شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 90)
- المحتوى
-
١ التحريض
حذّر الشيخ عزالدين القسام المصلينء: في احدى خطب الجمعة عام 2,1571 من
التساهل مع الهجرة اليهودية «التي تحتل البلاد وأنتم فيها»(7*'). ودغعاهم الى استقيال
هنا 7 القادم بعربات الانتداب البريطاني وحمايته «كعدو لا كمهاجر أو ضيف»(:).
ثم خاطب المصلين محاودٌ استثارة حماستهم. «ألا تخجلون أن تكون لحية الكلب أطهر
من لحاكم في يوم من الأيام عند 00 «أجمعق | أنفسكم واذهيوا الى نجع عرب
فانا سمحوا الكلب تكون كالكب» و منعوه اي فيه الشهامة والرجولة لمنع الكلاب
من “تدئيس. حرمات بيوتهم»(؟") : وفسرٌ الكثيرون: دعوة القسام هذهء على أنها ميالفة
لاستثارة همم الشباب2. وسخروا من قوله بأن «اليهود ينتظرون الفرصة لافناء شعب
فلسطين والسيطرة على البلد وتأسيس دولتهم»("")
وفي أواخن عام 1555: سبال القسام المصلين جهاراً: «هل أنتم مؤمنون؟» وأجاب:
«لا أعتقد!». وسكت قليلاً. فسرت ضحة وهمهمة؛ والأنظار كلها مشدودة نحودء تواقة
لسماع تفسيره: «لأنه لى كنتم مؤمنين لكانت عندكم عزة المؤمن. فاذا خرجتم من هذا
المسجد وناداكم جندي بريطاني فستهرولون نحوى»7؛ ').
وعلى لسان الناس, أصبحت أقواله تتردد في المسجد؛ وهى أقوال تدعوء جميعهاء
الى الجهاد مثل: «الجهاد رفيقه الحرمان»(*")., «المجاهد رائد قومه والراك لايكذب
أهله»(' "): «يا أيها .النبي حرّض المؤمنين على القتال» 9" «لقد فضل الله الجاهدين على
القاعدين درحجة»(45), «أيها الرجال! يا نساء وشباب فلسطين! البلاد في خطرء(5"). ويذلك
كان «أكثر المشايخ تطرقاً لضرورة الجهاد: ولنع الصهيونية من أن تحقق أحلامها في بناء
وطن قومي على أرض فلسطين»( 1
ولم تكن دعوته للجهاد مغزولة عن مجمل أفكاره ومواقفه. فمن خلالهاء انتقل من
التلميح الى التصريح في نقد الظواهر السلبية دينياً ووطنياً؛ وفي الافصاح عن منهجه في
العملء من خلال تقديم النموذج بنفسه. ولأنه لاثورة بدون أسلحة؛ هاجم القسام سياسة
المجلس الإسلامى الأعلى في تزيين المساجد ويناء الفنادق وقال: «يجب ان تتحول الجواهر
والزينة في المساجد الى أسلحة؛ فاذا خسرتم أرضكم كيف ستنفعكم الزينة وهي على
الجدران؟72). وكانت موازنة الأوقاف حينها «تزيد عن نصف مليون جنيه من الجنيهات
الاسترلينية التي كان بالامكان تسليح خمسة آلاف مقاتل بها»(""). ودعا مرة المسلمين
الى تآجيل الحج. وتحويل نفقاته الى شراء الأسلحة. لأن «الجهاد أولى من اداء فريضة
الحجي(' ).
وسئل مرة عن رأيه في أساليب الحركة التقليدية» المعتمدة على محاورة الانكليز
بالطرق الشرعيةء فأجاب اجابة.قضيرة مكثفة: «من جرّب المجرّب فهو خائن.. والمؤمن اذا
قال صّدق واذا قيل صدّق» 2*0 وفي شرحه للجملتين قال: ان الحركة: الوطنية لا تستطيع
.الثقة بالانكليز مجدداء بعد تجرية الهاشميين في .مكة وبغداد2 وبعد: تجربتها هي منذ
المضلدر حتى الآن. ولا يستطيع المؤّمن أن يحاور المستعمر لنيل حقوقه بالاقناع. لأنه
2
لحتدلسا ن لايصدقه أو ان يكون صادقاً معه. وفي الحالتين» فقد. تحول. الهاشميون من
-
رواد ثورة الى خونة لهاء لأنهم اعتمدوا هذا السبيل. ووضفت ابنته ميمنة حادثاً ضريحاً
45 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)