شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 221)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 126 (ص 221)
- المحتوى
-
للانضمام الى حكومة يشكلها المعراخ (دافار,
624 وقد برز في تلك الجلسة موقف
وزراء الاخرار الاريعة, اعضاء ليكود: وهم
سدمحه ارليخ واسحق موداعي وأسحق بيرمان
وموبثي نسيم, الذين ايدوا استقالة بيغن وتقديم
في الحفاظ على مصلحتهم السياسية الضيقة,
فحزب الاحرار يعاني من فوضى عارمة بين
صفوفه. الى حد بشعر معه هؤلاء أن استمر آر
بيغن في رئاسة ليكود. هى الضمان الوحيد
لاحتفاظهم بمراكزهم في الحكم. واذا استقال
رئيس الحكومة: ويادر الى اجراء انتخابات عامة
جديدة: فانهم واثقون من فوز ليكود اذا ماقاده
بيغن نحوهاء وذلك بفعل شعبيته لدى الرأي
العام. وهكذا يضمنون بقاءهم في السلطة لاربع
سنوات اخرى (امنون برزيلاي2. هارتس,
85/5/51 5ت!١).
ويبقى السؤال المطروح الآن. ماهو مستقبل
الازمة السياسية الداخلية العالقة في اسرائيل,
الحكومة الآن عاجزة حتى عن
دمرير مشروع قانون واحد في الكنيستء. دون
احذ حساب لوجود الحاخام دروكمان: او احتمال
وصوله فيل التصويت» كما حصل اثناء عرض
مشاريع القوانين الثلاثة المتعلقة بالميزانية, على
استغلت الحكومة غياب دروكمان عن مبنى
المشاريع, وبعد المصادقة على المشروع الاول
المتعلق باقرار ميزانية موقتة للسنة المالية
الجارية» واذ بدروكمان يصل الى الجلسة؛ مما
دفع الحكومة الى سحب المشروعين الآخرين قبل
التصويت عليهما (دافار, 2)))6.
حيث تيبدق
رغم هذا الوضعء فان بيفن على مايبدق
المستفيد الاكبر من جميع الفرص المتاحة في
المستقبل لحل الازمة السياسية الراهنة
اسرائيل, خلافا للمعراخ الذي ما زال يتخبط في
الوضع المتردي داخل مؤسساتهء نتيجة التناحر
والتنافس بين اعضائه. وعمليا يمكن حصر
الامكانات المتاحة مستقيلا لحل الازمة السياسية
الراهنة في اسرائيلء في البنود التالية:
اولا: ان يقوم المعراخ بتشكيل حكومة بديلة
5
بمشاركة المتدينين وبعض الاحزاب الاخرى
كحركة تيلم وحركة تامى. وقد يتحقق ذلك في حال
استقالة حكومة بيغن» نتيجة استمرار شل عملها
حتى بعد اتمام الانسحاب النهائي من سيناء.
ويجمع المراقبون في اسرائيل» على ان حكومة
كهذه لن يكتب لها النجاح في عملها في الظروف
الحالية. اكثر من حكومة ليكودء. ان ان تشكيلها
سيتطلب الكثير من التنازلات من جانب المعراخ
لارضاء المتدينين (يؤئيل ماركوسء؛ هارتس,
)2
ثانيا: ان يتمكن بيغن بعد اتمام عملية
الانسجهاب من سيناء. من استمالة القوى
اليمينية المتطرفة مجدداء وحثها على الانضمام
الى الاتتلاف الحكومى. خاصة اذا احسن
استغلال القاسم المشترك الذي يجمع بين سياسة
حكومته وبين مواقف هذه القوى من مستقيل
المناطق المحتلة وحل القضية الفلسطينية. ويبدو
ان الاجراءات القمعية الاخيرة في الضفة الغربية
وقطاع غزة والجولان». انما تصب في قناة
المتطرفين الذين لا يستطيعون المزاودة على بيغن
في هذه المسألة. ففى اشارة واضحة الى معارضى
سياسته. اتفق بيغن مع وزير المعارف والثقافة,
واحد زعماء المفدال زفولون هامرء ان تقوم
الحكومة بانشاء عدد من المستوطنات الجديدة في
الضفة الغريية يماثل عدد المستوطنات التى
سيجري اخلازها من سيناء (المصدر نفسه,
0١ .»8 ومن شأن سياسة استيطانية
كهذه. اضافة الى اجراءات اخرى لتعميق
السيطرة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة. ان
ترضي نواب هتحياه وتيلم وتعيد حتى الحاخام
دروكمان الى صفوف الائتلاف. «واذا ما تحقق
ذلك2. فان اضافة خمسة نواب آخرين الى
الائتلاف سيحقق امنية بيغن في استمرار عمل
هذه الحكومة لمدة اربع سنوات ونصف». (عوزي
بنزيمان؛ المصدر نفسه, 1985/5/57).
ثالثا: يستطيع بيفنء كذلك, المبادرة الى اجراء
انتخايات جديدة في حال عدم تمكنه من تحسين
وضع حكومته بعد نيسان (ابريل)؛: ويبدو انه
دميل الى تفضيل هذا الاجراءء. كما اعلن مقربون
(المصدر نفسه, ٠؟/1987/5). الا ان معارضة
شركائه المتدينين تمنعه من المبادرة الى ذلك في
الوقت الحالي. ويرتكز ميله هذا الى نتائج - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 126
- تاريخ
- مايو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)