شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 82)
- المحتوى
-
يستطيع بعد ذلك منع دول أخرى معتدلة!!! في العالم العربى من القيام بنفس العمل
للمحافظة على توازن القوى الاقليمي وسط الضغوط المتبادلة بين الجانبين؟ ٠
وقد د الأميركيون : هذه الحقيقة فحافاد التقايل من شأن هذا الاتفاق الجديد
0 صكدك يي العرب!! ب اتسباع يدول د التاق وعدم تحديدهاء واصرار
0 اتفاق التعاون الاستراتيجي ل يفص يه غير ذلك خسو وأنه يأتي وسط
سلبية أميركية مطلقة في معالجة القضية الفلسطينية وتجاهل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتهاجم. المعارضة الاسرائيلية حزب العمل وأحزاب اليسار هذا الاتفاق من
عدة نقاطء ترتكز على أنه يربط اإسرائيل بالولايات المتحدة بوثيقة معادية للسوفيات في
الوقت الذي تتجاهل فيه تهديد أمن اسرائيل من جيرانها العرب ن ذكر «الاتحاد
السوفياتي» في الوثيقة باعتباره عدواً رئيسيا .لاسرائيل يجعل من اسرائيل رقا في صراع
القوتين العظميين, ٠ ويقضي على الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع موسكو. كذلك فان
هذا الاتفاق سيؤدي الى تقليل هجرة اليهود السوفيات الى اسرائيل» ذلك السيل الذي
توقف ابتداء من أيلول (سبتمبر) عام 19179؛ حيث بلغ ذروته 45٠00( شهرياً) ليصل الى
(180) في شهر تشرين الثاني. (نوفمبر) الماضي. ظ
ورغم كل ما سبق فقد فازت حكومة بيغن في اقتراع الثقة في كانون الأول (ديسمبر)
الماضي حول هذا الموضوع بالذات» بنسبة /!0 صوتاً ضد ”57 صوتاً لصالح كتلة ليكود.
وعلى الجانب الآخرء الجانب العربي» هاجمت جميع الصحف العربية دون استثناء.
هذا الاتفاق المؤامرة. وفي لقاء السيد. عبد الحليم خدام وزير الخارجية السورية مع
المبعوث الأميركي الخاص الى. منطقة الشرق الأوسط «فيليب حبيب»: قال خدام لحبيب:
«ان الولايات المتحدة, بناء على الاتفاق الأميركي الاسرائيلي؛ لميعد لها أدنى حق في
ممارسة دور الوسيط أو الحكم» بين الأطراف المتصارعة في منطقة الشرق الأوسطء فقد
«وأصبح الأميركيون شريكاً مباشراً 5 الصراع». وعلى حد تعبير مجلة «تايم» الأميركية,
كان العداء لهذا الاتفاق في العالم العربي» بلا حدود. فقد وصفته منظمة التحرير
الفلسطينية يأنه «اعلان حرب». أما المملكة العربية السعودية. فقد نقد أدانت هذا الاتفاق
باعتباره صفقة تجعل اسرائيل قادرة على احكام قبضتها على | الغربية, وتعطيها
تضريحاً مفتوحاً لزيادة اغتداءاتها على جنوب لبنان. 2
وحتى هذه اللحظة لم يذع من هذا الاتفاق الجديد غير مذكرة تفاهم عامة حول
«التعاون الاستراتيجي» تتضمن بنوداً ومبادىء عامة فضفاضة: تقرر أن الهدف من هذا
التعاون هو «التصدي الأميركي . الاسرائيلي معاً وفي آن واحد لطاقة التهديدات. التي
يشكلها الاتحاد السوفياتي في المنطقة». ثم اختلف. الطرفان بعد ذلك حول تفاصيل هذا
التعاون. فاسرائيل تعلن على لسان وزير الحرب «شارون» أن ثمة أشكالاً للتغاون سوف
تبقى في ملاحق سرية: بينما أميركا تعلن على لسان نظيره واينيرغر أنه لا صحة لادعاءات
شارون وأنه.ليست. هناك بنود سريةء بينما يؤكد «دين فيشرء المتحدث باسم الخارجية
الأميركية أن هناك «تفاصيل» سرية» لا بنود سرية.
3م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)