شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 161)
- المحتوى
-
فاروق الحسيدي
فقيد جديد في مسيرننا الوطدية
في التامن عشر من كانون الاول (ديسمير)
١؛: وفي مدينة نصرء احدى ضواحي الماصمة
المصرية2. فاضت روح فاروق الحسيني: عن عمر
يناهز الثانية والخمسين2. قضاه في عمل دؤوب
ونشاط لا يكل من اجل القضية الوطنية.
ولد الفقيد في مدينة غزةء جنوب فلسطينء في
العشرين من حزيران (يونيو) ,١559 ووالده هو
المحامي الفلسطيني الشهيرء فهمي الحسيني.
(وهو صاحب المداخلة الهامة, التي القاها ضمن
شهادات قادة الحركة الوطنية الفلسطينية امام
لجنة بيل الملكية البريطانية» كانون الثاني يناير
07 ., واحد رواد معتقلات الانتداب البريطاني
الدائمين).
وعلى الرغم من اصابة الابن2. فاروق
الحسينى. بثلاث نويات قلبية حادة. خلال
السنوات العشر الاخيرة, الا انه ظل على نشاطه.
وكأن النوبات لم تجتح قلبه هو؛ الامر الذي اثقل
كاهل القلب المتعب. فتوقف عن الخفقان/ في بيت
صديقه هشام سعيد السراج.
تخرج الفقيد من كلية الحقوق بجامعة
القاهرة. صيف عام ”5057١؛ حيث جرى نتعيينه
وكيلا للنيابة العامة في قطاع غزة؛ وبعد نحو ثلاث
سنوات اصبح قاضيا للصلح. واذكر انه» خلال
توليه هذا المنصبء مُرضت عليه قضية لأحد
الشيوعيين المدرجين على قائمة المتهمين في «قضية
الشيوعية الكيرى». التي سبق ان القي القبض
على المتهمين فيهاء في أب (اغسطس) ؟5505١,
فيما كان المتهم المعنى خارج القطاع. وحين ادخل
الحراس هذا المتهم الى قاعة المحكمة, وشاهده
القاضي الحسيني. غضبء لانهم ادخلوا المتهم
عليه وهو مقيد اليدين» وفي خمس دقائق اصدر
القاضي حكمه ببراءة المتهم, ثم اخذه الى غرفة
مكتبه, ولاطفه؛ وهون عليه. فقد كان المتهم زميلا
القاضي في الدراسة الجامعية. حين كان الاول
يدرس في كلية الاداب2. قسم الجغرافياء بجامعة
القاهرة.
على ان هذا لميكن يعنى ان الفقيد كان
متعاطفا مع الشيوعية او الشيوعيين. ففي خلال
نضاله السياسي كان قريبا من بعض الاتجاهات
القومية, لكن فاروق الحسيني كان يعارض
الشيوعية في غير حقد.
وخلال احتلال القوات الاسرائيلية لقطاع غزة,
اثر العدوان الثلاثي عام ,١5057 عرض الحاكم
المسكري الاسرائيلي على عدد معين من وجهاء
غزة زيارة اسرائيل2. والمرور بيعض مصانعها
الهامة. فرفض كل من فاروق ومثير الريس
الذهاب الى اسرائيل» فأودعهما الحاكم الاسرائيلى
السجنء ولم يخرجا منه الا على اكتاف الجماهير,
التي انتفضت متظاهرة, منذ “7 اذار (مارس)
7:, عند انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي؛ بعد
ان قضى كل منهما نحو شهر ونصف في زنزانة
رطبة من زنازين «سجن غزة المركزي», الذي تعلو
شؤون فلسطينية, العدد ,١57 ايار (مايو) ١9857 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)