شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 164)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 164)
المحتوى
الوادء حلحولء الدهيشةء صوريفء بيت سوريك,
يافاء اللدء الرملة. دير محيسن, العباسية. دير
طريف. سلمةء وادي العرارء غزةء بير السبعء
الفالوجة. خان يونسء المجدلء المسميّة, السواترء
بيت دراس والمنصورة.
وقابلت الحركة الصهيونية هذه المعارك بأعمال
انتقامية, فأقدمت على تفجيز:ألغام وعبوات موقوتة
في المناطق الآهلة بالسكان. عند ذلك دعا
عبد القادر إلى مؤتمر صحافي في مقر قيادته,
حضره مندوبو وكالات الأنباء. ومراسلو الصحف.
وأعلن عبد القادر فيه أنه يتحدى القوات
الصهيونية في ميادين القتال» وحذر من مغبة
الاستمرار في العمليات الارهابية. لكن ذلك
لم يردع القوات الصهيونية عن الإستمرار في
عملياتها؛ مما اضطر عبد القادر للرد على هذه
العمليات الإرهابية الصهيونية2. بتشكيل فرقة
خاصة أوكل إليها مهمات النسف والتدمير. ضد
المراكز الصهيونية. وقامت هذه الفرقة فعلاً
بسلسلة واسعة من أعمال النسفء, فنسفت مبنى
الصحف الصهيونية في القدسء, وشارع بن يهودا
بمعظمه. . وحي مونتفيوريء ومبنى الوكالة
اليهودية. كما نسفت قواعد صهيونية في حيفاء
ويافا. وقد أسهم ذلك في ردع الوكالة اليهودية
عن التفكير بعمليات إرهابية جديدة.
. وشهدت فلسطينء. في تلك الفترة. حالة من
النهوض الثوري العارم. .وتمكن الثوار في شهر
آذار (مارس) سنة 1944, من السيطرة على طرق
مواصلات. رئيسية في فلسطين. ومحاصرة مدينة
القدس الجديدة, واحتلال قسم من تل أبيب»
ومحاصرة عدة مستعمرات صهيونية. وقد وصف
الكتاب السنوي.لدولة اسرائيل: الصادر سنة
8 :: تلك الفترة بمايلي: «إن شهن آذار
[مارس] سنة ‎.١15548'‏ كان أحلك شهر عرفه
اليهودء ورأوا فيه خطراً عظيماً يهدد بتدمير كل
مابنوه خلال ثلاثين عامأ». بيد أن هذا الخطر
سرعان ماعالجتة الولايات المتحدة. الأميركية؛ إن
طلبت في التاسغ عشر من آذار. (مازس) شننة
> عبر مندوبها في الأمم المتحدة. العدول
عن “قرار' تقسيم فلسطين؛ ووضعها تحت وصاية
الأمم المتحدة., ريثما تجد هذه الهيئة الحل
المناسب لها. وسرعان ما لاقى هذا الاقتراح تأييد
دول أورويا الغربية. وفاز في اقتراع الأمم
المتحدة. ولم يكن خافياً أن الهدف من ورائه هى
إعطاء فرصة جديدة للصهيونية, لإعادة ترتيب
أوضاعها مجدداً داخلٍ فلسطين. وبالفعل, تمكنت
طريق .ميناء تل أبيية وعن طريق الجسر الجوي
الذي أقامته تشيكوسلوفاكيا آنذاك لنقل المتطوعين
وشحنات السلاح إلى المنظمات الصهيونية في
فلسطين؛ مما أَخْبلٌ مجدداً بميزان القوى
' العسكري داخل فلسطين لمصلحة الحركة
الصنهيونية.
أدرك عبد القادر ذلك في حينه. فذهب إلى
مشقء مطالباً اللجنة العسكرية العربية بالسلاح
(عايف العارف النكبةء صيدا: المكتبة العصرية,
الجزء الأول ص 57١)؛‏ إِلَ أن طلبة رُفض. فقدم
استقالته من قيادة قوات «الجهاذ المقدس» إلى
الحاج أمين الحسيني الذي رفض طلبه. وتدخل
رياض الصلح وعبد الرحمن عزام في الأمرء وأقنعا
عبد القادر بسحب استقالته ‏ مقابل إمداد قواته
بالسلاح عن طريق اللجنة العسكرية العربية. لكن
هذه اللجنة لم تمده بشيء مما طلبُ. وقد ترافق
ذلك مع تمكن الصهاينة من احتلال القسطل فقرر
عبد القادزر العودة إلى فلسطين: وغادر دمشق في
السادس من نيسان (أبريل) سنة 1544, بعد أن
أعرب عن رأيه في اللجنة العسكرية العربية؛
وهو أن التواطق العربي الرسمي .مع الانتذاب
والصهيونية سيكون سبب ذنكبة فلسطين. 20
ووصل عبد القادر إلى فلسطين ظهر يوم
السابع من نيسان (أبريل) في ظل: موازين قوى
مختلة للصلحة: الحركة. الصهيوئية. ومع ذلك؛ قرر
خوض: معزكة تحرير القسطل؛ فدخلتها القوات
الفلسطينية بعتادهاء وإمكناناتها العسكرية
البسيطة: وتمكنت من تحريرها في الثامن من
نيسان (أبريل). لكن عبد القادر كان قد أصيب
خلال المعركة بجروح بليفة في صدرهء مالبث
بعدها أن استشهد. 2
ا
تاريخ
أبريل ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7240 (4 views)