شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 165)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 165)
- المحتوى
-
ل امسيات شعرية
في قاعة مسرح مدينة تونسء. ثلاثة شعراء
وجمهور حاشد ظل ينتظر امام القاعة لمدة طويلة
قبل ان يفتح باب المسرح ويصعد الشعراء
الفلسطينيون: نقرأ القصيدة تلو القصيدة,
جمهور حساسء يصفق عند الجمل التي يعجب
بها يصمت عند سماع صورة شعرية طويلة,
يتأملهاء يستعيدها من الشاعر مرات ومرات»
وينظر الى الشعر الفلسطيني. وكأنه الشعر
الثوري الوحيد في العالم. بحب وتقدير وحماس
غير عادي. ساعتان ونصفء ولم يخرج من القاعة
اي شخص. وبعد الامسية, هذا يريد نصا
لقصيدة؛ وهذا يريد دعوة الشعراء للعشاءء؛ وهذا
يريد عناوين الشعراء للمراسلة. وهذا الشاعر
التونسى يريد قراءة قصيدته للشعراء.
وفي امسية صفاقس (مدينة تبعد حوالي 5٠١
كيلومتر عن مدينة تونس): حيث شارك الشعراء
الثلاثة: المدهون, دحبورء والمناصرة... ايضا
دصل الشعراء الى القاعة بصعوبة» فاضافة للقاعة
المحتشدة. هناك العشرات من طلبة المدارس
والجامعات لم يجدوا مكاناء فتسلقوا الشبابيك
واصطفوا على المنصة من وراء الشعراءء
والملاحظة الاساسية هى ان هذا الجمهور في
معظمه تحت سن الخامسة والعششرين. حماس
وتضفيق واتوغرافات وعناوين.
وفي القيروان» يكون الشاعر حسن البحيري
ليقيم امسية شعزيةء حستن البحيري الذي يحمل
فلسطين بطبيعتها الجميلة, يحمل قصائده ذات
النفس الرؤمانتيكي - الكلاسيكيء تجمهور
تونس العاشق:
؛ ل فيصل دراج والوعي في الرواية
الفلسط تح
... وفي مدينة تونسء" ألقى الناقد الفلسطيني
الدكتؤر فيصل دراجء محاضرة بعنوان: «الوعي
في الرواية الفلسطينية»؛ ومما جاء في هذه
المحاضرة مايلي:
«الحديث عن الرواية الفلسطينية هو الحديث
عن نضال الشعب الفلسطينى وانتقاله من دائرة
النضال السياسى الى دائرة النضال المسلح؛ ومن
مدار النضال الفردي الى مدار النضال الشعبي
156
والوطنيء ومن حقل الانتظار والتبعية الى حقل
القرار المستقل والارادة المتحررة. لذلك كان
طبيعيا ان تنهض الرواية الفلسطينية وتتقدم. في
زمن. نهوض الشعب الفلسطيني وتقدمه. ولهذا
ايضا لايمكن الحديث عن رواية فلسطينية
بالمعنى الحقيقي للكلمة الا في زمن نهوض الشعب
الفلسطينى وقتاله من اجل استرداد ارضهء فنحن
لا نذكر اية رواية ذات اهمية قبل عام ,١1558
باستثناء «مذكرات دجاجة» ورواية جبرا ابراهيم
جبرا «صراخ في ليل طويل» التي كتبت في عام
ونشرت في تاريخ لاحق لزمن «النكبة».
ويكاد جيرا يشكل حالة خاصة في الرواية
الفلسطينية: اذ تابر على كتابة الرواية منذ زمن
روايته الاولى حتى اليوم. واذا اردنا ان نصنئف
الرواية الفلسطينية يمكن ان نردها الى ثلاثة
مستويات: المستوى الاول ونجد فيه جبرا الذي
كتب عن فلسطين من وجهة نظر مثالية» فتحولت
عنده الى رمز مقدسء او الى قضية فلسفية,
او الى ذكرى قديمة تسترجعها ذاكرة مترفة
وكوزموبوليتية. او لنقل أن فلسطين جبرا هي
لاوعي مكين يطفو على سطح الوعي بين حين
واخرء لكن هذا الوعي لايغير صاحبه. ولا ينقله
من مستوى الذكرى الى مستوى الفعل2 ونجد في
هذا المستوى غسان كنفاني الذي شكل حالة
خاصة ولكن بمعنى اخرء فهى الروائي الذي
بمارس. الكتابة .الروائية من وجهة نظر. الفعل
السياسي, او من وجهة نظر القارىء الفلسطيني
المقاتل من اجل العودة. ان توظيف الكتابة
الروائية من. اجل خدمة المشروع السياسي هي
التى قادت غسان باستمرار الى البحث عن اشكال
ادبية جديدة. فالبحث عن الشكل عنده هو بحث
عن القارىء؛ أو بحث من اجل تحقيق. وحدة
القارىء والكاتب في .معركة واحدة. الثالث في هذا
المستوى هو اميل حبيبي الذي رسم صورة
الفلسطيني في الوطن المصادر. ورسم سعي هذا
الفلسطينى من اجل البقاء في ارضه ومجابهة
العدو او نفيه في ذات الوقت. لكن نفي العدو
يستدعي نفي الذات ايضاء لذلك فان تفادي
الحوار بين الفلسطيني والمحتل كان يستلزم ان
يلبس الفلسطيني قناعاء بحيث ان الحوار هو
العدى والقناع, اما الوجه الحقيقي فهو ينتظر زمن
اليقظة والثورة. المستوى الثاني من الروائيين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)