شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 185)
- المحتوى
-
الشوفياتية "الى الخدمة الفعلية العربية. وكأن
خطراً جسيماً بات يهدد مصير اسرائيل» ثم
دعودان ليؤكدا ان الفتى «داوود» حطم المعتدين
الناقمين. وأن كل شيء على مايرام. فكيف يمكن
لقارىء واع او موضوعي ان يوفق بين هاتين
الفكرتين؟ بل يتجاوز المؤلفان هذا الحد؛ اذ
بستيقان الأمورء فيؤكدان ان اسرائيل أدركت:
ابان حرب السويس عام 1507, أنها بحاجة الى
طائرات مقاتلة نفاثة حديثة. لأن المزيد من
الطائرات النفاثة السوفياتية كان سيظهر لاحقاً في
سماء البلدان العربية! ونسأل كيف بنت اسرائيل
قرارها أنذاك على حدث لم يحدث بعد؟
ان الفصول الأولى هي الأطول والأوق
تفصيلاً. فهي التي تتحدث عن أولى مراحل نشوم
سلاح الجو الاسرائيلي. فيتكرم المؤلفان علينا
بمعلومات وروايات حول كل طائرة او طيار تقريباً
داخل سلاح الجو الناشيء. الا ان الفصول
اللاحقة تتقلاص تدريجاً حتى نصل الى الفصل
الأخير الذي يلخص أحداث مابعد حرب تشرين
الأول (أكتوبر) ١917“ وتطوراتها في 1 صفحات
فقط! وتتضاءل المعلومات والأرقام والأسماء كذلك,
الى حد يسمحخ لنا بالقول ان قيمة الكتاب الوحيدة
تكمن في «قصة» السنوات الأولى:
سلاح 'الجو الاسرائيي من عام 11450 قصاعداً,
فان كافة الكتب الصادرة حول الحروب العربية
الاسرائيلية تقدمء بلا استثناء تقريباً: ما هو أعمق
وأوسع حول هذا الجانب. فما هو داعي قيام
هذين المؤلفين بالكتابة.. وماهو مبرر قيام دار
النشر اللندنية ياصدار هذا الكتاب؟!
4 وأخيراً. نذكر مثالا بارزاً يوضح نقاظ
الاعتراض أغلاه. ففى حديثهما حول صرب
السويس عام ,١1507 يؤكد المؤلفان: أولء ان
اما «قصة»
الميزان يفان
القوة العسكرية السورية الى الحساب رغم |
الحرب دارت في سيناء ومصر) ٠ ويقول المؤلفان ان
مصر حصلت على ١٠١ مقاتلة من طراز
«ميغ 2١5 (بينما كان لديها 55 ابان اندلاع
الحرب) وانه كان لديها ما مجموعه ١١١ طائرة
من طرازي: «ميتيور» و «فامباير» (كان لديها 78),
علماً ان مجموع طائرات القتال المصرية الجاهزة
العسكري كان لصالح العرب (فيضيفا
للعمل في ١5057 لميتجاوز ٠١ طائرة. ويدعي
الطائرات «ميتيور» فحسب لمواجهة هذه القوة
العربية الفتاكة. بينما كان لديها بالواقع 48
طائرة نفاثة حديثة من طرازي «ميستي,
و«أوراغون» اضافة الى 75 طائرة «ميتيور» وعدداً
من المقاتلات المروحية بلغ تعدادها 45 طائرة
(المصدر نفسه). ويقر المؤلفان لاحقاً بالفعل ان
اسرائيل كانت قد حصلت على هذه الأصناف قيل
حرب 1557. يضاف الى ما سبق من الحديث حول
حرب 15955, ان المؤلفين يدعيان ان اسرائيل
قامت بضربة استباقية لأن العرب كانوا يتهياون
للقيام بهجوم على اسرائيل. ثم يضيفان: ان
انكلترا وفرنسا دخلتا الحرب الى جانب اسرائيل
بدلا من تأييد مضر (كذا!). لأن انكلترا كانت
غاضية بسيب تأميم القناة. وكأن انكلترا وفرنسا
كانتا تعبران عن سخطهما أو انزعاجهما عبر
المشاركة في حرب ما! أو كأن اسرائيل لم تنسق
مع فرنسا وبريطانيا مسبقاً. كما تأكد لاحقاً بما
لا يدع محال للشك!
لايقدم كتاب «قصة سلاح الجو الاسرائيلي»
جديداً للقارىء او الياحث: ولا يقدم جديداً ف
الدعاوة الاسرائيلية المعهودة.
يزيد خلف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)