شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 145)
- المحتوى
-
معالجة» لاستخلاص البلوتونيوم من قضبان
الوقود المستنفد. وكانت اسرائيل تعلم أن بناء
مصنع كهذا يحتاج لبضع سنواتء وكانت تريد» في
هذه الأثناء.ء تحسين علاقاتها مع أميركاء تلك
العلاقات التي توترت اثر معرفة أميركا بالاتفاقية
السرية مع فرنسا. فسعى بن غوريون إلى
اجتماع مع كينيديء إلا أن كينيديء, الذي أبدى,
خلال السنوات الأولى من إدارته, قلق تجاه
احتمال صنع اسرائيل لقنيلة ذرية. تجامل
تحركات بن غوريون الديبلوماسية. وفي النهاية
توجه بن غوريون إلى أميركاء دون دعوة
رسمية من البيت الأبيضء بحجة الحصول على
درجة فخرية. وكان يأمل أن تقوم الزعامات
اليهودية بترتيب اجتماع له مع كينيدي: خلال
زيارته» فتم له ما أراد؛ إن التقى الرجلان في أيار
(مايى) ١١1١ بشكل غير رسمي في فندق
والدورف استوريا في نيويورك.
كان كينيدي صارما تجاه اسرائيل» ولم يكن
ذلك: فقطء بسبب المعاهدة التي عقدتها مع فرنسا
دون علم أميركاء ولكن أيضاً لأن المعاهدة أبرمت
دون توقيع -اتفاقيات «السلامة» الاعتيادية» مثل
الاعلان مسبقاً عن الأهداف السلمية والموافقة
على عمليات التفتيش المنتظمة, التي كانت أميركا
تطلبها من الدول التي تشتري منها مفاعلات
ذرية. وظلب كينيدي من بن ل غوريون السماح
افتشين أميركيين بالدخول إلى مؤقع. المفاعل
الذري'. فوافقت اسرائيل على عمليات تفتيش
عشوائية غير منتظمة. وليس على تفتيش كامل
ودوريء: كالذي .تجريه أميركا على صادراتها من
المفاعلات. إلا أن المستشارين التقنيين لكينيدي
اعتقدوا أن التفتيش المتفق عليه سيكون كافياً إذا
التي تستوردها اسرائيل. وللحصول على هذه
التى كانت تراقب شحنات اليورانيوم على نطاق
العالم كله. وتؤّكد مذكرات وزير الخارجية
الفرنسي, ف تلك الفترة. موريس كوف دي مورفيل»
اقتناع أميركا بكفاية الاعتماد على عمليات الرقابة
التي تقوم بها المجموعة. فهى يقول في وصفه
لاجتماعين له في البيت الأبيضء في أيار (مايو)
وتشرين الأول (أكتوبر) ,.١1577 أن كينيدي عبّر
1
وأبلغه أن أميركا تنوي استعمال كافة الوسائل
التي في متناولها لتنظيم عمليات رقابة صارمة على
اسرائيل, ويضيف دي مورفيل أن أميركا أبدت
اهتماماً خاصاً بكشف مشتريات اسرائيل من
اليورانيوم الطبيعي من البلدان الأخرى. وييدو
أن أميركا نجحت في ذلكء. مدة من الوقت. فقيل
ثلاثة أشهر من اجتماع دي ممورفيل الأول مع
كينيدي؛ في ١١ شباط (فبراير) ,١153* اجتمعت
مجموعة المزودين. الغربيين. وحضرت الاجتماع
الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا
وجنوب أفريقيا واستراليا. وفي هذا الاجتماع,
أعطت جنوب أفريقيا تفاصيل كاملة عن مبيعاتها
من اليورانيوم إلى اسرائيل. وقد حصل مؤلفا
الكتاب على وثائق هذا الاجتماع بعد أن طلباها
بموجب قانون حرية المعلومات الأميركية.
ولكن يبدو أن الموقف الأميركي تغير بعد ذلك.
ففى عام 1574, استخلص المحللون في المخابرات
المركزية أن اسرائيل نجحت في صنع أسلحة
ذووية. ولم يحاول ليندون جونسون خليفة كينيدي
أن يتخذ أية خطوات لمعاقبة اسرائيل» خاصة
وأنه تلقى تقرير المخابرات في هذا الشأن: حين
كانت اسرائيل في أوج مجدها بعد حرب حزيران
(يونيو) .١577 ومن جهة أخرى كانت: معاهدة
الحد من انتشار الأسلحة النووية. التي بادرت
أميركا إلى تبنيهاء تمر في مرحلة دقيقة في ذلك
العام» إذ. لم تكن..البلدان2 التئ كانت أميركا تافل
أن . توقع المعاهدة,. قد اتخذت' قراراً نهائياً يذلك.
ولذا لم يكن من مصلحة جونسون أن يطلع العالم
أن نادي الخمسة. النوويين أصبح مكونا من ستة
أعضاء. ويذكر الكتاب أن الرئيس جونسون طلب
من .رئيس وكالة. المخابرات المركزية, عندما أخبره
أن اسرائيل تملك قنبلة, أل يخبر أحداً بذلك,
ولا حتى- دين راسك و رويرت- ماكنمارا. وقد : جاء
ذلك على لسان المدير التنفيذي للعمليات في
المخايرات المركزية الأميركية,. في شهادة أدلى بها
أمام هيئة الرقابة النووية الأميركية ترد في
الصفحة ١78 من المجلد الثالث من تقرير للهيئة
بعنوان: «تحقيق في شهادة المدير التنفيذي
للعمليات». أفرجت عنه الهيئة بناء على طلب
«مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الأميركي».
ولكن هذه الصفحة ليست إلا صفحة واحدة من
ثلاث صفحات تشكلء بمجموعهاء الشهادة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)