شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 201)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 127 (ص 201)
- المحتوى
-
والاحتفاظ بالعضوية الكاملة في المجموعة
الاقتصادية الأوروبية؛ وهذا خلافاً لوعوده
الانتخابية. وبدأ الحزب الشيوعي اليوناني يهاجم
الحكومة علناً لتراجعها وعدم الوفاء بتعهدات
الحزب الاشتراكي بإقامة سياسة خارجية مستقلة
حقاً (الهيرالد تريبيون: 917/ 1587/5).
الأزمة.. أرباح أيضاً
اعتدنا تصور الأزمة الاقتصادية على أنها كارثة
على المجتمع كلهء ونسينا أنها في الوقت نفسه جزء
لايتجزأ من آلية الحياة الرأسمالية التي تستمر في
السير. ليس رغم الخراب بل بفضله.
ففي الولايات المتحدة. انخفض الرقم القياسي
للإنتاج الصناعي في الشهر السابق (آذار
مارس) بنسية ٠,8 /2» وسجلت شركات كيرى
عديدة هبوطأ في أرباحها بنحو /5١0-5٠0 عن
السنة الماضية. غير أن التضخم كاد أن يختفي
(الفيغارو. .)١1987/14/٠١ ورغم تدني المؤشرات
الاقتصادية الأميركية2» وعد ريغان البلاد بأنها
سوف تشهد انتعاشاً. في النصف الثانى من هذه
السنة؛ غير أنْ علماء الاقتصاد وكبار الموظفين في
الادارة الأميركية يرون أن مفتاح الحل في تخفيض
نسب الفائدة المصرفية؛ الأمر الذي ترفضه
الحكومة. والموضوع الحقيقي هنا هو: الأزمة
لصالح مَنْ ومنعها لصالح مَنْ؟ فقد سجلت مجلة
فورتشيون الأميركية ؤب :أن الأحوال” كانت
نافعة للبعض, اذ اتضح أن أكبر 5٠0١ شركة في
الولايات المتحدة حققت أرباحاً فياعام 1541١
تجاوزت ف جملتها 5 ألف مليون دولارء أي
بزيادة 7" / عما بلفته في عام ٠ . وتستحول
شركات النفط على المراكز السبعة ضمن أكبر عشر
شركات أميركية» وتحتل شركة أكسون المركز
الأول 3 قائمة المبيعات (8* 51 آلاف مليون دولار)؛
ومن حيث الأرياح 0517 مليون دولار) - وفناك
حفنة صغيرة من أقراد «الصفوة» الذين يبتلعون
الجانب الأكبر من هذه المليارات: وكمثال: تلقى بان
ماك غريفور مايقرب من ٠٠٠٠١ دولار عن
رئاسته لشركة الصلب البريطانية. و١٠٠٠6م١
أخرى عن عضويته في مجلس إدارة شركة أماكس
الأميركية. وكان الرئيس الأميركي السابق جيرالد
فورد أيضاً. من الذين يقبضون راتباً ضكماً من
الشركات التي «تستشيره» (الفاينانشال تايمز,
2/4/5 وبمناسبة المصالح الأميركية, تمكن
معرفة لامبدئيتها من أن واشنطنء مثلاً, باعت
ما يقرب من ١5 مليون طن قمح للاتحاد السوفياتي
هذه السنة؛ في حين أنها تضغط على أوروبا الغربية
لكي تقاطع مو سكو اقتصادياً.
وكذلك الأمر في انكلترا التى حققت .السنة
الماضية رقماً قياسياً في فائض الحسابات
الخارجية (ثمانية مليارات من الجنيهات
الاسترلينية)» يرجع سببه الأساسي الى الزيادة
الهائة لأرباح الاموال المستثمرة في خارجها. ا
ن النزاع حول فوكلاند أثْر سلباً على صناعة
ا البريطانية التي تستوردء من الأرجنتين,
اليافاً للمنسوجات تقدر قيمتها بنحو عشرة ملايين
سنوياً. ولعل هذا الأمر يفسر جزئياً . القصور
الذاتي الذي اتسم به رد الفعل الانكليزي في أول
الأمرء ازاء استيلاء القوات الأرجنتينية على
الجزر.
وفي فرنساء ازدادت عجلة التضخم سرعة,
وارتفعت الأسعار للمستهلكينء بما يزيد عن ١١١ /
في شهر واحدء كما هبطت عمليات الاستثمار في
الأموال الثابتة وخاصة في القطاع الخاص
(-7755). غير أن الذي حدث هو أن الشركات
التي أممت رؤوسها القابضة على يد الحكومة
الاشتراكية. الحالية» اكتسبت اندفاعاً جديداً غريباً
وانطلقت تغزو الولايات المتحدة. _فتشتري شركات.
أميركية. كبرىء وتحصل. على عقود. ضخمة .في
الأسواق الأميركية. وزادت مبيعات السيارات
الفرنسية بنسبة هائلة (54/) في شهر واحد
(آذار- مارس 1545).
والتنافس والنزاع والتقاتل على الأسواق يشكل
المناخ الطبيعي لجني الأرباح . فقد خسرت بريطانيا
جزءاً من الأسواق الأوروبية الغربية. وخاصة
بالنسبة للسيارات. ويقاوم اتحاد الصناعات
البرتغالية الانضمام الى السوق المشتركة: خوفاً من
المنافسة غير العادلة التي سيواجهها .واتهمت المجموعة
الأوروبية تركيا بإغراق السوق بالغزل القطني
الرخيص» ففرضت رسماً جمركياً عقابياً عليه,
وردت أنقرة بإجراءات مقابلة قد تصيب صادرات
الصلب الأوروبي اليها (الغارديان, </15185/5).
وفي.هذا الشهرء قامت الدنيا الرأسمالية على شراء
ليبيا مصفاة نفط من بلجيكاء اذ تخشى المصانع
الأوروبية من أن قيام الدول العربية بتكرير نفطها
9.606 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 127
- تاريخ
- يونيو ١٩٨٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)