامبريالي في واشنطنء ب بحيث أصبحث امتداداً لأدواتة فعلاً.
إن تغليب الشق الامبريالي على اليهودي في المشروع الصهيوني». بينما لايزال هذا
الأخير قيد الإنشاء ولم يستكمل بناءه إلذاتي بعدء قد أدّى بالضرورة إلى توثيق ارتباط
اسرائيل بالمركز الاميريالي. ونظراً لأن هذه العلاقة تقوم أصلاً على قاعدة عدوانية» فقد
توطدت علاقة _اسرائيل بأكثر البؤر السياسية والاقتصادية رجعية على الساحة الأميّركية,
أي بالمجمع الصناعي الحربي. وبذلك دفعت القيادة الصهيونية اسَرائيل إلى الانحياز
الكامل المعسكر التوتير في العالم؛ » وإلى العداء المكشوف القوى السلام والانفراج : الدوليين؛
مما زاد الاستقطاب ف المواقف إذاء اسرائيل, سواء على الصعيل” العالمي» أى في ألولايات
المتحدة الأميركية. وكان الكل ذلك أثره السلبي على مجمل جوانب الشق اليهودي من
المشروع الصهيوني» بدءاً باتحسار الهجرة اليهودية إلى اسرائيل. وانتهاءً بالانقسام
الطائفي فيها. وطبيعي أن ينعكس هذا" الوضع على العقيدة الأمنية إلتي اتحكم تصرف
القيادة الصهيونية», في عملها .لتثبيت الكيان واستكمال بنائه. . ومن هنا تهافت تلك :القيادة
على الانخراط في الاستراتيجية العامة للولايات المتحدة الأميركية, خاصة إذاء, الشرق
الأوسطء وتفانيها في إثبات نجاعة قدرتها. العسكرية, .وتلهفها على ضُمان موقع متميز لها
في الحاو السياسية ب العسكرية التي تشكلها أميركا في المنطقة. ونظراً لحيوية هذا. الأمر
بالنسبة إلى اسرائيل» فإن قيادتها أصبحت ذات حستاسية عالية لإمكان دخول أي طرف
محلي في تنافس معها على ذلك الموقع المتميز في الاستراتيجية الأميركية. ش
اسرائيل س عبء على أميزكا آم أذخن. 'استراتيجي لبها؟ .
1 واضح أن اشرائيل لم تستطع بناء أقتصاد مستقل, وأن الدعم الذي يُصلها من
«الجباية اليهودية» لا يكفي لسد احتياجاتهاء .فكان لابن لها أن تضمن مصادر تمؤيلية
أخزى, تسب العجز في ميزان مدفوعاتها. ونظراً. لطبيعة الشراكة غير المتكافئة ئة الي أقامتها
الحركة الصهيونية مع هذا المركز الامبرياليء أق ذاك, . من أجل إقامة: اسرائيل: فإن تلك
المراكزء “التي كانت. الشريك الأكبر في المشروع' الصهيونيء جنت منه فوائد أكبر. وهكذا
قدّمت اسرائيل» أبحصيلة نشاطها الغسكري .والسياسي» إلى المراكز الامبريالية ' أكثن مما
استفادت هي انقسها من عُملها. فالأكيد أن ) الولايات المتحدّة تجنيء “بفعل اشرائيل,
مكاسب من المنطقة 3 تفوق ما يعود منها على اسرائيل ذاتها, أضعاف أضتغاق: ومع 'ذلك:
فإن حاجة اسرائيل المتزايدة إلى الدعم الاقتصادي الأميركي أخدت تهددها بامكان أن ترتسم
صورتها في نظر الرأي العام الأميركي وكأنها عبء على دافع الضرآئبٌ الأتيركي: مما قد
ياستتبع حصول ارتداد لذى الإدارة الأميركية عن هذا الدعم, تخت ضغط جماهيزي, مع
كل مايتر: تب على ذلك من نتائج على مستقبل الممشروع 'الضهيوني الذي لايزال قيد
الإنشاء. وإذاء مثل هذه الامكانية, كان لابد للقيادة الصهيونية .من أن تأخذ “بعين
الإعتبار موقع الجالية اليهودية على الساحة الأميركية,. وبالتالي, : قدارة «اللؤبي الصهيونية
8# - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)