شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 204)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 204)
- المحتوى
-
وآخرها اكتشاف
أن المدير العام للأمن يبيع أسرار المخابرات
الألمائية.. هذا فضا غن تظاهرات المتعطلين
والعمال الذين تخفض أجورهم. والمزارعين
المطالبين بزيادة أسعار منتجاتهم. أليس طريقا
بعد ذلك أن تبذل الدول الغربية نصائح غالية
للغرب لإرشادهم الى الاستقرار والسعادة؟!
بلى » لأن الأزمة بفيثها هي متسدن الأرياح
للاحتكارات الغربية الكيرى. فقد بلغت أرباح بذك
باركليز في عام 573,5219148١ مليون جنيه أي
بزيادة ؟,8/ز عن السنة .١1598٠ وكذلك سجلت
أرباح البنك المركزي الألماني الغربي مستوى
لم تبلغه من قبل. ومنحت لجنة المجلس الأوروبي
مليون دولار ذعماً لأكبر مصنع دلجيكي
عملاق للصلب (كولريل سامير) لانقاذه من
الضيق. في حين ازدادت أرياح شركة
ايروسيايس البريطانية من 55,8 مليون جنيه
عام 158١ الى ٠١ مليوناً في عام .١118١ وأبرزت
الصحافة الغربية المتخضصة المسائندة التى
تقدمها حكومة ريفان للاحتكارات الأميركية
الكبرى: في حين أنها ترفع شعاري: «المبادرة
الحرة» و«الأسواق الحرة» للاستهلاك المحليء
ولهدم الحماية التي تحاول الدول الأخرى اقامتها
دفاعاً عن اقتصادياتها واستقلالها.
وتحدث الأزمة ردود فعل متباينة على المستوى
السياسي. ففى حين أن مركز بقض القطاعات
يتدنى» تقوى مكانة الصناعات الحربية وذات
المستوى التكنولوجي المتقدم. ومن هنا المناخ
الهستيري الذي تخلقه واشنطن في كل مكان
ترويجاً لتجارة الأسلحة وتعليلاً للزيادة الهائلة في
المصروفات العسكرية الأميركية2» وكذلك ضغطها
على شركاء الأطلسي لكي يخصصوا مبالغ أكبر
للحرب ولشراء الأسلحة الأميركية المتطورة
المرتفعة الثمن. وباسم ضرورة الوقوف في وجه
التفوق السوفياتي: تعمل ادازة ريفان على فرض
الحدود والقيود على التجارة الخارجية الأوروبية
الغربية وتفكيك ماتيقى في اقتصاديات الدول
الرأسمالتة الأخرئ من قدرات انتاجية تنافسية.
ومن جهة 5 أأخرى, تثير الأرمة والسياسة الريغائية
الهوجاء استياءً متعاظماً ومعارضة داخل أميركا
نفسها لمشاريع المقامرة في السلفادور وغيرهاء كما
تنسغ موجة المطالية ينزع السلاح النووي
(جمعت العرائض بهذا الشأن أكثر من. مليون
توقيع» وتتولى الكنائس الأميركية زعامة. الحركة).
هذا فضلاً عن. وجود مصالح واسعة: ومنها
الزراعية» لزيادة العلاقات التجارية مع المعسكر
الاشتراكي (أشارت جريدة الغارديان قي
5/1 الى أن الولايات المتحدة تفكر في
التخفيف. من شدة الاجراءات. التى اتخذتها ضد
بولنداء وخاصة بالنسبة لتوريدات الحبوب وقطع
غيار الجرارات). أكثر وأكثر, صار الناس في
العالم يكرهون «وجه أميركا القبيح», فتقع أحداث
عنف ضد منشآت أميركية في اليونان وألمانيا
الغربية وكوريا. الجنويية. واذا كانت واشنطن
نجحت في دفع مؤتمر الأطلسي. في 1185/5/95
الى اتخاذ قرار برفض تجميد التسلح النوويء الا
أن هذا القرار ستار رسمي لتخوف أورويا من أن
يتخذها رجال ريغان حقل تجارب في حرب نووية
يزعمونها : محدودة. كما أن" أميركاء باأسم وحدة
الحضارة. الغريية .ضد الخطر الأحمرء تكسر ظهر
التابعين لها أولاً. وكمثال من أبرز الأمثلة. نجد
اليابان فقد استقلاله. الغذائى2 فبات أكبر شار
انتجات المزارع الأميركية: اذ لم يعد ينتج غير
"5 / من احتياجاته من الطعام بفد. أن كانت
هذه النسبة 248٠١ في الخمسينات (فاينانشيال
تايمز . 17١1/؟/19485).
وسيقت الاشارة. في تقاريرنا. الى ضغفوط
واشنطن على أوروبا الغربية لكي تنضم اليها في
حظر استيراد النفط الليبي» وهي. ضغوط ما زالت
مستمرة رغم فشلها حتى. الآن. وفي آذار (مارس)
5., أرسلت ادارة: ريفان بعثة خاصة على
مستوى عال الى بون ولندن وباريس وروما تطالب
حكوماتها بتصعيب شروط الاقراض المصرق
للعمليات التجارية مع الاتحاد. السوفياتي. وبولندا
بوجه عامء ولعملية بناء. خطوط . الغاز السوفياتي
الى الغرب بشكل. خاص. وهذا بعد أن هزمت
واشنطن . هزيمة نكراء في. محاولاتها. السابقة
الحيلولة دون عقد الاتفاقات الأوروبية السوفياتية
في هذا الشأن: غير أن الخطة الأميركية. الجديدة
لاتعني بالنسية لأوروبا سوى اضابة حركة
الاستثمار بالمزيد من الشلل وتعميق: الأزمة؛ ولذلك
قوبلت بالرفض في. العواصم الأوروبية» بما فيها
لندن التي قالت أنها: غير مستعدة للدخول في
حرب. اقتصادية ضد موسكى. خاصة وأنها تخشى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)