شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 134)
- المحتوى
-
على الدمج بين المسائل المتعلقة بإسرائيل والمسائل المتعلقة باليهودية العالمية. فربطت كل ما من شأنه أن
يؤثر على اسرائيل بالنزعة المعادية للسامية
والنقطة الثالثة في خصوصية القضية الفلسطينية تتعلق أيضاً بمكانة فلسطين, وبمشكلة فلسطين في
الصراع الدولي. والتنافس على مصادر الطاقة. هذا التنافس الذي يزداد حدة مع الأزمة الراهنة الصحيحة
أو المفتعلة. وهكذا نجد أن الدول الأوروبية تشعر بأن ضمان أمن اسرائيل هو أحد أعمدة الاستراتيجية
الفريية. ولا شك أن الدعاية الصهيونية الماضية قد نجحت في تحقيق الريبط بين اسرائيل والمسألة اليهودية
العالمية. وبين أمن ا سرائيل وأمن أورويًا والفرب عامة. ولم تيدأ الدول الأوروبية والرأى بي العام بالفصل بين
أمن اسرائيل وأمن أوروبا. إلا منذ فترة قريبة, نتيجة لشيوع معلومات أفضل حول قضية الشعب
الفلسطيني» باعتباره شعباً طرد من أرضه من جهة. وبسبب المخاطر التي تخلقها السياسة الاسرائيلية
فيما يتعلق بالعلاقات العربية الأوروبية من جهة ثانية. ْ
وهكذا فإن الاعلام الفلسطيني لابد له. كي يؤّثر في الرأي العام, من الرد على هاتين المشكلتين في
لوقت زاته: أي الفصل دين العداء لإسرائيل والعداء للسامية أول, : ثم الفصل دبن أمن أورويا وأمن
سرائيل ثانياً.
لكن للإعلام الفلسطيني أهدافاً عامة ترمي الى كسب الرأي العام للقضية؛. وأهدافاً خاصة مرتبطة
. 73 1 8 8 ع اع
في كل مرحلة على نقاط يعتبرها ضرورية لتغطية نشاطات أخرى عملية أو لدعمها.
وهكذا فإن الدولة التي تنوي أن تشرع بعمل سياسي أو عسكري مثلاً. تبدأ قبل فترة من ذلك,
بحملة إعلامية مكثفة لتأكيد شرعية عملها وتحضير الرأي العام له. حتى يكون رد الفعل عليه إيجابياً,
أو غير عدائي على الأقل.
وكذلك فإن المطلوب من الاعلام دعم الهدف السياسي المرحلي. فإذا كان الاعلام الفلسطيني يركز في
الماضي على تذبيت ميدأ عدالة قضية فلسطين, قعليه الآن أن يركز بمصورة أكبر, على مسألة الاعتراف
بمنظمة التحرير الفلسطينية» وعلى ارتباط السلام والأمن في الشرق العربي بضمان الحقوق المشروعة
للشعب الفلسطيني وببناء الدولة الفلسطينية المستقلة. وحق عودة الفلسطينيينَ إلى بلادهم وأراضيهم.
ومن ذلك نستطيع القول:. إن .للإعلام. الفلسطيني في أوروبا. الغربية نوعين من الأهداف: أهداف
عامة. هي كسب الرأي العام والرأي الرسمي للقضية الفلسطينية وإبراز عدالتهاء..وأهداف خاصة
أو راهنة؛ هي دفع جزء من الرأي العام الى الضغط على الأوساط الرسمية الحكومية والأوساط السياسية,
لإتخاذ مواقف دببلوماسية صريحة ف تأكيد الاعتراف بحق دقرير اللصير وبناء الدولة المستقلة.
وتحديد امكائيات تحولة لصالح القضية من جهة ثانية:
والرأي العام الأوروبي لايتأثر كثيراً بالجوانب العاطفية, ولا تثيره. مسألة آلام الشعوب الأخرى
وعذاباته الا بصورة سطحية.. ان. لغته هي لغة. الأمر الواقع
فالذي يفرض نفسه هو الذي يكسب المعركة» والحق ينبع من القوة. فليس من المفيد التركيز الدائم
على ضعف الشعب الفلسطيني أمام اسرائيل القوية, بل المفروض أن نركز بالعكس على عوامل قوة القضية
الفلسطينية وهي: ْ
١ حق تاريخي لا يناقش في فلسطين..
ب اسستمرار الثورة الفلسطينية, منذ ١١ عاماً. وتمسك الشعب الفلسطينى بقيادته ومنظمته
تون - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)