شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 27)
- المحتوى
-
ويدعو رأي آخر الى قراءة الواقع. وتعني قراءة الواقع أخذه بعين الاعتبار في اطار
الرؤية الوطنية. واذا ما حددنا الواقع فاننا نجتهد في هذا المجال ولانقرره. .
وتشكل مرحلة تدخل الدول الأوروبية في شؤون الحكم العثماني في فلسطين وبروز
الدور البريطاني في مرحلة التدخل هذه محطة تاريخية في تشكيل هوية السياسة التعليمية
الفلسطينية(؟). وتأتي احداث لتشكل محطة أخرى ذات. أهمية بالغة في تشكيل
الوعي التعليمي بين الفلسطينيين. فقد حولت هذه الأحداث قسماً كبيراً منهم إلى لاجئين
بدرجات واشكال مختلفة فاختلفت وسيلتهم للعيش من الالتصاق بالأرض قبل 00 إلى
الالتصاق بالحرف والكتاب والمهنة بعد هذا التاريخ. وأصبح التكيف مع السوق العربي
غرضاً يسعى اليه الفلسطيني ان بقي في العالم العربي او التكيف مع أوضاع الأماكن
الأخرى التي يتواجد فيها. وقد شكل هذا التحول المعيشي والحياتي نمطا تعليمياً بقي
ملتصقاً بالمزاج التعليمي الفلسطيني. ولكن عوامل التطور الجديدة بعد عام 1931,
وبروز الثراء البترولي العربي» وظهور الأزمة الاقتصادية في الغربء بعد ذلك. خلق وضعاً
غير مريح للفلسطينيين من الأرض ال محتلة في سوق العمل العربي يسبب منافسة الغرييين
والقادمين من جنوب شرق آسيالهم في هذا السوق. وتخلف وضعهم كذلك لتخلف التعليم
الفلسطينى داخل الأرض المحتلة.
ان هذا الوضع الفلسطيني داخل الأرض المحتلة يشكل عبئاً وطنياً وتنموياً. واذا
ما اريد لمجلس التعليم العالي ان يقوم بمهمة التخطيطء وفي الحدود الممكنة تحت الاحتلال,
يجدر بنا تعريف هذه المهمة. ونقترح التعريف التالي: ش
«بما ان على نط م التعليم ف الأرض المحتلة الاستجابة للحاجات المحلية, ٠ وعليه
الاستجابة كذلك الى التقليد القاضي بأن يغطي المؤهلون من الفلسطينيين من الأرض
المحتلة جزءاً من حاجة الاقتصاد العربي: فان مجلس التعليم العالي مدعو لتحديد نسبة
الإسهام هذه في الواقع الاقتصبادي للبلد والمعطيات البشرية والتعليمية, والعمل بالتعاون
مع الجهات المسؤولة عن التنمية على تخفيض هذه النسبة بشكل متواتر تبعاًلتوافر فرص
عمل أكثر في الأرض المحتلة. خدمة لغرض الصمود بابقاء الإنسان فوق الأرض. وعلى
مجلس التعليم العالي أخذ حاجة السوق ال محلية وتطورها كأساسء وعليه إعادة بناء نظام
لتطيع ' في مراحله المختلفة على أسس من هذا الواقع وهذا التوجيه». |
ن المسؤولية كبيرة. ومثل هذه المسؤولية تحتاج الى اعادة النظر في عمل المجلس
00 وكذلك في أهدافه. وهذا يستدعي دعم المجلس بالخبرات التي يحتاج اليها هذا
العمل.
ومادمنا في مجال التعليم نجيز لأنفسنا التطرق للثقافة. والثقافة بالفسية
الفلسطينيين تحت الاحتلال مسألة مصير. فهويتهم مهددة, والمحافظة على هذه الهوية أمر
أساسى في التحرك والنضال الوطنى. لذلك فان المحافظة على الثقافة الوطنية وتنميتها أمر
في غاية الأهمية. وكناء في مجال بحثنا لقضايا الانتاج؛ قد نبهنا الى ضرورة المحافظة على
أسلوب حياتنا وتطويره وتطوير العلاقة العضوية بين الانتاج والثقافة والتعليم. وباختصار
بين الانتاج والهوية الوطنية. وتخدم هذه المحافظة هدفاً سياسياً كما تخدم هدفاً ثقافياً
وانتاجياً.
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)