شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 52)
- المحتوى
-
خلاصة
هناك تعاون استراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل جرى حتى الآن على
المستوى العملي بصمت. لكن اجمالاء هذه هي المرة الأولى التي تمتلك. فيها اسرائيل ورقة
تتحدث أعن حلف" وعن اتفاق ثنائي بينها وبين الولايات المتحدة قد تكون له دلالة عملية
اليوم, .لكونه يوفر قاعدة لقيام شبكة مختلفة من العلاقات بين البلدين.
' وكأني تحالف أو اتفاق, فإن مذكرة التفاهم الاستراتيجي مبنية على مصالح مشترء
بين البلدين. والمصلحة الاسرائيلية تنطلق من القناعة التامة. لزعماء اسرائيل بوجو
السعي لإيجاد تحالف مع دولة كبرىء باعتبار مثل هذا التحالف يشكل ركيزة أمنية
ضرورية وعامل ردع فعال لضمان مستقيبل اسرائيل” في المنطقة وقدرتها على . تحقيق
أطماغها التوسعية.. ولواجهة مشكلة العزلة التي تعاني منها على الصعيذين: الشرق
أوسطي والعالمي. .
وفي الواقع الراهن. لا يوجد أمام اسرائيل خيار آخر غ غير خيار سياسة الاعتماد
والتوجه المطلق نحو الولايات المتحدة. لافي المجال السياسي ولافي. المجالين العسكري
والاقتصاديء علاوة غلى وجون أكبر جالية يهودية في العالم فيها. ثم إن اسرائيل تدرك
تماماً 'عجزها عن إتحقيق أهداف سياسية استراتيجية في النزاع العرني الاسرائيليء
إلا إذا توافرت ثلاثة ثة شروط أساسية: ' دعم أميركي غير مباشر على الأقل
للأهداف الاسرائيلية, التي تتجاوز مجرنا ' الفاع عن كيانها ووجودها ذاته.
؟ واستعداد أميركي . لتحييد الاتحاد السوفياتي ومنع تدخله. والتزام أميركي
بتغطية نفقات الحروب المترتبة على استمزار النزاع.
من الناحية الثانية. هناك مصلحة أميركية في المحافظة على تفوق اسرائيلء
باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لايمكن تصور تحولها نحو الاتحاد السوفياتي»
والتي يمكنء بالتاليء الاتكال عليهاء خاصة في الفترات التي تتزايد فيها محاذير التدخل
الأميركي المباشر لضمان نفوذها ومصالحها في-هذا الجزء الهام والحساس.-من العالم
المليء بالتطورات والمتغيرات: والذي تتطلع شعوبه إلى التحررء نهائياً. من النفون الأجنبي»
وإلى ترسيخ استقلالها وحريتها وتنمية قدراتها وتحقيق وحدتها. ااه
. وهذا. يعني .أن اسرائيل تشكل ورقة هامة تستعملها الولايات المتحدة “تار الابتزان
العرب. وتخويفهخء وطوراً لتحسين. علاقاتها ومواقعها في المنطقة العربية:.
في المقابل» هناك مصالح أميركية.ء سياسية اقتضادية واستراتيجية, متغددة
الجوانب في العالم العريِن. وعلى الرغم من كون اسرائيل أداة. م مميزة في المنطقة, إلا أنها
أداة بين أدوات موضوعية أخرى تستعين بها الولايات المتحدة وتستفيد منها. .
ولكن القضية الفلسطيتية.. جوهر النزاع العربي الاسرائيي, والتي يتو: قف عليها
مستقبل اسرائيل. تشكل . أيضاً قضية محورية .في علاقات الؤلايات المتحدة . بالدول
العربية, ذلك أن سعي الولايات المتحدة إلى تعزيز مركزها: في المواجهة..مع. .الاتخاد
السوفياتي, وتعزيز مركز أصدقائها في المنطقة لحماية مصالحها يرغمها ولو من الناحية
الشكلية على العمل باتجاة القضية الفلسطينية وعدم تحولها إلى عامل غدم استقرار قد
يضر بمصالحها في المنطقة.
آلنك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 125
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)