شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 181)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 125 (ص 181)
المحتوى
من ذلكء بكثيرء وأعمق؛ وهو لذلك لجأ إلى توسيع
تناوله للموضوع على مستويين أساسيين:
المستوى الأول: تاريخي؛ حيث أنه لم يطرح
هذه «المسألة اليهودية» فقط بدءاً من الحقبة
الأوروبية في تاريخ الشتات اليهوديء بل انه يتتبع
جذور المسألة اليهودية, منذ مصر الفرعونية أي
منذ موسى حتى الآن»
المحطات في هذا التاريخ.
المستوى الثاني, انه يضع هذه المسألة
ويحاول أن ينظر إليها من داخل المنظور اليهودي,
طوال تاريخ الشتاتء وليس فقط كما يراها
«آخرون»: أي غير اليهود.
يتوقف الكاتب في تاريخ الشتات اليهودي حتى
إقامة دولة اسرائيلء عند أربع محطات يعتبرها
رئيسية: تحطيم المعبد على يد نبوخذ نصر ووضع
اليهود تحت الحماية البابلية. ثم الحماية
الرومانية» ثم «الحماية الإسلامية»» ثم الحقبة
الأوروبية في شقيها الغربي والشرقي.
والأهمية التي تحتلها الحقبة البابلية في تاريخ
الشتات اليهودي؛ أنها يتحطيمها المعبد. الذي
كان إلى حد كبيرء مركز السلطة اليهودية
(الدولة ‏ المعبد), قد وضع هذه الأخيرة لأول
مرة خارج المركز المكاني المتمثل في المعبد: وقسم
السلطة المدنية (أى الزمنية) والدينيةء فبقيت
الأولى وقفاً على السلطة الحامية, في حين بقيت
الثانية بين يدي الكئان والحاخامات الذين
أصبحت مهمتهم تأويل النصبوص: الدينية» وتنظيم
البنى الداخلية للجالية اليهودية. لتحقيق بقاء
«القاتون» ويقاء «القبيلة» حتى خارج «القضاي,
أي خارج «الفضاء» اليهودي2, أي داخل: المجال
السياسي البابلي. 00
وقد بقيت هذه الحماية قائمة حتى عند اعادة
بناء المعبد للمرة آلثانية» الذي لميتم بقرار
يهودي2 بل بقرار سياسي غير يهودي2. من قبل
الملكين: قورش الأكبر وداريوش؛ بحيث أصبحت
القدسء, من جديدء عاصمة اليهودء ولكن
«مترويولهم» أي عاصمة ولائهمء بقيت في الخارج.
والحقبة البابلية هى التى دشنت العلاقة التى
ما انقكت الجاليات اليهودية تقيمها مع السلطات
الحامية. ومع مراك القرار السياسى التى
أصبحت تقع خارج المجموعة اليهودية.. 00
هذه الحالة. شهدت نقلة نوعية هامة تحت
الانبراطورية الإسلامية؛ فالكاتب يبين أن الإسلام
في بداياته الأولى لم يكن معادياً لليهود لاكديانة
ولا كمجموعة بشرية, على الأقل طوال الفترة المكّية
من حياة الرسولء وأنه لم يبدأ موقفه منهم إلا
خلال الفترة «المدينيّة»» عندما بدأت يثرب تتحول إلى
نواة للدولة الإسلامية الوليدة. وعندما بدأت
القبائل اليهودية في المدينة تحاول عرقلة هذا
المشروع, لأسباب تتعلق بمصالحها الخاصة:
وهذه القبائل هي: بنى قينقاع وينى النضير وبنو
قريضة.
غير أن الكاتب يقر أن وضع اليهود تحت
الخلافة الإسلامية كان جيداً في مجموعه, فهم
وإن كانوأ في موقع أهل «الذمة», إلا أنهم كانوا
يتمتعون بحقوقهم كاملة, وهم قد شاركواء بشكل
مباشر, في الحضارة الإسلامية بكتابهم وفلاسفتهم
وشعرائهم ووزرائهم الخ...
عند مسألة معينة, يعتبرها قاحلة في تاريخ
الشتات اليهودي»” وهي أن اليهود تحت الحماية
الإسلامية حققوا أمرين أساسيين: فتحت اشزاف
الدولة الإسلامية تحققت مركزية المؤّؤسسة
الدينية ‏ القانونية اليهودية. عندما عينت الدولة
حاخاماً أكبر. يشرف على كل حاخامات اليهود
ويمثل: المرجع الأعلى والأخير في كل أمور الشتات؛
مما حاقظ على وحدة هذه المجموعة البشرية؛
سواء على ضعيد التشريع أم على صعيد اوفع
ناحية, ومن ناحية ية أخرى “فإن يهود الحقية
ما بعد وريما حتى الآن؛ وهى أن
شهذت انتزاع اليهود نهائياً من خدمة الأرض»
وتحويلهم إلى ذلك النشاط التجاريء ألخدماتي
الذي أصبح سمتهم الأساسية؛ وهى ماحافظوا
أورويا. |
إلا أن الكاتب يتوقف بشكل خاص عند هذه
الفترة الأوروبية بشقيها الشرقي والغربي اللذين
تنأغما وتظافراء يشكل كاملء لينتجا المسألة
. اليهودية كما هي الآن, ففي أورويا الشرقية
استفاد اليهود من حالة استثنائية من التسامح
تجاههم في بولندا.. أدت إلى تحقيق عدة ملاهفح
أساسية لعل أبرزها:
لحيل
تاريخ
أبريل ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)