شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 61)
- المحتوى
-
مكعب في اطار هذا المشروع الذي يعرف باسم مشروع مياه جلجال.
؟ - بايعاز من السلطة, تحصل بعض المستوطنات والثكنات العسكرية على كميات
كبيرة نسبياً من المياه من عدد من الآبار والينابيع العربية التى تشرف عليها دائرة المياه
المركزية. ويتم ذلك اما عن طريق الضخ خلال شبكة من الأنابيب أو بنقل المياه في تنكات
مضاعفات السياسة المائية الاسرائيلية على مستقيل الضفة
أسفرت الاجراءات التي اتخذتها اسرائيلء في ما يتعلق بموارد المياه في الضفة:. عن
ذتائج عميقة الأثر على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. ولقد كان أول وأهم نتائج
السياسة المائية الاسرائيلية هو انعكاساتها على القطاع الزراعي. ومع أن آثار الاحتلال
على هذا القطاع معقدة ومتباينة كثيراً. الا أنه يمكن الاستنتاج بشكل عام أن الاحتلال
قد ادى الى تراجع في كمية الانتاج الزراعي الاجمالية لفالبية فروع الانتاج
الزراعى على أساس معدل الانتاج خلال ست سنوات قبل الاحتلال وبعده(؟'). فقد
انخفض انتاج الحبوب 58 / والخضروات 7/١6 والقثائيات 85 /ز. في حين زاد انتاج
الفواكه /. ومع أن آثار الاحتلال على الزراعة البعلية تستحق الدراسة والاهتمام,
خاصة وأن 241١ من الأرض الزراعية تزرع بعلاء الا أن مايهمنا هنا هو الاشارة لما
حدث للمناطق المروية. وخاصة في وادي الأردن. فقد أصبحت الأغوارء. خلال الستينات»
أهم مناطق الانتاج الزراعي في الضفتين وأكثرها قابلية للتوسع السريع في الزراعة
المروية. ومما يذكر أن المرحلة الثانية لقناة الغور الشرقية» والتي بدأ العمل فيها قبل
الاحتلال بعدة أشهرء كانت تشتمل على مد قناة رئيسية وشبكة فرعية على الجانب الغربي
انهر الأردن. وكان يقترض أن تروي هذه القناة أكثر من 7١ ألف دونم. أي بزيادة قدرها
2٠ الى المساحة المروية. ويمكن الافتراض أن آلاف الدونمات التي يزرعها آلاف
المستوطنين الاسرائيليين في وادي الأردن كانت ستصلها المياه وسيزرعها المواطنون العرب
قبل نهاية الستينات لولا مجيء الاحتلال.
وأما في المناطق السهلية الغربية, فقد تأثرت الزراعة كثيراً من عدم السماح بحفر
آبار جديدة وتقنين الانتاج من الآبار الحالية. ويقدر خبراء دوائر الزراعة أن بالامكان
وضع مالايقل عن “١ ألف دونم تحت الزراعة المروية المكثفة فيما لو سمح بحفر عدد
آخر من الآبار الارتوازية» الا أن السلطة تتذرع بضرورة تنظيم الضخ لحماية الأحواض
الجوفية من الملوحة, متجاهلة الحقيقة الواقعة. وهي ان خطر الملوحة تسببه الكمية الهائلة
التي تضخها الآبار الاسرائيلية في السهول الساحلية وليس الآبار العربية الهزيلة ذات
الطاقة المحدودة. فقد رأينا سابقاً (الجدولين ” و )٠١ ان حجم الضخ من الآبار العربية
مجتمعة هو بحدود 7٠ مليون متر مكعبء في حين أن حجم المياه الجوفية التي تستغلها
اسرائيل قد بلغ ١١٠١ مليون متر مكعب.
لقد كان لتخلف الانتاج الزراعي أبعاد كبيرة على البنية الاقتصادية والاجتماعية
للضفة. فقد كان القطاع الزراعي هو المصدر الرئيسي للدخل لغالبية السكان وأكثر
القطاعات استيعاباً للأيدي العاملة. أما الآنء فقد تحول كثير من المزارعين والعاملين في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)