شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 25)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 128 (ص 25)
المحتوى
التوسعية الاستيطانية, الى تهديد السلام المجتمعي. لدول وشعوب الشرق الأوسط
وتدميره. وتخلقان حالة مستمرة من العداء لهذا. الكيان» من خلال اليقظة الحادة لفريزة.
الدفاع. عن النفس في كل مايتصل بشؤون الحياةء السياسية. والاقتصادية والتعليمية
والضحية. واستمرار الصهيونية . في فلسطينء بما ينطوي عليه من استمرار الانتماء
الاسرائيلي الى أوروياء حضارياً وثقافياً. يعني استمرار حالة الغرية الحضازية للكيان
الصهيوني. في محيط الحضارة العربية التي تستعيد حالياً ذاتها بعد تجررها من
الاستعمار. وهذا يعني استمرار حالة التناقض الحضاري والثقافي بين هذا الكيان
والمنطقة العربية» مما يحمل اسرائيل على الاستمرار في تنمية طابعها المسكريء وبالتالي
العدواني وتقويته, بما يستتبعه ذلك. في ظل السياسة التوسعية والعدوانية» من تدمير
مستمر لحالة السلام في المنطقة, وماينتج عنه من استقطاب الدولتين العظميين لدول
المنطقة وشعويها.
يضاف الى هذا استمرار انغلاق المنطقة اقتصادياً أمام الكيان الصهيونيء وبالتالي؛
استمرار اعتماده على المساعدات الاقتصادية الخارجية, ليس لتأمين متطلبات التنمية
وانما لتأمين استمرار البقاء المعاشي. بسبب الانخفاض الحاد عن الحد الأدنى المطلوب
للثروات. الطبيعية في فلسطين, لتحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي في المستوى الأدنى,
الأمر الذي يجعل الوضع الاقتصادي للكيان الصهيوني في أزمة دائمة خانقة, لن تحل الا.
باستمرار المساعدات والهبات الخارجيةء وهذا مالايمكن ضمانه الى الأيد. أو بانخفاضص
عدد اليهودء بما يتناسب مع القدرة الاقتصادية للثروات الطبيعية..وهذا بداية زوال
الصهيونية من الواقع العمليء أ بانفتاح المنطقة العربية أمام الانتاج الاسرائييء وهذا
مستحيل اذا استمرت الصهيونية. أما زوال الصهيونية فسيؤدي الى توحيد فلسطين في
دولة .واحدة أو متحدة, وعندها تعود فلسطين لتصبح جزءاً من المنطقة العربية؛ وتنطلق
الحياة فيها بشكل مبدع من العدالة والرخاء والسلام.
حالة مدطقة الشرق الأوسط
ان قيام دولة اسرائيل يمثل قمة العدوان وفق أي قانونء بما في ذلك ميثاق الأمم
المتحدة. كما يمثل قمة الجريمة التي ارتكبها الاستعمار في هذا الموضوع. لأنه أقام دولة
على أرض وطن لشعب قائم. بعد طرد هذا الشعب بالقوة من وطنه. لذلك كان من.
الطبيمي جداً. أن يرفض شعب فلسطين ذلك ويحاربه, كذلك كان من الطبيعي, أن ترفض
المنطقة العربية ذلك وتواجهه لأن قيام اسرائيل الصهيونية يمثل قيام كيان غريب. عن
المنطقة, تاريخاً وحضارة وثقافة, فضلاً عن الطييعة العدوانية العنصرية التوسعية لهذا
الكيان الغريب عن المنطقة, التي تمثل خطراً مستقبلياً على وجود ومسبتقبل الشعب
العربي» في الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيونيء بالاضافة الى خطرها على شعب
لذلك. كان لابد للدول المحيطة من انشاء جيوش قادرة؛ على الأقل. على الدفاع عن
دولها أمام العدوان التوسعي الصهيوني المستمر. ولكن الدعم اللامحدود الذي تقدمه
«الولايات المتحدة الأميركية» للكيان الصهيوني يجعل التوازن الاستراتيجي العسكري في
5
تاريخ
يوليو ١٩٨٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)