شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 71)
- المحتوى
-
السياسية الناجمة سوف تمتلىء بعناصر معادية للقيم التي نؤمن.بها ومتعاطفة مع
خصومناء»!")٠وكان سهلاًٌ بعد ذلك على رونالد ريغان» صقر الحرب الباردة» أن يكتسح
كارترء بعد أن أعاد هذا الأولء الى الاميركيين رؤى القوة الأميركية في اعادة. السيطرة على
العالم. ومواجهة السوفياتء ولكن الذي لم يستطع ريغان أن يضعف به خصمه هو موقف
كارتر ازاء اسرائيل» فرغم كل شيء يظل «كارتر». صاحب الفضل الأول في. المعاهدة
المصرية الاسرائيلية ومحاولة فرض الأمر الواقع على العالم العربي.
ثم جاءت الادارة الأميركية الجديدة وما تمثله من معالم واضحة على طريق الحرب
الباردة الجديدة ويالتالي تراجع الانفراج الدوليء وانتقل الصراع الدولي الى العالم الواقع
خارج نطاق الكتلتين؛ لتعذر حدوث الصراع في أوروبا مع استحالة حدوث الحرب النووية:
وشكلت منطقة الشرق الأوسطء ومحورها الصراع العربي الاسرائيلي «أكثر مناطق
الصراع مخطراً في العالم الناميء وكانت أهم. ظاهرتين هما: الحرب. العراقية الايرانية
الممتدة, والمواجهة العربية الاسرائيلية التي نجمت عنها عمليات قتال في جنوب
لينان... الخ: وكل من هذه المواقف يمكنه أن يفجر حرباً كبرىء بين القوتين العظميين.
فمن الواضح أن كامب ديفيد لم تستطعء حتى الآن» تحقيق أية مزايا لاللولايات المتحدة
ولاللاستقرار في المنطقة(). وفي الوقت الذي يحاول. الاتحاد السوفياتي تحقيق الانفراج عبر
تصورات يطرحها على الرآي العام الغربي». ومنها ماكتيه «هنري. تروفمنكو»,. رئيس قسم
الدراسات الخارجية في معهد الدراسات الأميركية والكندية بأكاديمية العلوم السوفياتية,
حيث يطالب بوضع أساس واقعي وعادل بمشاركة كل الأطراف المعنية» بما فيها منظمة
التحرير الفلسطينية واسرائيل عند قيام أية تسوية في الشرق الأوسطء فان. هيغ وهو أحد
صقور الخرب الباردة. القديمة والجديدة على السواءء لم يتردد حين سئلء في بداية تعيينه
وزيراً للخارجية في الادارة الأميركية الجديدة, عن احتمال المواجهة في منطقة الخليج
والشرق الأوسطء فقال: «ينبغي أن يكون واضحاً أن المجتمعات الغربية الصناعية .تعتمد
على الموارد البترولية القادمة من منطقة الشرق الأوسطء والتهديد بالدخول في مناطق
اليترول سوف : يخلق بدوره تهديداً خطيراً لمصالحنا الحيوية2. وهذا لا يستيعد استخدام
القوة اذا كان ذلك مطلوياً»(؟)
ويمكن القول: إن هناك تيارين يحكمان الرؤية الأميركية لأهمية منطقة الشرق
الأوسط ودورهاء ومن ثم المنطقة العربية» ولكل تيار منهما خصائصه ونقائصه في آن
واحدء وهذان التياران هما: 2 ْ | ْ
(أ) تيار الاقليمية (17600 أوالقصملعء »), وفرضية هذا التيار اتقوم على أن
أهمية الحدث لا تنفصل عن أهمية الاقليم» ويطلق على هذا التيار اسم «التيار التجزيئي»
في الفكر الاستراتيجي الأميركي؛ حيث يقوم على تجزئّة العالم الى مجموعة اقاليم ذات
أهمية متدرجة ومختلفة من زاوية المصالح الأميركية: ومن ثم يكون رد الفعل الأميركي .في
معالجة أحداثه تأتى من أهمية. الاقليم الذي تقع فيه» وهنا تربط. أولويات السياسة
الخارجية الأميركية» أساساًء بتأمين المصالح. الأميركية المباشرة والعاجلة معاً.
(ب) تيار . العالمية (لصععة أذتلهطه61): ووفقاً لمكوناته2. هناك صراع واحد فقط
يحكم حركة السياسة. الأميركية» ولابد أن توظف من أجله كل الامكانات2» وهو صراع
١/6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)