شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 91)
- المحتوى
-
معه؛ ان رأته «صباح يوم مهتاجاً هياجاً شديداً. ويردد اشعاراً حماسية حربية, فخشيت
من مغية هذا الهياج ونتيجنه», وقالت له: «أن الطرق السلمية. هى خير.طريق يمكن أن
يسلكه شعب اعزل كشعبناء لأن القوة يجب أن تجابهها قوة مثلهاء ونحن لا قوة لدينا
ولامالء؛ فالأحسن ان نسعى الى حقنا بالطرق السلمية». وتصف حالة أبيها قائلة: «ولكن
الشهيد لم يتركني أتمم حديثيء, بل صاح بصوته الجهوري: أصمتي يا ميمنة. ثم أطرق
درهة رفع بعدها رأسه وأنشد؛ وهو ينظر إلى نظرة ذات معدى :
واعلم بأن عليك العارتلبسبه- من عضة الكلب لا من عضة الأسد(*5)
وفي اطار تحرير الدين من الجزعوات والشعوذة والتصوف.» هاجم الشيخ القسام
القاديانيين, «ووصفهم بالكفرة)(1" 1 وكان شيخهم «يحرم الجهاد ومدعوماً 2
الانكلين»("'). وشم جماعة دينية جاءت من باكستان والهند واستوطنت جيل الكرمل.
وعندما قام زعيمهم القادياني بزيارة دمشقء طعنه ثائر سوري بسكين «ولكن الضربة
لم تكن قاتلة,(58).
كما هاجم الشيخ القسام البهائيينالذين نقلوا «مقام الباب. أصل ديانتهم»7' '2)؛ من
بلاد فارس الى منحدر جبل الكرمل في حيفا عام .١504 وكان الصراع بين طرفي الديانة
قْ حيفا وعكاء أشيه بصراع الأمراء المدعومين من الاحتلال: فعياس «أفندي»», كبير
البهائية قْ عكا | لم يترك وجيهاً الا وأهدا هه سجادة فاخرة أو عياءة عجمية»( 6
كان اتباعه «يحملون المسابح الطويلة في رقابهم' ويطلقون لحافم ل + مع 1 العشماوي
كان يدعو الى الجهاد ضد الانتداب والصهيونية. وحرّم العشماوي التدخين على أتباعه,
وأفتى بمضع الأعراس تحت حجة أن الطيل يجمع الشياطين! وعندما سول القسام أجاب:
«اعملوا عرساً واعزموني2 فحتى الفرح يريدون اغلاقه؟ اذا لم يتنفس الشباب فكيف
سيتحملون ..المسؤوليات الحادة؟ع2”؟ ؟). وللتدليل على - جمود العشماوي, قيل انه التقط
السيجارة من بد الضايط الانكليزي الذي داهم بيته. على رأس قوة من البوليس» ورماها
ف المرحاض . قائلا: ميدي ليس بيتاً للنجاسة5(2:) أ بينما كان الشيخ عز الدين القسام
من . القساميين ليشاركوا في الجهاد «فأحضرناها لهم؛ ووضعناها في بلد الشيخ (حوّاسه),
بجانب جامع الحاج عبد اللهء فخافوا من نقلهاء7؟؟). ْ
اسم «أبق جلده»: واحيط بهالة من التقديرء كتعبير عن الحس الشعبي ورغبته في مقاومة
الانتداب البريطاني. وفي عام 2,١57” سؤل الشيخ القسام عن رأيه في أهل الشعراوية
وجبل نابلس» الذين يقطعون الأشجار. ويسممون الحيوانات» وينعتهم الناس بالحرامية
وقطاع الطرقء فآجاب: «دعهم يعملون, لأن في عملهم رجولة. سنحولها في يوم من الأيام
الى جهاد. ومادام المستعمر يرغب في اماتة نفوسناء فان هؤلاء أقرب الى الله والى حب
الجهاد من المستكينين»!*؟). وبذلك. سبق الشيخ عز الدين القسام المؤرخ السوفياتى
* سوري من تل شهاب وأمه من الطنطورة. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)