شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 117)
- المحتوى
-
دبيعها ف سوق يافا بأبخس الأثمان, وكان ضمان الصندوق الصالح للتصدير يساوي
ما قيمته ١5 55 قرشاً فلسطينياً(؟").
وقد ظهر عدد من التجار داخل القرية في السنوات الأخيرة تمن العقد الرابع» قاموا
ويقول بعض مخاتير القرية أنهم كانوا يستخدمون البرتقال بعد تجفيفه في ايقاد نار
«الطابون» خلال فترة الحرب العالمية الثانية عندما قطعت الخطوط البحرية مع أوروبا.
؟ ل مصادر الدخل غير المرتيطة بالأرض
انتشرت البقالات على جانبي الطريق الرئيسي في القرية2. لتبيع السكر والقهوة
والدخان والأرز وغيرها من المواد الاستهلاكية الأساسيةء. ويذكر أهل القرية أنه كانت
لديهم: أربعة محلات لبيع اللحوم؛ أريعة حلاقين: وأكثر من عشرة مقاهي (لوجود فترات
طويلة من الفراغ بعد انتهاء الموسم الزراعي) بالاضافة الى محل حدادة؛ وعدد من
محلات النجارة. وكان لقرار بلدية يافا في أوائل الأربعينات القاضي بنقل كل المصانع
والمعامل التي يمكن أن تحدث ضجة الى خارج المدينة, أثر كبير في نهضة القرية. فهي
أقرب القرى الى يافاء وأسهلها اتصالا بالمدن الرئيسية (يافاء القدسء الرملة)ء فأقيم
ذتيجة لذلك مصنعان للثلجء معمل للأسشرة الحديدية؛ معمل للشوكولاته؛ " مدابغ (احداها
لليهود)؛ ” معامل نشاء؛ معمل لتصنيع مشتقات الحليب؛ مصنع للنسيج و” مطاحن
للحبوب» وماعدا المديفتين ومطاحن الحبوب الثلاثء. فقد كانت كل المعامل الأخرى لتجار
من يافا.
ويقول بعض سكان القرية ان الكثيرين من متعلمي القرية عملوا في سلك التدريس
(داخل القرية وفي مدارس يافا), والبعض الآخر في وظائف حكومية كالشؤون الاجتماعية,
بالاضافة الى أعمال مكتبية أخرى. |
وقد أقيمت عام 5 >» أول جمعية تعاونية باسم «جمعية يازور التعاونية»
بهدف استلام وتوزيع معونات حكومة الانتداب خلال فترة الحرب العالمية الثانية» والتي
كان يقوم بها المخاتير عادة بهدف انشاء مشاريع تجارية مربحة داخل القرية» واستخدام
أرباحها في تحسين الشوارع والمسجد وغيرهء الا أن هذه الجمعية استنفرت مخاتير القرية
الذين رأوا فيها تهديداً مباشراً لمصالحهم .وسلطتهم على الحمايل والقرية» «فتآمروا مع
قائمقام» اللد من أجل حلها ونجحوا في ذلك مقابل تقاسم حصصهم من المعونات معه.
ويسرد حسن حليلة ذلك بالتفصيل فيقول:
«أثناء فترة الحرب مع الألمان؛ كان تموين القرية يأتي من سلطات الانتداب» حيث
يسلم للمخاتير الأربعة في الكرية: وقد كان سكن المخاتير نعيداً عن مركز القرية باستثناء
عثمان جبريلء مما حمّل الناس عبئاً في استلام مؤنهمء بالاضافة الى مايتم من خصميات
بحق حصص الناسء. خصوصاً الأرامل والضعفاء منهم بحجة أنها تستخدم في مستلزمات
الضيافة (مع ان أياً من المخاتير لم يستضف أبداً الا عثمان جبريل).
«في تلك الفترة نفسهاء انتقل 'نظمي رصاص ' مسؤول الجمعيات التعاونية من
مركزه في القدس الى يافاء وفتش عن بيت للسكن في يافاء فلم يجدء فاضطر للسكن في
115 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)