شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 23)
- المحتوى
-
تأخذ أعلى نسبة وأعلى رقم من مجمل المساعدات. الأميركية الخارجية التي تقدمها أميركا
لكافة «أصدقائها». في العالم. كذلك فقد.ازدادء بعد :عدوان عام ١9717. استعداد صهاينة
الخارج لاستثمار أموالهم داخل الكيان الصهيونيء وقد انعقد في القدسء بعد العدوان,
مؤتمرصهيوني لأصحاب الملايين الصهاينة في آوروبا وأميركا للبحث في كيفية زيادة استثماراتهم
داخل وطننا المحتل. غير أن العوامل الأهم تمثلت: في.ماوفره الاختلال من فرص استغلال
لليد العاملة. العربية من ناحية, وفتح أسواق المناطق التي احتلت عام ١5717 من ناحية
ثانية. أن المناطق المحتلة عام.977١ تستوعب حالياً حوالى 2١ / من صادرات اسرائيل
الصناعية. كما أن اليد العاملة العربية» بما في ذلك تلك التي في المنطقة المحتلة عام
؛:؛ أصيحت تحتل نسية حوالى /5٠ في الزراعة و6" / في الصناعة» عندما تحسب
هذه النسب على أساس الشغيلة (العمل اليدوي)؛ بالاضافة الى ماوفرته عملية احتلال
الأرض من استغلال لبترول سيناء ومياه الضفة الغربية ومصادرة مايزيد عن مليون
دونم من الأرض وغيرها. ٍ
ذتيجة. هذا كله حقق الاقتصاد الاسرائيليء بعد عدوان عام 1571, نموا لم يعرفه
في السنوات السابقة. أن الاقتصاد الاسرائيلي يختلف الى حد كبير» عن اقتصاد ما يسمى
ببلدان العالم الثالث التابعة للامبريالية. ان اسرائيل اليوم. من حيث معدل الدخل
السنوي للفرد (4 آلاف دولار)» ومن حيث نسبة الانتاج الصناعي الى مجمل الانتاج
القومي (حوالى 2)727١ أو من حيث حصة الصناعة من مجمل الصادرات (87/):
حيث نسب توزيع وارداتها. (// 'فقط مواد اسنتهلاكية. ١١ /ز مواد استثمارية. 8٠١ /
مواد خام)2. ومن حيث عملية التمركز . الصناعي التي حصلت داخل. اسرائيل خلال
السيعينات.. ان. اسرائيلء على ضوء ذلك كله. هي اليوم. أقرب الى دائرة الدول
البورجوازية. الصناعية. وقد لعب موضوع اليد العاملة العربية وموضوعٍ أسواق: المناطق
المحتلة دوراً: في الوصول الى هذا المستوى. فكيف يمكن أن نتصور: اذاً. امكانية تنازل
اسرائيل عن هذه الامتيازات2 وليس ذلك فقط, بل ان مستوى :التطور الرأسمالي الذي
وصل اليه الاقتصاد. الاسرائيلي بات يتطلب مزيداً من أسواق البلدان العربية» ومزيداً من
استغلال اليد الغاملة. العربية؛ وهذا مايفسر اصرار اسرائيل على «تطبيع العلاقات». ان
أي تتبع للمباحثات المعقدة التي دارت بين. الكيان .الصهيوني ونظام السادات. يظهر بشكل
واضح: أن اسرائيل لؤْتكن مستعدة لأية تسوية لاتضمن لها التطبيع اال والسري
العلاقات:. لقد .رفضت اسرائيل: الاكتفاء بالتفاوض المباشرء ورفضت الاعتراف الضمني بها
وأعظاء ضمانات بالنسية لحدودهاء: ورفضت مجرد- الاعتراف السياسي ف فقطء وأصرت على"
ضرورة التطبيع الكامل للعلاقات بينها ويين النظام المصري: وها هي اليوم. تتحدث عن
مياه النيل وارواء النقب. وعن المشاريع الاستتمارية المشتركة في سسيناء وغيرها من
الموضوعات.. ١
أن. مصضلحة الاقتصاد.. الصهيونيء .لم تعد تتحمل استمرار المقاطعة الاقتصادية
العربية» ولم تعد تتحمل رؤية أية قيود تحول بينها .وبين مشاركتها للرجعية والبورجوازية
العربية لليد العاملة العربية والأسواق. العربية» وكافة. الثروات البترولية والمائية العربية.
ومن .هنا كان لهذا العامل عامل متطلبات الاقتصاد الاسرائيي مترابطاً مع العامل
لحن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)