شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 19)
المحتوى
وتحت ظروف الأرض المحتلة الحالية تظهر أهمية السلطة الوطنية والصعوبات التي
يخلفها غيابها.
ولكننا .من..واقع مانعيش يمكننا التأكيد انه .نشأات سلطة أدبية من خلال الدور
الذي تقوم به المؤسسات الوطنية ووحدة عملها وتكامله.. وكانت الاستجابة الجماهيرية
لهذه السلطة الأذبية أكير حافز لتعميق هذه السلطة. وتتعمق هذه السلطة: بتعميق هذه
المؤسسات الوطنية لدورها الاجتماعى واستجابتها لمقتضيات مواجهة الاحتلال وممارسته.
وهذا من شأنه تعميق الثقة. ولعل مثل لجنة التوجيه الوطني أصدق تعبير عن الرغبة
الجماهيرية للالتزام بالقرارات التى تصدر عن ارادة وطنية.
ويعكس الصراع بين هذه السلطة الأدبية وبين سلطات الاحتلال مدى تخوّف
الاحتلال من المواجهة المنضبطة التى تمثلها هذه الإرادة التى تعبر عن نفسها بأساليب
مختلفة. ويجدر بناء ومن منطلق حرصنا على صمودناء دعم هذه السلطة والعمل بشكل
مستمر لحصر الصراعات الداخلية ضمن أسيجتها لتبقى في بعد عن الاستثمار الاحتلالي.
وبطبيعة الحال فان العلاقة الجدلية العميقة التى تحكم علاقات مؤسساتنا الوطنية
في الداخل بهذه الارادة الوطنية الجماعية هي العلاقة نفسها التي تحكم علاقات هذه
السلطة ‏ الارادة مع نضال الشعب الفلسطيني في الخارج» وتؤكد وحدة شعبنا ووحدة
تمثيله وقيادته» ويالتاليء تيسر تشكيل القرار. الفلسطيني العام بشكل ديمقراطي وملزم.
ولايمكن ان تتعمقهذه السلطة _الارادة الا بالاستناد الى .الوحدة الوطنية المتلزمة
بالبرنامج الوطني الفلسطيني وقرارات المجالس الوطنية المتعاقبة وتحويل هذا الشعار الى
ممارسة يومية على المستويين الخاص والعام. 1
والوحدة الوطنية وصمود شعبنا هما حالتان تفضي الواحدة منهما للأخرى بيسر.
وطبيعة الوحدة الوطنية أنها تهيء الأرضية المناسبة لاستمرار الصمود وتنامي التفاعل
المتصاعد للنضال الفلسطيني العام ليفضيء وكنتيجة منطقية: الى تحقيق. الحقوق الوطنية
لشعبنا الفلسطيني.
اذا الامندوحة من تعميق هذه السلظة وتهيئة الأسباب الموضوعية لزيادة فاعليتها:
ولاضير من الاختلاف ضمن خدود الوفاق الوطني حتى تنمو هذه السلطة نمواً ديمقراطياً
ووطنياً.. وليس غريباً ان تكون التجربة الوطنية تحت الاحتلال ذخيرة فلسطينية جديرة
بكل ‏ اهتمام.. ولكن هذه التجرية. على نضجهاء تبقى جزءاً من تجربة فلسطينية أوسع.
والرؤيا الفلسطينية لأمور الداخل تتم دائماً ضمن الرؤية الفلسطينية ؛ الواحدة. .ولذلك فان
بلورة الداخل لرؤياه ضمن الاستراتيجية الفلسطينية العامة, تعتبر اسهاماً كبيراً في
بلورة هذه الاستراتيجية: ويبقى الداخل جزءاً من كل فلسطينيء موحد. الهدف والعمل
والقيادة. ومادام التفكير في السلطة الأدبية الوطنية ضرورة لجمع الكلمة سياسياً فان
تعميقها ضرورة لتخطيط المستقبل تحت ظروف الاحتلال طالت أم قصرت. بل لابد .من
توافر هذه السلطة ورعايتها ودعمها ان كنا نهدف حقاً تخطيط تنمية تخدم الصمود.
وتبقى هناك فلسفة البرمجة وأسسها. ومن تحليلنا لأهداف الاحتلال الاسرائيلي
تبين لنا تركيزه على التخلص من الإنسان الفلسطيني وتهويد أرضه. لذلك. تصبح
المحافظة على الأرض هدفاً أساسياً لايمكن ان.يتم الا بدعم. صمود هذا الإنسان فوقها
148
تاريخ
مايو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)