شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 99)
المحتوى
ولتحرير قراءة التجربة من الأوهام؛ ثبتء بالتدقيق» أن الحاج أمين الحسيني,
لم يكن معنياً. أو على صلة؛ بالوظائف التي مارسها الشيخ عز الدين القسام كمدرس وامام
ومأذون شرعي. اذ نال القسام تعيينه في مدرسة البرج الإسلامية وفي جامع الاستقلال
عن طريق -الجمعية الإسلامية في حيقالة:' '), ونال وظيفة المأذون الشرعي عن طريق
الشيخ صبحي خيزران(57:'), بعد انتقاله من عكاء وتوليه منصب القاضي الشرعي لمدينة
حيفا. ولأن أوقاف حيفا لها استقلاليتها في تعيين المدرسين والخطباء والمأذونين الشرعيين(١١١),‏
يصبح من نافلة القول. نفي علاقة الحاج أمين الحسيني والمجلس الإسلامي الأعلى بهذا
التعيين. ويصدق الأمر كذلك. على كل الذين عملوا في مدرسة البرج الإسلامية مثل هانى
أبومصلحء رشيد بقدونسء عبد الله الخطيبء سعيد الحاج ابراهيم والشيخ كامل
القصّاب. والصلة .الوحيدة التى كانت قائمة بين المفتى والمدرسة هى تلبيته دعوتها
لحضور الحفلة السنوية الختامية, التى كانت تتضمن بعض العروض المسرحية. وهذه
الصلة هى مفتاح العلاقة بين عز الدين القسام وأمين الحسينى.
ومن الخطأ اعتماد هذه الوقائع للتدليل على التناقض بين نهج القسام والمفتي.
فالحاج أمين الحسينى. ليس بحاجة: الى شهادة جديدة. للتدليل على خطه الإصلاحى
التقليدي: وعدم مراهنته على الثورة المسلحة, كخط استراتيجي في النضال ضد الانتداب
البريطاني والصهيونيةء لأن تجربة الرجل كلها من عام *75؟١الى‏ عام575١,‏ هي دليل
نموذدجي على ذلك. ‎١‏
لقد كان الحاج أمين على علاقة بالعمل المسلح والعنف الجماهيري لثلاث مرات
فقطء قبل ,هروبه من القدس والتجائه الى لبنان. مرّتان قبل توليه رئاسة المجلس الإسلامي
الأعلى. ومرة بعد توليه: رئّاسة اللجنة العربية العليا.
وكانت المرة الأولى حين قاد حوالى «ألفي مسلح7(١١)‏ في الثورة العربية الكبرى,
ومعروف .أن الثورة: الغربية قامت. على أساتن التحالف مع بريطانيا سياسياً, وأن قواتها
كانت تحت امرة القائد البريطاني اللنبي في مسرح العمليات الحربية:
أما المرة الثانية. 'فكانت: حين شارك في موسم النبي موسى في نيسان (أبريل)
,ء في القدسء والقائه خطية حماسية دعت الن. تنصيب الأمير فيصل :ملكا عن
العرب؛ ودفعتء مع غيرها من الخطبء حماس الجماهير للاصطدام مع عصابات
جابوتيّنسكي -الفاشية.
ولايوجد في الحادثتين مايوحيء علناً أو ضمناً. باصطدام الحاج أمين الحسيني مع
الاحتلال البريظاني. وحتى المؤرخين» الذين صوّروا انتفاضة آب (أغسطس) 1575., على
أنها ثورة البراق وعلى رأسها المفتى. أشارواء هم أنفسهم, الى خطاب المفتي أمام جمافير
المتظاهرين في باب العمود في القدسء, يوم 7” آب (أغسطس). مجدداً ثقته بحكومة
الانتداب «الحكومة قوية وستحميكم من اليهود وتحافظ على حقوقكم ومقدساتكم,7١١١).‏
أما المرة الثالثة. فكانت خلال الاضراب الكبير عام ‎,١977‏ عندما جاءت قوات
فوزي القاوقجي من العراق, بعلم مسبق من الحاج أمين الحسيني, كرئيس للجنة العربية
العليا. ويقول فوزي القاوقجي, في مذكراتة: ان اللجنة أخذت تسمعه يتحدث 0 «عن
امكان عقد هدنة مع الانكليز... حتى فوجئنا باعلان الهدنة من قبل الانكليزء وبنداء ملوك
54
تاريخ
مايو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)