شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 86)
- المحتوى
-
جاؤّوا للمبيت عنده. هكذا عاش في الثورة واستشهد في سبيلهاء فقدم للناس النموذج
المفقود في الجمعيات والمؤتمرات والأحزاب 0
وهناك مرحلة قصيرة في حياة القسام» قفز فوقها التاريخ المكتوب عنه, بسبب غيابها
في الكتابات التأسيسية2ء وهي عمله كمدرس في مدرسة البرج الإسلامية» منذ تأسيسها
عام 2,١57 وحتى توليه الإمامة في جامع الاستقلالء منذ تأسيسه عام 5؟19. وعلى :
قصرهاء فقد كانت هذه المرحلة الأرض الجسر التي دبطت ت القسام بالجيل الجديد:
وبالأوساط الشعبية الفقيرة. وأتاحت له التعرف على أشكال اللعبة السياسية الشرعية في
المدينة ورموزها. وبالقدر ذاته من الزمن (؟ سنوات)» اختبر القسام تجرية العمل العلني
,1975١--#4 في جمعية الشبان المسلمين؛ وذلك عندما وصلت سياسة المؤتمرات
العربية الفلسطينية الى سقفها المسدود في المؤتمر السابع. حينهاء وفي ظل الكساد
السياسي» «أصبحت جمعيات . الشبان. المسلمين تستقطب الوطنيين»7١). ففى الانتخابات
التأسيسية عام 8؟15.ء فاز برئاسة الجمعية: في حيفا الشيخ عنالدين القسام؛ في غزة
حمدي الحسيني؛ 3 نايلس محمد عزة درودة وفي صفورية الشيخ محمك سعيد
عبد المعطي (أبو العبد) وكان «قساميا»١ '). ومن بين الهيئة المركزية لحزب الاستقلال ١١(
عضوا) .الذي تأسس عام ,١975” شارك سيعة أشخاص: في مؤتمسر الأندية الإسلامية
وجمعيات الشبان المسلمين عام 4؟5١ وهم: عوني عبد الهادي (القدس)ء عجاج نوييض
(القدس), رشيد الحاج ابراهيم (حيفا). محمد عزة دروزه [نابلس)» - حمدي. الحسيني
(غزة)؛ أكرم زعيتر (عكا) وفهمي العبوشي (جنين).
هذا الاندفاع» لميكن بمقدورهء استناداً الى الأشكال التي. اتخذهاء أن يؤسس
الحركة الوطنية الجذرية البديلة. فالجمعيات, في قانونهاء هي أقرب الى النوادي منها الى
الهيئات السياسية؛ عدا عن كونها. تحظر النشاط السياسيء وتستهدف ابنظر العناصر
اليمينية والاصلاحية جذب «الموظفين المسلمين». اسوة بما فعلته جمعيات الشبان
المسيحيين! والغرض الوحيد التي حققته, أنها كانت واجهة غطت على عجز «اللجنة
التنفيذية», ومهدت'لميلاد. الأحزاب.
وفي مرحلة تأسيس الأحزاب 15970-1917ء كان الشيخ عز الدين القسام يعطى
كل وقته, لتهيئة حركتهة السرية المسلحة, حتى تتمكن. من تفجير الانتفاضة. في حيفا
وجنين» ٠» واعلان:. الكفاح. المسلح .ضد الانتدا ب. البريطاني وأداته المحلية. الصهيونية. ركان
طبيعياً.ان يرحب القسام بالاكتشاف المتأخر لحزب «الاستقلال» والذي يزى أن. التناقض
الرئيسي هى بين االمركة الوطنية. والانتداب البريطاني. لأن هذا الاكتشاف قرب
الاستقلاليين من المقولة القسامية في العشرينات: «بريطانيا رأس الداء والبلاء». والثابت
تاريخياً: .أن حزب. الاستقلال. باختياره ل قد حصر نفسه في مهمة فكرية. واحدة وهي :
توجيه الأنظار ودفع الحركة الوطنية الى الخطر الرئيسي «الانتداب» .وليس الى. فزعه
«الصهيونية». من خلال البيانات والخطب والذكرات. ولم يتقدم الحزب خطوة واحدة على
أساليب الحركة التقليدية التى سبقته الى العنف الجماهيري, فق انتفاضة تشرين الأول
(أكتوير) 1577. كما لم تسجل تجريته القصيرة أية محاولة لتنظيم الجماهير ودعوتها الى
الثورة المسلحة, فقد ظل الحزب يمسك بالنقيضين معاً:. اكتشاف الخطر. الرئيسي واعتماد
46م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)