شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 29)
- المحتوى
-
ومسؤولية القوى الوطنية. وبشكل خاص الجذرية منهاء التنبه لعملية الخداع هذه.
أما بالنسبة للشق الثاني من اتفاقات كامب ديفيدء. والمتعلق بمشبروع الحكم
الذاتي» .وما يقال عن خلافات في وجهات النظر المصرية الصهيونية» فان تقديرنا هو أن
هذه الخلافات لن تصل الى مستوى يهدد اتفاقات كامب ديفيد من أساسها. ان النظام
المصري في محادثات الحكم الذاتي» من خلال اظهار بعض التصلب.. واظهار تمسكه
بفهمه الخاص للحكم الذاتي» كما حددته اتفاقات كامب ديفيدء يسعى الى التزام صهيوني
بتطبيق الشق الفلسطيني من الاتفاقات المبرمة بين الجانبين, والذي سيقودء من وجهة
نظر النظام المصريء الى حق تقرير المصيرء واقامة نوع من الكيان الفلسطيني المستقل
شكلاً عن الكيان الصهيونى.
وهذا النظام المصري الذي واجهء على المستوى الدولي؛ مواقف تقول: ان اتفاقات
كامب ديفيدء لم تعالج الموضوع الفلسطيني الذي يعتبر جوهر أزمة الشرق الأوسطء كان
ولايزال يحاول تطبيق مفهومه لاتفاقات كامب ديفيد في شقها الفلسطيني. ليستطيع
الدفاع محلياً وعربياً ودولياً عن الصفقة التي أبرمها. وهو لايزال يتمسك بتطبيق الحكم
الذاتى على الأرض والسكان:ء وياعطاء صلاحيات كبيرة للمجلس الاداري المنتخبء بما في
ذلك الصلاحيات الأمنية. وعقد الاتفاقات الخارجية. ومشاركة سكان القدس في انتخابات
المجلس الاداري» الخ...
ولكن المباحثات. التى دارت بين الطرفين. وبمشاركة أمبريالية أميركية, أظهرت حتى
الآن أن العدو الصهيونى يتملص من الالتزام بالحد الأدنى الذي أقرته اتفاقات كامس
ديفيد. وفي كل مرة علّق فيها الجانب المصري الاجتماعات لممارسة الضغطء كان يضطر
ليعود مرة أخرى اليهاء مقدّماً المزيد من التنازلات .لصالح وجهة النظر الصهيونية.
في ضوء هذه الصورة» يبدو واضحاً أن مجرى كامب ديفيدء في جوهره؛ لن يتأثر
بمقتل السادات؛ وبتولي. حسني مبارك رئاسة الجمهورية:. ولكن هل .يعني ذلك أن حسني
مبارك سيلتزم تفاصيل سئياسة السادات على كافة الأصعدة والمستوياتء وأنه لن يجري
أية تغييرات .تذكر؟؟ : 00 |
ان الفترة التي انقضت على تسلم حسني مبارك مسؤولياته. على الرغم من قصرهاء
شير الى أن هناك ثمة تغييرات محدودة؛ تتمثل ف موقف النظام المصري من الاتحاد
السوفياتي. حيث لهجة العداء أخف مما كانت عليه في عهد السادات, .وحيث تشير
التطورات الى بداية الاتجاه نجو اعادة تطبيع العلاقات بين البلدين, وامكانية الاستعانة
بالخبراء السوفيات في بعض المجالات الاقتصادية, التي تأثر انتاجها بسبب طرد الخبراء
السوفيات منها في عهد السادات.
واضافة الى ذلك. فقد بدا واضحاً أن حسني مبارك, ليس متحمساً لأن يؤدي
دوراً عسكرياً مباشراً في خدمة الأهداف الامبريالية الأميركية في المنطقة وفي أفريقياء كما
كان الأمر في عهد السادات. فقد مارس حسني ميارك سياسة غير متشنجة تجاه ه ليبياء
حيث أوضح مرات عديدة, أنه لايفكر بمهاجمة ليبياء الخ...
وبالنسبة لعلاقات مصر مع الدول العربيةء فقد أصدر حسني مبارك تعليماته
الواضحة لأجهزة الإعلام المصرية, بالتوقف عن التهجم على الأنظمة العربية؛ وعدم الرد
58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)